اعتقالات وطرد من الدراسة والعمل.. عرب إسرائيل يتعرضون للملاحقات بسبب منشورات تضامن مع غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
طرد من العمل أو الدراسة وملاحقات واعتقالات، هذا ما تعرض له عدد من عرب إسرائيل والفلسطينيون في القدس الشرقية المحتلة لطرد من العمل بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضامن مع قطاع غزة،في ظل الحرب المتواصلة بين حركة حماس وإسرائيل منذ 13 يوما.
وذكرت المحامية عبير بكر، موكلة الفنانة دلال أبو آمنة التي اعتقلت قبل ثلاثة أيام لفترة قصيرة في مدينة الناصرة، لوكالة الأنباء الفرنسية أن هذه الأخيرة كانت "توجهت إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى بعد أن تلقت مئات رسائل التهديد بالقتل باللغتين الإنكليزية والعبرية لها ولعائلتها، فتم التحفظ عليها لأنها نشرت تعليقا على فيس بوك".
وأضافت: "وضعوا الأصفاد في يديها وقدميها... وتعاملوا معها بإهانات وإذلال. يريدون أن يخيفوا الناس ويلقنوهم درسا عبر دلال"، متابعة "لقد كتبت فقط جملة واحدة" ونشرت دلال أبو آمنه على صفحتها منشورا باللون الأسود جاء فيه "لا غالب إلا الله".
"منشور تحريضي"وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان أنها أوقفت أبو آمنة بشبهة "نشر منشور تحريضي" وبشبهة "سلوك قد ينتهك السلم العام".
وبالإضافة إلى كونها مغنية، دلال أبو آمنة طبيبة وباحثة في علم الأعصاب في مدينة حيفا. ولديها مليون متابع على إنستاغرام وقضت محكمة الصلح في مدينة الناصرة الأربعاء بإطلاق سراحها من السجن وفرضت عليها الإقامة الجبرية في بيت والدتها بمدينة الناصرة حتى 23 تشرين الأول/أكتوبر، ودفع كفالة مالية بقيمة 2500 شاقل أي نحو 625 دولارا، وعدم كتابة أي مدونة تتعلق بالحرب والظروف الراهنة لمدة 45 يوما.
ويوميا، تنشر الشرطة بيانات عن اعتقال أشخاص كتبوا أو وضعوا إشارت إعجاب (لايك) على محتوى أو صورة تعتبر تحريضية. وبين هؤلاء من تداول بأشرطة فيديو لإسرائيليين قتلوا خلال هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، وفق الشرطة.
وقتل في إسرائيل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا على أيدي حماس في اليوم الأول من هجومها غير المسبوق، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وهناك 203 أسرى في أيدي حماس، وفق الجيش الإسرائيلي.
اقرأ أيضا???? مباشر: مظاهرات في دول عربية دعما للفلسطينيين وارتفاع حصيلة القتلى بغزة إلى 4137
وترد إسرائيل على هجوم حماس بقصف عنيف ومكثف على قطاع غزة قتل نتيجته منذ 13 يوما 4137 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وفر أكثر من مليون شخص من منازلهم إلى مناطق أخرى، لا سيما إلى جنوب القطاع، هربا من القصف، أو بسبب الإنذار الإسرائيلي بإخلاء مدينة غزة.
فصل من العملخوفا من الملاحقة، رفض أشخاص في القدس الشرقية وداخل إسرائيل من الأقلية العربية الرد على أسئلة وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء أنها "أوقفت 76 شخصا" من القدس الشرقية المحتلة "للاشتباه بارتكابهم جرائم تحريض على فيس بوك ودعم منظمات إرهابية". ومن بين هؤلاء محامية من القدس وطباخ يعمل في مطعم إسرائيلي تم فصله وخطيبا مساجد.
وأشار محامون إلى توقيف شاب من قرية كابول في الشمال لمدة خمسة أيام بسبب نشره صورة أطفال في غزة مع عبارة "قلبي معكم".
وأوضح مدير مركز "عدالة" الناشط في مجال الدفاع عن الأقليات العربية حسن جبارينس أن "هناك الكثير من اليمينيين الذين يقدمون شكاوى ضد المواطنين العرب". ورأت المحامية بكر أن "ترجمات المدعين من العربية إلى العبرية تكون غالبا مغلوطة وتؤدي إلى تفسيرات خارجة عن سياقها".
وأعلن مفوض الشرطة كوبي شبتاي منع "المظاهرات ضد الحرب"، الأمر الذي يعتبره مركز "عدالة" غير قانوني.
"أرض خصبة لانتهاكات الحقوق الفردية"ويتعرض طلاب وعمال داخل إسرائيل للفصل وملاحقات قضائية، وفق ما أوردت صحيفة هآرتس الأربعاء في افتتاحيتها.
وكتبت الصحيفة إن حالة الطوارئ المفروضة حاليا في إسرائيل "تشكل أرضا خصبة لانتهاكات الحقوق الفردية، وفي المقام الأول حرية التعبير".
وأضافت أن المدعي العام للدولة عميت إسمان يدعم إجراءات "التحقيق والاعتقال والملاحقة القضائية ضد أي شخص ينشر كلمات ثناء للفظائع"، في إشارة إلى ما ما قامت به حركة حماس، مضيفة أنه يريد التشدد في ملاحقة جرائم "التحريض على الإرهاب أو العصيان أو العنصرية أو العنف والفتنة والإضرار بالمشاعر والتقاليد الدينية وإهانة موظف عمومي".
وتابعت هآرتس أن "مواطنين عرب عبروا عن مواقف مخالفة للتوجه العام (الإسرائيلي المعادي لحماس) تم فصلهم من وظائفهم"، وأن "بلدية رحوفوت على سبيل المثال، طلبت من متعهدي مشاريع البناء في المدينة التوقيع على إقرار بعدم وجود عمال عرب في الموقع".
وقال مدير جمعية "مساواة" الحقوقية جعفر فرح لوكالة "تم منذ بدء الحرب فصل نحو 150 عاملا وحوالي 200 طالب وطالبة (عرب) من جامعات ومعاهد مختلفة" لأسباب تتعلق بإبداء آراء متضامنة مع قطاع غزة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وصدر الأربعاء بيان عن رؤساء الجامعات الإسرائيلية موجه إلى وزير التربية والتعليم يوآف كاش قالوا فيه "إنهم يقومون بدورهم بمحاسبة القليلين الذين يعبرون عن تضامنهم مع منظمات الإرهاب". وأكد مستشفى في بيتح كيفا صرف طبيب بعد وضعه منشورا "يدعم الإرهاب" على أحد حساباته.
وصرفت معلمة عربية من مدرسة ثانوية في مدينة طبريا حتى إشعار آخر بعدما وضعت "لايك" على صفحة "عين على فلسطين" على موقع "إنستاغرام"، وفق مجموعة محامين يتابعون القضية.
وعلق رئيس بلدية طبريا بالإنابة بوعز يوسف بالقول "إذا أرادت أن تعلّم فلتذهب لتعلّم في غزة".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إسرائيل حماس الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطين غزة سجون شبكات التواصل الاجتماعي فی مدینة
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع إسرائيل الجديد.. من هو يسرائيل كاتس؟
"أزمة ثقة"، سبب قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، إنه وراء قراره إقالة وزير دفاعه، يؤاف غالانت، وتعيين، يسرائيل كاتس، خلفا له. وهذا التغيير يأتي في يوم فيه ينشغل العالم بمتابعة الانتخابات الأميركية التي سيكون لها تأثير مباشر على الصراع في الشرق الأوسط.
من هو يسرائيل كاتس؟نتانياهو قال إنه اختار كاتس وزيرا للدفاع، في خطاب عزل غالانت الثلاثاء، لأنه "أثبت قدراته ومساهمته في الأمن القومي كوزير للخارجية ووزير للمالية، ووزير للاستخبارات لمدة خمس سنوات، والأهم من ذلك، كعضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لسنوات طويلة".
من جهته، تعهد كاتس بـ"هزيمة" أعداء بلاده وتحقيق أهداف الحرب ضد حركة حماس وحزب الله اللبناني".
وكتب على حسابه في منصة إكس "سنعمل معا لقيادة المؤسسة الدفاعية إلى النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: إعادة جميع الرهائن... تدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، واحتواء العدوان الإيراني، والعودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب إلى منازلهم".
אני מודה לראש הממשלה נתניהו על האמון שהעניק לי במינוי לתפקיד שר הביטחון.
אני מקבל את האחריות הזו בתחושת שליחות ובחרדת קודש למען ביטחונה של מדינת ישראל ואזרחיה.
נעבוד יחד להצעיד את מערכת הביטחון לניצחון מול אויבינו ולהשגת יעדי המלחמה: השבת כל החטופים כמשימה הערכית החשובה ביותר,…
وولد كاتس عام 1955 في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل، وهو حاصل على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية في القدس حيث تابع أيضا دراساته العليا، بحسب ما أورده موقع البعثات الإسرائيلية حول العالم.
يقيم حاليا في مستوطنة موشاف كفار أحيم، وعمل في الزراعة، كما أنه متزوج وله طفلان.
أصبح كاتس عضوا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عام 1988، وكان عضوا في لجانه المالية والداخلية عوضا عن لجان القانون والدستور والعدل والشؤون الداخلية والبيئة، والشؤون الخارجية والدفاع.
كما كان عضوا في لجنة الإلتماسات العامة واللجنة المشتركة لميزانية الدفاع، واللجنة الخدمية الأمنية في الكنيست، وشغل منصب رئيس مؤتمر حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتانياهو منذ عام 2005.
تولى كاتس حقائب وزارية عديدة منذ دخوله عالم السياسة حتى تعيينه اليوم وزيرا للدفاع، منها "وزارة الزراعة وتطوير الريف، ووزارة النقل والسلامة على الطرق، والاستخبارات، والطاقة الذرية"، أما منصبه قبل الأخير وزيرا للخارجية فقد شغله منذ عام 2019.
ويُعرف وزير الدفاع الجديد بمواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين ومسألة التوسع الاستيطاني والحرب في قطاع غزة.
في مارس 2024 قال للموقع الإلكتروني التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "قضية المختطفين على رأس أولويات وزارة الخارجية، ونحن نبذل الجهود في سبيل ذلك، لكن مقترحات الوسطاء معقدة للغاية".
وفي أواخر أغسطس الماضي، دعا كاتس لإخلاء الضفة كما يحدث في أرجاء قطاع غزة، جراء الحرب المستمرة منذ هجوم فصائل فلسطينية مسلحة على رأسها حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقال كاتس في حينه، على حسابه في إكس: "يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة، وتنفيذ إخلاء للسكان، هذه حرب على كل شيء".
وبعد مقتل زعيم حماس، يحيى السنوار، الشهر الماضي، قال كاتس إن ذلك يمثل "فرصة" للإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم 7 أكتوبر.
وأضاف في بيان نقلته وكالة فرانس برس أن "القضاء على السنوار يشكّل فرصة للتحرير الفوري للرهائن ويمهّد الطريق لتغيير عميق في غزة: من دون حماس ومن دون سيطرة إيران".