ترأس رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الجمعة، وفد دولة الإمارات المشارك في "قمة الرياض" بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان"، التي افتتحها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية.

كما شهد افتتاح القمة.. قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وممثلوها ورؤساء وفودها بجانب قادة ورؤساء حكومات دول "الآسيان"، بحضور معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وحضر افتتاح أعمال القمة.. الوفد المرافق لرئيس الدولة والذي يضم نائب حاكم إمارة أبوظبي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، والمستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة أنور بن محمد قرقاش، وسفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان.

وناقشت القمة تعزيز التعاون المشترك بين مجلس التعاون ورابطة "الآسيان" في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والسياسية، بجانب استكشاف الفرص الجديدة للتعاون بين الجانبين ورفعه إلى المستوى الإستراتيجي بما يخدم تطلعات شعوبهما نحو التنمية والازدهار.

وكان رئيس الدولة وصل إلى مقر انعقاد القمة في مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات، حيث كان في استقباله ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعويدة الأمير محمد بن سلمان.

وأكد رئيس الدولة في كلمة له بمناسبة انعقاد "قمة الرياض" بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا " الآسيان"، أن "هذه القمة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول "الآسيان" في مختلف المجالات، خاصة في ظل ما يجمع بين الجانبين من روابط وثيقة، وما يتوفر من فرص كثيرة ومتنوعة لتعزيز المصالح المشتركة في مختلف المجالات، خاصة المجالات التنموية التي تخدم تطلعات شعوبنا نحو التنمية والرخاء".. مشيراً إلى أن مجلس التعاون ورابطة "الآسيان" لديهما إرادة مشتركة لدفع العلاقات بينهما إلى الأمام خلال الفترة المقبلة، وهذا ما تجسده خطة العمل المشتركة 2024 - 2028، التي تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها.

وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، لدعوته لحضور القمة.. كما أعرب عن تقديره لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على جهوده الكبيرة في قيادة أعمال هذه القمة.

وقال رئيس الدولة: "نجتمع اليوم بينما تشهد منطقتنا صراعاً دموياً تتفاقم تداعياته ومخاطره يوماً بعد يوم خاصة على المستوى الإنساني".. وتقدم بالتعازي إلى أهالي كل الضحايا الذين سقطوا في هذا الصراع وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مجدداً الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع اتساع الصراع وتهديده للسلام الإقليمي.

كما شدد رئيس الدولة على أولوية الحفاظ على أرواح كل المدنيين وتوفير الحماية لهم، وفتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة من دون عوائق.. إضافة إلى تضافر الجهود لإيجاد أفق للسلام الشامل في المنطقة.

وقال رئيس الدولة إن دولة الإمارات تنظر باهتمام كبير إلى العلاقة مع دول رابطة "الآسيان"، في إطار نهجها القائم على بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم، بما يصب في مصلحة التنمية والازدهار للجميع.. منوهاً إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات ودول "الآسيان" شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، ونعمل من أجل مزيد من الشراكات الاقتصادية مع دول الرابطة خلال الفترة المقبلة بما يحقق نقلات نوعية في علاقات الجانبين.

وأضاف الشيخ محمد بن زايد أن العالم يواجه اليوم تحديات خطيرة تمتد من سلاسل الإمداد وأمن الطاقة والغذاء والتغير المناخي والأوبئة إلى النزاعات والصراعات.. مشدداً على أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي وتفعيل الدبلوماسية والحوار، كونها أدوات جوهرية لبناء الثقة وحل الخلافات وإرساء دعائم السلام والاستقرار في العالم.

وأشار إلى استضافة دولة الإمارات نهاية العام الجاري مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "cop28"، مؤكداً أن الدولة تتعاون مع شركائها لخروج المؤتمر بنتائج تصب في مصلحة جميع دول العالم.. وقال: "نتطلع إلى المشاركة الفاعلة من قبلكم في هذا الجهد المشترك لمصلحة البشرية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات السعودية رابطة آسيان مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة بین مجلس التعاون المملکة العربیة بن زاید آل نهیان دولة الإمارات رئیس الدولة محمد بن

إقرأ أيضاً:

قرقاش: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون مع لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

عقدت اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان اجتماعها الثامن عشر، برئاسة الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، رئيس اللجنة وبمشاركة أعضاء اللجنة من الجهات المعنية في الدولة.

واطَّلعَ خلال الاجتماع الذي عُقد في مقر ديوان الرئاسة، على مستجدات سير إعداد التقارير المستحقة على دولة الإمارات في إطار المواثيق والاتفاقيات الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان.
كما اطَّلعَ على مستجدات التعاون الفني بين الدولة وأجهزة وآليات الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان.
وأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش في هذا السياق حرص دولة الإمارات على تعزيز تعاونها مع أجهزة وآليات ولجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وعلى مواصلة تنظيم الأنشطة والفعاليات وورش العمل التي تشرف عليها اللجنة الدائمة، والتي تساهم في نشر الوعي، وبناء القدرات والتدريب في مجال حقوق الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء أنشأ في أكتوبر 2019 اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، التي تعد حلقة الاتصال والتنسيق بين جميع أجهزة الدولة المعنية بشؤون حقوق الإنسان، وهي تعمل على صياغة السياسات والبرامج والخطط الكفيلة برفع الوعي وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان، وتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية وأجهزة ولجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فضلاً عن متابعة التقارير الدورية المستحقة على الدولة في إطار الأجهزة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، بما فيها التقرير الوطني للمراجعة الدورية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد يجتمع مع رئيس الوزراء الباكستاني ويستعرضان العلاقات التاريخية وآفاق التعاون الثنائي
  • مجلس راشد بن حميد يضيء على جهود التنمية
  • مجلس التعاون لدول الخليج العربية يؤكد دعمه لوحدة سوريا واستقرارها
  • قرقاش: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الأممي
  • محمد بن راشد يترأس اجتماع «مجلس الأمناء لمبادرات محمد بن راشد العالمية»
  • قرقاش: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون مع لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • الصغير: المنفي يعزم تكالة بصفة رئيس مجلس الدولة ومستشاره يدعو المشري لأمريكا بنفس الصفة
  • سفير الإمارات يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس غانا
  • رئيس الدولة: العمل الإنساني من سمات هويتنا الوطنية
  • رئيس الدولة يستقبل وفد مؤسسة إرث زايد الإنساني والجهات التابعة والمانحين