20 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
المحسن الحمداني
بالدول الديمقراطية الراسخة يكون المعيار الانتخابي هو مدى تطابق السياسات المقترحة مع الارادة الشعبية وتلبي الطموحات الوطنية ورسم السياسات العامة لادارة البلاد اما في الشعوب المسحوقه بالفقر والمرض والجهل فكلما دخلت تجربة ديمقراطية زادت امراضها المجتمعية وشجعت على تلبية الرغبات الشخصية وعندما تنتصر المصالح الانانية الشخصية تنهزم مصلحة الوطن ويتحول الوطن الى كانتونات مسلوبه الحقوق ويستحوذ على مقدراتها الاكثر توزيعا لمال السحت الحرام وكلما هرول الناخب بهذه الدول نحو المغانم الشخصية افتقر الوطن ونهبت خيراته وزادت الفوارق الطبقية وبالنتيجة تفشي الامراض المجتمعية بين عموم الطبقات الكادحة وزادت اعداد المشردين والعاطلين اضف لها تفشي المؤثرات العقلية بدوره ينتشر الفساد بكل اصنافة وهذا ماحدث لامبراطورية الصين قبل انهيارها بثلاثين سنه عندما وزع الانكليز على عمال الموانيء نوعا من المؤثرات العقلية فتحول الشعب المنتج ذو الروح الوطنية الى شعب جائع ينام المخمورين بالطرقات وتفككت الاسر ونتيجتها احتلت بريطانيا وفرنسا واليابان هذه الامبراطورية العتيده.
ونظرة معمقة للواقع العراقي اننا نمر بمراحل تدميرية اجتماعيا وثقافيا وانتاجيا بشكل هاديء متناغم طرديا مع زديادة الفقراءوتهديم بيوتهم على رؤوسهم بحجة التجاوزات بمشاهد كنا نراها فقط في فلسطين المحتله وهذه ضغوطات قبيل الانتخابات لفرض ارادة بعض النافذين على الجمهور ومساومتهم على اصواتهم وتحولنا من ديمقراطية الرأي الى الديمقراطية السلطوية بين السيد والمتسيد علية.
ولابد من اعادة خارطة التشريعات التي تضمن التنافس الحر والمتساوي والعادل بين كل المواطنين الراغبين بالترشيح ويجب عدم فرض اي رسوم او اعباء ماليه لتسهيل وصول الممثلين الحقيقيين للرأي الشعبي وهو الكفيل بأصلاحات الاقتصادية وضمان سيادة البلاد وعدم اختراقها من قبل الاجندات الدولية التي تستغل الحاجة الماليه للمرشحين مما يؤدي بالضرورة لضياع سيادة البلد وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
اللواء سامح لطفي: مصر ترفض مخططات تهجير الفلسطينيين.. وتدعم سيادة السعودية
أشاد اللواء سامح لطفي، عضو هيئة مكتب حزب حماة الوطن، بالموقف المصري الرافض لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن اقتراح الاحتلال الإسرائيلي بتخصيص مساحة داخل المملكة العربية السعودية لتهجير الفلسطينيين مرفوض تمامًا ويتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية.
وأكد لطفي في بيان له أن مصر كانت وستظل داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، وترفض بشكل قاطع أي حلول تهدف إلى إعادة رسم خريطة المنطقة على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تقف بجانب السعودية في مواجهة مثل هذه الأطروحات التي تمس سيادة الدول العربية ووحدتها الجغرافية.
دعم الحقوق المشروعة للفلسطينيينوأضاف أن مثل هذه المقترحات تكشف الوجه الحقيقي للمخططات الإسرائيلية التي تسعى إلى تصفية الوجود الفلسطيني بدلًا من الالتزام بحل الدولتين وفقًا للشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن الرفض المصري الحاسم يعكس التزام القيادة السياسية بالثوابت القومية العربية، وحرصها على دعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
كما أكد لطفي على التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية في رفض أي تدخلات تمس سيادتها أو تحاول فرض حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح ضد مثل هذه المحاولات، والعمل على إيجاد حلول عادلة ودائمة تستند إلى القرارات الدولية.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الأمن القومي العربي كلٌّ لا يتجزأ، وأن مصر والسعودية تقفان معًا في مواجهة أي تهديدات تستهدف استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن أي حلول للقضية الفلسطينية يجب أن تكون عادلة ومستدامة، وتحترم حقوق الفلسطينيين في أرضهم ووطنهم.