500 متطوع ووقفة احتجاجية.. أطباء مصر ينتفضون لنصرة غزة وتقديم الإغاثة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
نظمت نقابة الأطباء المصرية بالتعاون مع عدد من النقابات المهنية- من بينها الصيادلة والبيطريين والأسنان والعلاج الطبيعي- وقفة احتجاجية؛ للتضامن مع سكان قطاع غزة، وذلك تلبية لدعوة الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب أطباء مصر رئيس اتحاد المهن الطبية.
وقفة نقابة الأطباءوجاءت الوقفة تعبيرا عن إرادة الشعب المصري الحرة والمستقلة، ودعما للموقف المصري الرسمي الرافض للتهجير القسري لسكان القطاع، وإدانة الجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، وللتنديد بما تتعرض له الطواقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف من القصف والاستهداف، وخاصة بعد قصف مستشفى المعمداني بغزه من قبل سلطات الكيان المحتل.
وارتدى الأطباء المشاركين في الوقفة- التي شهدتها سلالم دار الحكمة- البالطو الأبيض؛ للإشارة لدعم الأطقم الطبية المصرية للمواطنين الفلسطينيين والأطقم الطبية داخل غزة.
فيما ردد المشاركون عددا من الهتافات، قائلين: “تسقط تسقط إسرائيل، نتنياهو مجرم حرب”، ورفعوا عددا من اللافتات.
وردد الأطباء المشاركون بالواقفة الاحتجاجية أمام نقابة الأطباء، عددا من الهتافات الرافضة لاستهداف المنشآت الطبية بالقصف الصهيوني، والأطقم الطبية، قائلين: "لا لاستهداف المنشآت الطبية، لا لاستهداف الأطقم الطبية".
من ناحيته عبر نقيب الأطباء أسامة عبد الحي، عن بالغ حزنه لتفتت الوقفة، قائلا: "حزين على تسييس الأمر بالوقفة التضامنية، نحن في مرحلة صعبة للغاية وأعلم أن الجميع صادق في مشاعره، لا أحد يزايد على الآخر، ولنا موقف، نحن نعبر عن الشعب وموقف الحكومة هو موقف الشعب، ويجب أن نتوحد".
وتابع عبد الحي خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم بمقر نقابة الأطباء: "اتفقت مع زملائي في اتحاد المهن الطبية أن تكون تلك الوقفة أمام دار الحكمة لرمزيتها، لدعم القضية الفلسطينية حتى آخر قطرة والنصر للحق والحق مع الشعب الفلسطيني ومع مصر".
وأشار نقيب الأطباء إلى أنه لن يكتف بشعارات، قائلا : فتحنا باب التسجيل للتبرع وفتحنا باب التطوع للأطباء، موضحا أن "هناك حديث هاتفي جرى بالأمس مع مساعدة وزيرة الصحة الفلسطيني؛ للتنسيق من خلال الهلال الأحمر المصري والأجهزة الأمنية لتسيير قافلة إغاثة؛ لأن العمل في سيناء له خصوصية شديدة".
خط حياة لسكان غزة| جوتيريش: هناك الكثير من الشاحنات المحملة بالمياه والوقود والدواء والطعام في وقفة احتجاجية حاشدة.. حملة السيسي تعلن رفضها للقصف الإسرائيلي على غزة |صوروأضاف أن هناك أعداد مهولة من كبار الأطباء والأساتذة في تخصصات العظام والأوعية الدموية والنفسية والتخدير وجراحة مخ وأعصاب وعيون، أعلنوا عن جاهزيتهم للانضمام لقافلة الإغاثة حال السماح لها بالدخول.
لجنة مصر العطاءمن جهته، قال رئيس لجنة مصر العطاء بنقابة الأطباء، الدكتور خالد أمين، إن أكثر من 500 طبيب تطوعوا لعلاج مصابي غزة، موضحا أنه خلال الأسبوع القادم سيتم تقديم تدريب لمدة يوم واحد للمتطوعين بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري؛ نظرا لأن هناك جروح جديدة بخلاف المتعارف عليها نتيجة لاستخدام أسلحة محرمة دوليا من قبل إسرائيل.
وأشار إلى أن "الأطباء يستعدون لدعم المستشفيات المصرية الحدودية التي ستستقبل الجرحي؛ حال فتح معبر رفح".
وواصل خالد أمين: التدريب سيكون لتعريف الأطباء بكيفية التعامل في فترة الحروب والأزمات خاصة أن هناك استخدام لقنابل فسفورية وهذا ما يجعل نوعية الإصابات مختلفة، كما أعلن أمين، أن هناك يوم للتبرع بالدم في كل النقابات الفرعية، كما أنهم بصدد تجهيز المواد الإغاثية من أدوية ومواد إعاشة وأدوات للنساء وألبان الأطفال، مشيرا إلى أن تلك قائمة تتجدد كل يوم وسيتم العمل عليها لتوفيرها بدءا من اليوم.
ورحبت نقابة الأطباء بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في مؤتمر صحفي قبل يومين، وموقف مصر الثابت حكومةً وشعباً ضد الإبادة والتهجير القصري والعقاب الجماعي وقتل المدنيين والنساء والأطفال.
وقالت: لقد تمادت قوات الاحتلال في خرق جميع المواثيق والمعاهدات الدولية ومنها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي جعلت المستشفيات المدنية وممتلكاتها وأفرادها تحت الحماية في جميع الظروف، لذا فإن نقابة أطباء مصر تؤكد أن جريمة القصف للمستشفى الأهلي المعمداني بغزة هي جريمة ضد الإنسانية ويجب محاكمة جميع المتورطين فيها، فقد أسفر الهجوم البشع على مستشفى المعمداني بغزة عن استشهاد عدد كبير من الأطقم الطبية إلى جانب مئات المرضي وأهاليهم.
قادة الغرب يتسابقون لدعم إسرائيل.. ماذا تعني زيارة «سوناك» لـ تل أبيب؟ مرابطون حتى الإغاثة.. هل يتم فتح معبر رفح اليوم؟وتؤكد نقابة أطباء مصر أن دورها لا ولن يقف عند إصدار بيانات الشجب، وأنها ستبذل كل الجهود العملية بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية لتقديم الدعم الطبي اللازم للشعب الفلسطيني، كون نقابة الأطباء جزء لا يتجزأ من مصر التي تضع قضية فلسطين في أولويات اهتماماتها.
وإذ تتقدم نقابة أطباء مصر بالعزاء الي أسر الشهداء الفلسطينيين وتدعو الله بالشفاء للمصابين، فإنها تطالب المجتمع الدولي بممارسة كافة الضغوط لإجراء محاكمة دولية للمتورطين في جرائم الحرب التي مارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأطباء نقابة الأطباء المصرية قطاع غزة قصف مستشفى المعمداني الاطقم الطبية إسرائيل مستشفى المعمداني نقابة الأطباء أطباء مصر أن هناک
إقرأ أيضاً:
نقيب الصحفيين يتضامن مع مطالب نقابة الأطباء بخصوص قانون المسئولية الطبية
أعلن نقيب الصحفيين تضامنه الكامل مع مطالب نقابة الأطباء والأطقم الطبية فيما يخص مشروع قانون المسئولية الطبية الجديد، الذي تمت الموافقة عليه مبدئيًا في مجلس الشيوخ دون الالتفات للعديد من ملاحظات النقابة، وفي انتظار موافقة البرلمان.
وقال خالد البلشي، في بيان: "من منطلق الحرص على المصلحة العامة، فإنني أؤكد أن التصدي للأخطاء الطبية يحتاج إلى معالجة دقيقة وعادلة تبدأ بإتاحة الخدمة الصحية للمواطنين وشمولها للجميع، وتوفير بيئة عمل ملائمة لممارسي المهنة، بما يضمن حقوق المرضى، ولا يمس بحقوق الأطباء، أو يهدد مستقبلهم المهني، أو يفتح الباب لمزيد من النزيف المهني، الذي تسبب في فقدان مصر لأعداد كبيرة من خيرة أطبائها لجأوا للهجرة بحثًا عن ظروف وأوضاع أفضل".
وأضاف البلشي: "وإذ أشدد على تضامني الكامل مع مطالب الأطباء ونقابتهم، فإنني أيضًا أعلن مساندتي لكل المطالب المرفوعة، التي تبنتها النقابة من ضرورة إرساء آليات قانونية عادلة لمعالجة الأخطاء الطبية، تعتمد على لجان طبية متخصصة لضمان حقوق المرضى وحمايتهم، ومراعاة طبيعة مهنة الطب، وظروفها الإنسانية ومخاطرها المهنية، التي لم تمنع الفرق الطبية من لعب أدوار بطولية في العديد من الملمات والجوائح، وآخرها تصديهم البطولي بأرواحهم لجائحة كورونا، وتجنبيهم مصر أثمانًا كبيرة دفعتها دول أخرى".
وتابع “إن المنطق العقوبي، وتسييد ثقافة الحبس لن يكون حلًا لمشكلات الأوطان، ولن يكون طريقًا لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، بل إن البداية تكون دائمًا بالاستثمار في البشر والعقول قبل الحجر، وتحمّل جميع الأطراف مسئولياتها، وتوفير المناخ الملائم للجميع للقيام بأدوارهم”.
وأكمل: "وستظل البداية في القطاع الصحي دائمًا بإصلاح الخدمة الطبية وتطويرها، ورفع كفاءتها، وتوفير الموارد لذلك بما يضمن شمولها لجميع المواطنين، ويوفر في الوقت ذاته بيئة عمل آمنة ومستقرة للأطباء، وكل العاملين في القطاع الطبي، ويجنبهم الضغوط النفسية والعملية، التي قد تؤثر على أدائهم المهني، فليس من مصلحة المرضى أن ترتعش قرارات الأطباء وأيديهم خلال ممارساتهم عملهم، خاصة في الحالات الحرجة وشديدة الخطورة، التي تتطلب تدخلًا عاجلًا".
وقال نقيب الصحفيين "إننا ومن منطلق حرصنا على المصلحة العامة، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين نناشد أعضاء البرلمان الموقر دراسة القانون بعناية، والاستماع إلى مطالب نقابة الأطباء، والنقابات المهنية الأخرى، ضمن عملية حوار مجتمعي تضم كل الأطراف، وهي العملية التي رأت المحكمة الدستورية وجوب حدوثها قبل سن أي قواعد قانونية لا سيما الخطيرة منها وفقًا لتعريف المحكمة الدستورية العليا للقانون كــ”أداة توازن داخل الجماعة الواحدة بين خبراتها السابقة، وبين تطلعاتها مستقبلًا، ليكون كافلًا توافق أفرادها على القبول بالنصوص، التي يتضمنها"، وهو المبدأ الذي يضمن حماية حقوق الجميع، وتحقيق العدالة المنشود، ويضمن في القضية الحالية نظامًا صحيًا عادلًا يحافظ على حقوق المرضى ويحميها، ويحرر الأطباء من الضغوط والمخاوف، التي قد تعرقل قيامهم بدورهم".