وضعت وكالتا "موديز" و"فيتش"، تصنيف الديون السيادية الإسرائيلية الطويلة الأجل، تحت المراجعة تمهيداً لاحتمال خفضه، بسبب الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس، في وقت حذرت وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال"، من أن هذا التصعيد يشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار المالي في منطقة الشرق الأوسط.

وأعلنت "موديز" القرار في بيان الخميس، بعد يومين على خطوة مماثلة قامت بها وكالة "فيتش"، التي وضعت تحت المراقبة السلبية علامة الدين السيادي لإسرائيل الطويل الأجل والقصير الأجل بالعملات الأجنبية والمحلية.

وبررت "فيتش" احتمال خفض التصنيف "بتزايد خطر اتساع النزاع الحالي في إسرائيل ليشمل اشتباكات عسكرية واسعة مع جهات فاعلة عديدة، لفترة طويلة". وذكرت الوكالة "حزب الله وجماعات مسلحة إقليمية أخرى وإيران".

فيما قالت "موديز"، إنّ "هذه المراجعة تقرّرت بسبب النزاع المفاجئ والعنيف بين إسرائيل وحماس"، محذّرة من أنّ التداعيات الأخطر لهذا النزاع هي "كلفته البشرية". وأكدت أن هذا الإعلان "مرتبط بتداعيات الحوادث الأخيرة على الائتمان".

وذكّرت "موديز" أنّ توقعاتها للديون السيادية الإسرائيلية "كانت في السابق مستقرّة"، قالت إنّها ستدرس خلال المراجعة مستقبل الحرب الراهنة وتداعياتها.

اقرأ أيضاً

في 10 أيام.. طوفان الأقصى يكبد اقتصاد إسرائيل خسائر تفوق جائحة كورونا

وقالت إنّها ستقوم خلال هذه المراجعة "بتقييم ما إذا كان من الممكن أن يتحرّك النزاع باتجاه حلّ أو ما إذا كان هناك احتمال لتصعيد كبير ولفترة طويلة".

وأوضحت أنّ "المراجعة ستركّز على المدّة المحتملة للنزاع ونطاقه، وعلى تقييم آثاره على المؤسّسات الإسرائيلية، ولا سيما فعالية سياساتها وماليّتها العامة واقتصادها".

ولفتت "موديز" إلى أنّ "فترة المراجعة يمكن أن تكون أطول من الأشهر الثلاثة المعتادة"، مشيرة بشكل خاص إلى الطبيعة غير العادية لهذه الحرب بالمقارنة مع سابقاتها.

وحذّرت من أنّه "كلّما كان النزاع العسكري أطول وأكثر حدّة، كلّما زاد تأثيره على فعالية السياسات والمالية العامة والاقتصاد" في إسرائيل.

وأضافت "موديز"، أنه "حتى إذا كان النزاع قصير الأمد يمكن أن يكون له تأثير على الائتمان، كلما كان النزاع العسكري أطول وأكثر حدة، كلما زاد تأثيره على فعالية السياسات والمالية العامة والاقتصاد".

اقرأ أيضاً

مصائب الاقتصاد الإسرائيلي لا تأتي فرادى

فيما قالت "فيتش"، إنه قد لا يتم خفض التصنيف إذا جرى "خفض للتصعيد مما يحد من مخاطر التأثير المادي طويل الأمد على الاقتصاد والمالية العامة" لإسرائيل.

في غضون ذلك، كشف تقرير نشرته وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال"، أن التطورات الأخيرة للتصعيد في غزة تشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار التقرير الذي نشرته الوكالة الخميس، إلى أن تأثير الصراع في غزة، يمكن أن يقتصر في الوقت الحالي على إسرائيل، وقطاع غزة، ومصر، والأردن.

لكنه أكد أن التداعيات على الاقتصاد الإسرائيلي ستكون كبيرة في ظل استدعاء نحو 360 ألف شخص للاحتياط، أي مايعادل 6.2% من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 64 عاما.

وذكر التقرير أنه من المرجح أن يتم احتواء الصراع إلى حد كبير بين إسرائيل وغزة، مما يحد من التأثير الجغرافي والائتماني للصراع، وأشار إلى أن الخطر الرئيسي في حالة التصعيد هو احتمال حدوث صدمة في إمدادات الطاقة، والتي يمكن أن تفاقم التضخم وتؤثر على النشاط الاقتصادي.

اقرأ أيضاً

مصائب الاقتصاد الإسرائيلي لا تأتي فرادى

وبحسب "ستاندرد آند بورز غلوبال"، فإن الطلب على الملاذات الآمنة كالدولار والذهب قد ازداد منذ بدء التصعيد في غزة، وتحديدا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وارتفع الذهب بنسبة تزيد قليلا على 4%، كما ارتفعت أسعار النفط بنحو 7%، حسب التقرير.

وتوقع التقرير أن يستمر ارتفاع أسعار النفط بسبب الضغوط الناتجة عن استمرار التوترات في الشرق الأوسط خاصة إذا ما تورطت إيران بشكل مباشر في عمليات التصعيد، وهو السيناريو الذي اعتبرته "ستاندرد آند بورز غلوبال" مستبعدا.

وتأثرت أسعار الغاز الطبيعي من تبعات التصعيد في غزة، حيث ساهم الإغلاق الذي أعلنته إسرائيل لحقل تمار البحري في تقلب أسعار الغاز.

كما يمكن لاستمرار التصعيد في غزة وامتداده أن يؤثر سلبيا على حركة السياحة في المنطقة بشكل عام، حسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن روسيا، من جهة أخرى، يمكن أن تحقق استفادة من هذا التصعيد في غزة، حيث يمكن أن يقلل حجم الدعم والانتباه الغربي لأوكرانيا، والذي سيتجه نحو إسرائيل بالمقابل، ما يعني أن الجانب الروسي قد يحقق نتائج إيجابية على الأرض في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.

اقرأ أيضاً

كيف تعمق عملية طوفان الأقصى أزمات اقتصاد إسرائيل وتقودها نحو المجهول؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: موديز إسرائيل فيتش تصنيف إسرائيل اقتصاد إسرائيل الحرب غزة التصعید فی غزة اقرأ أیضا یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

تمهيداً لطرح باكيات للإيجار.. محافظ أسيوط يتفقد السوق التجاري الحضاري للباعة الجائلين بالحمراء

تفقد اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، السوق الحضري للباعة الجائلين بشارع التحكم المركزي بمنطقة الحمراء خلف سور مصنع الغزل بحي شرق مدينة أسيوط بعد رفع كفاءته وتطويره، وذلك تمهيداً لطرح الباكيات للإيجار وذلك في إطار خطة المحافظة لتطوير الأسواق وحل مشكلة الباعة الجائلين إستجابة لمطالب المواطنين والحفاظ على المظهر الحضاري للشوارع الحيوية وتحقيق السيولة وتسهيل الحركة المرورية، ونقل الباعة الجائلين إلى هذا السوق بعد تطويره بأسعار مخفضة مراعاة للبعد الإجتماعي لهم.

رافقه خلال الجولة ممدوح جبر رئيس حي غرب أسيوط، والدكتور مصطفى ابراهيم رئيس حي شرق أسيوط، ومصطفى فهمى مدير إدارة المتابعة الميدانية.

حيث تفقد المحافظ أعمال التطوير التي تمت بالسوق والتي شملت تحسين البنية التحتية للسوق، وتسوية الأرضيات وطلاء الحوائط والباكيات، وتزويد الإضاءة، بالإضافة إلى تعزيز ممرات المشاة لتيسير حركة المواطنين والباعة كما تم تجديد دورات المياه داخل السوق وتوفير بيئة ملائمة للباعة الجائلين، بهدف تحسين مظهر السوق وخلق بيئة تجارية منظمة.

طرح الباكيات للإيجار

وأعرب المحافظ عن سعادته بالتطور الملحوظ الذي يشهده السوق مشدداً على ضرورة استكمال كافة الإجراءات الخاصة بطرح الباكيات للإيجار، مع مراعاة العدالة في توزيعها على الباعة الجائلين وتشجيعهم على التوجه إلى السوق الحضري بدلاً من العمل في الشوارع المزدحمة لافتاً إلى أن الباكيات مجهزة ومزودة بكل الاحتياجات الأساسية لتسهيل عمل الباعة وتحقيق رضا المواطن عن الخدمات المقدمة.

إزالة 20 حالة تعدِ على أراضي زراعية وأملاك دولة بمركزي أسيوط وصدفامحافظ أسيوط يتفقد إدارة التضامن الاجتماعي بمركز الغنايممحافظ أسيوط يشارك أهالي عزبة المكسرين بالقوصية في الإفطار الجماعيمحافظ أسيوط: بدء الدورات الرمضانية في خماسيات كرة القدم بمراكز الشباب



وأكد أبو النصر أن تطوير الأسواق وتنظيم العمل داخلها يعد خطوة هامة نحو تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتقديم الدعم للباعة الجائلين من خلال توفير أماكن مناسبة لهم، ومجهزة لبيع منتجاتهم في بيئة مهيأة تجارياً بما يتماشى مع رؤية الدولة في تحسين البنية التحتية للمدن وتوفير بيئة تجارية التي تساهم في تحسين جودة حياة الأهالي.

مقالات مشابهة

  • التقرير الطبي لسائق طعن على يد آخر بعين شمس
  • إلغاء وخفض واستحداث رسوم 25 خدمة قضائية
  • تمهيداً لإدراجه في خطة تطوير المجازر.. وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يتفقدان مجزر الخانكة
  • تمهيداً لطرح باكيات للإيجار.. محافظ أسيوط يتفقد السوق التجاري الحضاري للباعة الجائلين بالحمراء
  • صندوق النقد الدولي يبحث المراجعة الرابعة لتمويل مصر غدًا
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟
  • «التايمز» تكشف: تصريحات المسؤولين الأوروبيين عن «زيلينسكي» في العلن تختلف عمّا يهمسون
  • جنرال أمريكي سابق: ترامب بحاجة لإقامة علاقات قوية مع روسيا
  • «الدقير» يدعو قادة جنوب السودان للحوار ويحذر من تداعيات تجدد النزاع
  • وزير الخارجية المصري: ندرب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في قطاع غزة