20 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
عمر الناصر
بنى فوقية منهارة واجيال فيسبوكية ضائعة بين اروقة التيه الايدولوجي ،وافكار هجينة دخيلة وهدامة بذريعة الانفتاح والتحضر والثقافة ، وشباب متحول بداعي المساواة والجندر والحرية في اختيار نوع الجنس، ومنظومة اخلاق سياسية لم ترتقي لابجديات المعايير السامية ورصانة الافكار البناءة التي تتناسب مع سلوكيات مجتمعنا العريق، الذي لم يشهد سابقاً تدني وانهيار في معايير منظومة الاخلاق السياسية والمجتمعية، وهبوط حاد في ضغط بنية العادات والتقاليد الاصيلة، كما نراه اليوم يترجم صورة بائسة لواقع مرير وفهم مغلوط للمفاهيم التي تحمل اوجه متعددة ، التي جيئت بالحرية المنفلتة المستهترة والمستترة بغطاء الديموقراطية بدلاً من الحرية المسؤولة والمنضبطة، والتي انعكست بدورها بصورة ملفتة وبشعة على الشارع من خلال خرق القانون والتطاول على هيبة الدولة وقدسيتها ومكانتها ورمزية مرسومها الجمهوري، في محاولة واضحة لتغول البعض على صوت الدولة ولبس مقاسات اكبر من احجامهم الحقيقية، التي تظهرهم بمظهر العاري امام اجهزة انفاذ القانون.
لابد من ان تكون لنا جميعاً مسؤولية وطنية وشرعية واخلاقية تجاه جميع الممارسات الخاطئة التي تسير عكس اتجاه المنطق ،ولا بد ان يكون لنا وقفة لمنع تحويل المرأة لمادة اعلامية تتقاذفها امواج بعض الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي الصفراء والمسمومة من اجل الطشة ، في وقت نحن فيه بأمس الحاجة فيها لرفع شأنها ومكانتها الاعتبارية وزجها بقوة داخل مراكز صنع القرار السياسي، وعدم تقزيم دورها داخل المجتمع لابراز اسمها كقيادية مؤمنة بالمشاركة السياسية والبناء النموذجي للانسان، بعد مرورها بجهاز الطرد المركزي Centrifuge لغرض الفلترة لابرازها كواجهة حقيقية للرُقي وتقدم وتطور المجتمع المدني.
كلما تصاعدت نبرة وحدة الرأي العام تجاه السلوكيات الخاطئة والتصرفات الهوجاء وحماقة وطيش بعض النساء اللواتي يتحدثن بأسم من هم في موقع المسؤولية ،ويتحدَين ويتجاوزن على رجال الدولة والقانون على مرأى ومسمع من الشارع ، سنجد هنالك ارتفاع واضح في منسوب السخط والحزم والردع تجاه تلك التصرفات المستهجنة التي تنسب بنهاية المطاف على بعض المسؤولين والمؤتمنين بمهامهم الوظيفية في مناصب علياً بالدولة ،وتجد تدخل حازم للقضاء الذي يعد هو الدعامة الاسمنتوفولاذية التي تضبط ايقاع الاصوات النشاز وتردع السلوكيات المنحرفة التي تسيء لسمعة ومكانة العراق بين دول المنطقة ، في ظل تواجد قناص الاعلام كاحدى جماعات الضغط ،الذي يجبر من يكون في موقع المسؤولية على تعديل مساره ومراجعة وفلترة اخطاءه لكي لا يكون كبش فداء يذبح مبكراً مع اول ايام وصوله الى المنصب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة مطروح: ندعم موقف الدولة المصرية الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير
أكد الدكتور مصطفى يوسف النجار، رئيس جامعة مطروح، أن الجامعة بكامل منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والجهاز الإداري تدعم الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتقف خلف القيادة السياسية في جميع الخطوات التي تتخذها للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لتهجير الأشقاء الفلسطينيين.
وأشار النجار إلى أن مصر، بقيادتها الحكيمة، تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لدعم القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، وتعمل على التصدي لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما يتعارض مع الثوابت الوطنية والتاريخية المصرية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف رئيس الجامعة أن جامعة مطروح، باعتبارها صرحًا علميًا وأكاديميًا، تؤمن بأهمية التوعية بالقضية الفلسطينية بين طلابها، وتسعى إلى ترسيخ مفاهيم الهوية العربية والانتماء الوطني، مؤكدًا أن الجامعة ستظل داعمة للموقف المصري الرافض لأي محاولات تستهدف تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي الفلسطينية أو المساس بأمن المنطقة.
وفي ختام تصريحاته، شدد النجار على أن مصر ستظل سندًا قويًا للقضية الفلسطينية، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والقومية، مشيدًا بالدور الذي تقوم به القيادة السياسية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحماية الأمن القومي المصري والعربي.