دبي تطلق أول متجر بالروبوت .. هل يؤثر على سوق العمل ؟
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
شهدت مدينة دبي الإماراتية إطلاق أول متجر في العالم يعمل بالذكاء الاصطناعي حيث لا يتدخل في المتجر أي عنصر بشري، ولكن يدار بتقنيات الذكاء الاصطناعي وبه 150 كاميرا تقوم بكل شيء من المراقبة إلى قراءة بصمات الوجه وربطها بالمحفظة المالية الخاصة بالعملاء ثم الدفع وتسليم المنتجات آليًا، الحدث الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين معجب بالتقنيات الحديثة ومتخوف من التأثير على سوق العمل وتقليل العمالة في المتاجر.
والمتجر عقب فترة التشغيل الأولى وفي حال نجاح التجربة فمن المؤكد تعميمها بالتوسع في عدد من بلدان العالم.
وتختتم، مساء اليوم الجمعة، فعاليات معرض جيتكس جلوبال 2023 الذي يعرف باسم “أسبوع جيتكس للتقنية” والذي ظهر المتجر الالي فيه لاول مرة، ويقام في دبي في الفترة ما بين 16 أكتوبر وحتى 20 أكتوبر وقامت إدارة معرض جيتكس هذا العام لأول مرة بتجزئة الأجندة الخاصة به مع معرض نورث ستار بلس، والذي يبدأ من 15 أكتوبر 2023 وحتى 18 أكتوبر.
ويضم المعرض هذا العام شركات التكنولوجيا القائمة والناشئة التي تعمل في 26 قطاعًا مختلفين حيث يدعم الشركات الناشئة التي تعمل بنفس المجال، بجانب أبرز الجهات الحكومية، ويقوم بإلقاء الضوء على أحدث الاختراعات والابتكارات المتطورة في عالم تكنولوجيا المعلومات من شتى بقاع العالم كما سيتم تنظيم ورش عمل حديثة وجلسات تدريبية في شتى مجالات التعلم العميق وعروض جايتكس والكثير من الفعاليات المهمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دبي الاصطناعي الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين
يعقّد التقدّم المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي مهمة المستثمرين الذين يبحثون عن جانب جديد في نظام يشهد تطوّرا متواصلا.
يؤكد جاي داس، رئيس شركة الأسهم الخاصة "سافاير فانتشرز"، في مؤتمر أُقيم هذا الأسبوع في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي "يُعدّ إحدى الفرص (الاستثمارية) التي لا نشهدها سوى مرة واحدة كل جيل".
ويوضح أنه، خلال السنوات الخمس الفائتة، تم استثمار مبالغ طائلة في ابتكار برامج ذكاء اصطناعي توليدي مثل "تشات جي بي تي"، وشراء الرقائق اللازمة لتصميمها.
تنتهي هذه المرحلة الأولى مع أعداد كبيرة من هذه النماذج القادرة على توليد محتوى حسب الطلب وباللغة اليومية، وغالبا ما تكون مجانية مع تكاليف ابتكار منخفضة.
وينبغي على رواد الأعمال ومحترفي تكنولوجيا المعلومات أن يتخيّلوا حاليا نظاما مبنيا على هذه الأسس، وهي التطبيقات وروبوتات الدردشة المتخصصة والبرامج المُساعِدَة.
تقول لورين كولودني، المشاركة في تأسيس شركة الأسهم الخاصة "أكرو كابيتال" إن "ثمة حاليا شركات ناشئة كثيرة" في سوق الذكاء الاصطناعي، مضيفة أنّ "الصعوبة تكمن في الاستشراف بشكل جيد".
وتضيف "أحد الأمور الأكثر تعقيدا عند الاستثمار مبكرا" في حياة شركة، "هو فهم من سينجح في الحصول على ميزة تنافسية في دورة الذكاء الاصطناعي هذه"، والتي تتغير معاييرها.
ويقول فين تشاو، رئيس قسم الأبحاث في شركة "ألفا إديسون" التي تدعم الشركات الناشئة "ما يهمّ هو جودة نموذج عملك، وليس التكنولوجيا التي تستخدمها".
وعلى المستثمرين بحسب توماش تونغوز، مؤسس شركة "ثيوري فنتشرز"، أن يكونوا على دراية بما هو أوسع من نطاق الشركة الناشئة.
ويقول هذا الموظف السابق في شركة "غوغل": "ندرس نظام القطاع المعني بأكمله، لا فقط النموذج الاقتصادي لهذه الشركة".
الحماية ضد المنافسة
بالنسبة إلى البعض، يشكل إبعاد المنافسين بصورة كافية تحديا عندما لا تكون المشهدية مستقرة بعد.
يقول جوش كونستين من شركة "سيغنال فاير" للخدمات الاستثمارية "لا يكفي أن تكون الأول، بل ينبغي أن تكون لديك البيانات الصحيحة والخبراء"، مضيفا "المهم حاليا هو البيانات".
ويشير إلى "إيفن آب"، وهي منصة دعم لمحامي المسؤولية المدنية، لتحسين إعداد طلبات التعويض الخاصة بعملائهم.
أنشأت الشركة، التي استثمرت فيها "سيغنال فاير"، قاعدة معلومات بشأن اتفاقيات ودية بين الضحايا وشركات التأمين، غالبا ما تكون سرية.
يقول جوش كونستين إنّ "ذلك يوفر صورة لكل محام، اعتمادا على الخصائص الطبية للملف واستنادا إلى البيانات التاريخية، عمّا يمكن للشخص المطالبة به".
ويتابع "لا تمتلك اوبن ايه آي ولا حتى أنثروبيك هذه البيانات"، مضيفا "مَن ينشئون قواعد بياناتهم الخاصة سيحققون أكبر قدر من النجاح".
بالإضافة إلى اللاعبين الصغار، لم تعد شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى تكتفي بتزويد رواد الأعمال والمطورين بالأدوات اللازمة للابتكار، ولكنها تريد راهنا تقديم منتجات متخصصة جاهزة للاستخدام.
في بداية فبراير الماضي، تسرّب عبر الانترنت عرض لبرنامج افتراضي جديد ابتكرته شركة "اوبن ايه آي".
يقول كونستين "إن ذلك يشبه إلى حدّ ما فيسبوك قبل عشر سنوات"، مضيفا "إذا اخترعت تطبيقا قريبا جدا من أعمالهم، فتكون قد خاطرت بأن يطلقوا شيئا مشابها ويسحقوك".
يرى جيمس كوريه، الشريك الإداري لشركة الأسهم الخاصة "ان اف اكس"، أنّ الحماية ضد المنافسة لا تتعلق بالبيانات.
ويقول "في 95% من الحالات، أستطيع توليدها بنفسي أو نسخها (...) من دون الحاجة إلى بياناتك".
ويقول فين تشاو "إذا لم تبتكروا شيئا يتمحور على الإنسان ويمكن أن يتناسب مع الروتين اليومي ليوم العمل، فلن ينجح الأمر".