أعلن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض حربا ضد القوات التركية منذ نحو 4 عقود عن مغادرة مخيّم مخمور، أحد مواقع تمركزه بجنوب شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق).

وبرّر الحزب انسحابه باستكمال مهمّته في حماية اللاجئين الأكراد المقيمين في المخيّم، منذ نزوحهم من تركيا في تسعينات القرن الماضي.

لكنّ مصادر سياسية وأمنية أرجعت الانسحاب إلى اشتداد الضغوط التركية وتوجيه قواتها ضربات جوية عشوائية للمخيّم، أوقعت ضحايا في صفوف سكّانه.

وتستخدم القوات التركية طائرات مسيرة بشكل منتظم لتنفيذ غارات جوية على المخيم بين فترة وأخرى، بهدف ملاحقة قادة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني.

ووجّهت أنقرة عدّة إنذارات لبغداد بوجوب بسط سيطرتها على المخيم مهدّدة بالتصرّف من جانب واحد لإخلائه من المقاتلين الأكراد.

وفي مايو/أيار الماضي، تحرك الجيش العراقي صوب المخيّم ونشر قواته في محيطه دون أن يدخله، وذلك لتجنّب الاشتباك مع مقاتلي الحزب، وكذلك مع الأهالي المتعاطفين معه.

اقرأ أيضاً

ردا على مقتل 2 من جنودها.. مصرع 3 مقاتلين أكراد بقصف تركي شمالي العراق

وقال الحزب في بيان أذاعه الخميس، إنّه سحب قواته من مخمور في اتّجاه "مناطق الدفاع المشروع"، وهي التسمية التي يطلقها على جبال قنديل، ومناطق أخرى في إقليم كردستان العراق.

وأوضحت قيادة مركز الدفاع الشعبي التابع للحزب في نفس البيان، أنّ سحب القوات من مخمور تمّ "بطريقة خفية ومنظمة ومخططة وذلك لأسباب أمنية"، في إشارة إلى الضربات الجوية التركية.

وأكّد الحزب أنّه لم تبق لدى الحزب أي قوات داخل المخيّم، مذكّرا بأنه أرسل قواته إلى مخيم مخمور في 2014 لحماية اللاجئين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي كان قد انتشر في تلك المناطق، ونفّذ عدّة مجازر ضد المدنيين من بينها المجزرة التي نفذها في سنجار موطن الإيزيديين العراقيين.

وتابع الحزب في بيانه: "توصلت قيادة حركتنا إلى نتيجة مفادها أن قواتنا أنجزت مهمتها هنا وقررت سحبها من مخمور منذ بداية سبتمبر/أيلول".

ومن جهته، قال عضو رئاسة حزب العمال الكردستاني مراد قريلان، في تسجيل مصوّر، إن المخيم مخصص للاجئين السياسيين وقد أرسل الحزب قواته إلى هناك بعد هجمات داعش لحماية الأهالي.

وأضاف أن القوات نفذت مهمتها وبدأت خطوات الانسحاب منذ مطلع سبتمبر ولم تبق للحزب أي قوة في المخيم الآن.

اقرأ أيضاً

عملية قفل المخلب.. تركيا تقصف أهدافا لمسلحين أكراد في شمال العراق

وكان وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي، قد زار تركيا مطلع الشهر الجاري، حيث بحث مع نظيره التركي يشار غولر، ملفات أمنية على رأسها ملف حزب العمال الكردستاني، في خضم تصاعد العمليات العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية، بعد هجوم دموي في أنقرة تبناه الحزب.

وقالت مصادر محلّية إنّ السلطات العراقية أرسلت رسائل إلى قيادات حزب العمّال بوجوب إخلاء مخيم مخمور من المقاتلين لتجنيب المدنيين ضربات مدمرّة، كانت أنقرة قد أبلغت بغداد بأنّها تنوي تنفيذها في أمد منظور.

وأعلنت أنقرة على لسان وزير الخارجية هاكان فيدان، أن جميع منشآت حزب العمال الكردستاني في العراق، ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا "أهداف مشروعة".

ويضم المخيم أكثر من 12 ألف شخص، ويقع في مركز قضاء مخمور الواقع بين محافظتي نينوى وأربيل، عاصمة إقليم كردستان. وجغرافياً يبعد المخيم عن مدينة الموصل نحو 105 كيلومترات بينما هو أقرب إلى أربيل، حيث يبعد عنها 70 كيلومتراً. ويخضع المخيم لسيطرة مسلحي حزب "العمال"، فلا سلطة للقوات العراقية ولا لقوات البشمركة (حرس إقليم كردستان) عليه من الداخل.

ويعود تاريخ إنشاء المخيم إلى العام 1998، حيث أنه خصص، بإشراف أممي، لإيواء اللاجئين من أكراد تركيا، لكنه تحوّل اليوم إلى بلدة صغيرة بعد استبدال الخيم بمنازل مبنية من الإسمنت.

اقرأ أيضاً

تركيا تبدأ عملية عسكرية ضد مسلحين أكراد في شمال العراق

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا حزب العمال الأكراد العراق حزب العمال الکردستانی م مخمور

إقرأ أيضاً:

رعب وإغماء وإسعاف.. الجمهور يغادر عرض فيلم "Terrifier 3"

شهد العرض الأول للجزء الثالث من سلسلة أفلام "Terrifier" للمخرج داميان ليون، خروج 11 شخصاً في غضون عشر دقائق فقط بعد المشهد الافتتاحي "الصادم"، بصالة العرض في ليستر سكوير بمدينة لندن، فهل هذا هو الفيلم الأكثر رعباً على الإطلاق؟

وتسبب المشهد الافتتاحي للفيلم وحده في خروج 11 شخصاً من صالة العرض.

كما كشفت تقارير أن أحد الجمهور أصابته حالة قيء شديدة، خلال الدقائق الأولى من العرض، بينما أصيب شخص آخر بنوبة ذعر بعد مشهد آخر.

تحذيرات وإسعافات أولية

وبحسب صحيفة "دايلي ميل"، فقد قامت بعض دور السينما البريطانية بطباعة إشعارات تحذيرية تُنبه المشاهدين من "العنف الشديد والدماء المفرطة"، مع وجود "موظفين مدربين على الإسعافات الأولية" أيضاً، لمساعدة أي شخص قد "يشعر بالإعياء" أثناء الفيلم.
من جانبه، قال المخرج داميان ليون في اليوم التالي للعرض: "على الرغم من دخولي وخروجي من العرض، فقد تمكنت من رؤية بعض الأشياء الغريبة، فقد نهضت امرأة وغادرت في منتصف مشهد مذبحة الاستحمام، فيما غادرت امرأة أخرى العرض وقالت إنها بدأت تعاني من نوبة ذعر أثناء مشهد يتعلق بالأطفال".

تفاصيل فيلم Terrifier

تم إصدار الجزء الأول من فيلم Terrifier، بميزانية ضئيلة تبلغ 60 ألف دولار فقط، في عام 2016. فيما كان النجاح الكبير في شباك التذاكر حليف الجزء الثاني في عام 2022، محققاً أكثر من 15 مليون دولار، رغم أن الميزانية كانت ضئيلة بنحو 250 ألف دولار.
وتحكي سلسلة أفلام Terrifier قصة Art The Clown، القاتل الشيطاني الذي يروع سكان مقاطعة مايلز، نيويورك. ويشهد الجزء الثالث قيام آرت بجريمة قتل في عيد الميلاد.
ويبدو أن الفيلم يتضمن مشهداً مروعاً للغاية لدرجة أن الممثل ديفيد هوارد ثورنتون، الذي يلعب دور آرت، كاد أن يتقيأ أثناء التصوير.

,يضم طاقم العمل كلًا من ديفيد هوارد ثورنتون، ولورين لافيرا، سامانثا سكيفيدي، وإليوت فولام، وكريس جيريكو، بالإضافة إلى عدد من الوجوه الجديدة. ومن تأليف وإخراج داميان ليون.

مقالات مشابهة

  • رعب وإغماء وإسعاف.. الجمهور يغادر عرض فيلم "Terrifier 3"
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بمشوار الناقد العراقي مهدي عباس
  • مهرجان الإسكندرية يحتفي بمشوار الناقد العراقي مهدي عباس
  • محافظ البنك المركزي يستقبل سفير تركيا وممثلي فروع المصارف التركية في العراق
  • بغداد وواشنطن تبحثان ضرورة حماية الممرات البحرية لضمان تصدير النفط العراقي
  • الحكيم يثمّن قرار الحكومة بإيقاف الاحتفال بالعيد الوطني العراقي
  • بعد اجتماع الجيش العراقي.. هل تدرس بغداد استعداداتها للدخول بحرب مع تل أبيب؟
  • بعد اجتماع الجيش العراقي.. هل تدرس بغداد استعداداتها للدخول بحرب مع تل أبيب؟ - عاجل
  • تيار الحكمة العراقي يدعو المجتمع الدولي إلى توحيد الصف
  • تحييد 13 عنصرًا من حزب العمال الكردستاني في تركيا