بلغة الإشارة.. صانعة محتوى تخاطب الصم في العالم لإيصال صوت غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أخذت صانعة محتوى مصرية تتقن لغة الإشارة على عاتقها مهمة توصيل ما يحدث في غزة من عدوان إسرائيلي دموي ومآس إنسانية إلى الصم في جميع أنحاء العالم.
وأظهرت المشاهد التي نشرتها سارة الجوهري -عبر حسابها على إنستغرام- ترجمتها بعض الأحداث في غزة وبعض المقاطع المتداولة إلى لغة الإشارة "لإيصال صوت الفلسطينيين إلى العالم ومخاطبة ضميره لإنقاذ غزة وأطفالها".
وقالت سارة الجوهري في أحد مقاطع الفيديو إن "الناس الطيبة الكريمة من أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) تقول: إذا كنا نحن غير قادرين على تحمل رؤية هذه المناظر البشعة، فما بالك بمن هم هناك في غزة؟".
View this post on InstagramA post shared by ﮼سارة ﮼الجوهري (@sarahelgohariyoffical)
وأضافت "أهل فلسطين بواسل ورجال، سواء كانوا رجالا أو نساء فهم بواسل. هم على خط النار أقوياء، ومتمسكين بربنا أوي (جدا) ومش بيقولوا لربنا ليه (لماذا) بيحصل فينا كده (يحدث لنا هذا). إيه (ما) كل الإيمان ده (هذا) بربنا! فاوعووا انتوا (فإياكم أن) تيأسوا من رحمة ربنا".
وظهرت سارة الجوهري في أحد هذه المقاطع وهي تترجم إلى لغة الإشارة مشهدًا لأحد المصورين وهو يتحدث عن شهيد بقي عالقا تحت الأنقاض لمدة 3 أيام وتفوح منه رائحة المسك.
View this post on InstagramA post shared by ﮼سارة ﮼الجوهري (@sarahelgohariyoffical)
وفي فيديو آخر، ترجمت مشهدا يحكي "تجاهل الغرب لكل ما يحدث في فلسطين وتركيزه على ما حدث للإسرائيليين، وتوجيه كل وسائل إعلامه للحديث عن المظلومية اليهودية".
View this post on InstagramA post shared by ﮼سارة ﮼الجوهري (@sarahelgohariyoffical)
وفي فيديو إنساني، عرضت سارة الجوهري مشاهد من المجازر التي يتعرض لها أطفال غزة من قصف وموت ودمار وتشريد وقامت بترجمة أغنية "أعطونا الطفولة" بلغة الإشارة.
View this post on InstagramA post shared by ﮼سارة ﮼الجوهري (@sarahelgohariyoffical)
وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 4137 شهيدا، بينهم 1524 طفلا، وألف سيدة، و120 مسنا، ونحو 13 ألف مصاب.
كما أن هناك أكثر من ألف مفقود تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، معظمهم من الأطفال، حسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الجمعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
“ابتسامته تتحدث”.. مرشد سياحي من الصم يروي للسياح أسرار العُلا بأسلوب ملهم
المناطق_واس
يبرُز المرشد السياحي نادر العنزي أحد أبناء محافظة العُلا، كقصة نجاح استثنائية وملهمة، فهو شاب من مجتمع الصم استطاع كسر الحواجز التي تواجهه ليصبح مرشدًا سياحيًا محترفًا، ليس فقط مرشدًا ينقل المعلومات، بل راوٍ فريد للأحداث والتاريخ بأسلوب مختلف يجعل من رحلاته تجربة لا تُنسى.
واعتمد نادر العنزي على لغة الإشارة كجسر للتواصل، لتكون مصدر قوته لا عائقًا أمام تميزه، تمكن من بناء علاقة فريدة مع زواره، خاصة السياح الصم الذين ينتمون لفئته، مستفيدًا من ابتسامته كلغة تواصل عالمية تتجاوز الحدود اللغوية والثقافية، مما أضفى على جولاته طابعًا إنسانيًا ملهمًا يعزز روح الانتماء والتفاهم بين الزوار.
أخبار قد تهمك اختتام فعاليات معسكر العمل الخليجي المشترك للشباب في العُلا 16 فبراير 2025 - 1:04 صباحًا “نوما المراسم المنسية”.. أول عمل فني تعاوني يجسد هوية فيلا الحِجر في العُلا 11 فبراير 2025 - 7:32 مساءًويرى نادر العنزي، أن التواصل لا يعتمد على الكلمات فقط، فابتسامته تنقل إحساسًا حقيقيًا، وحركاته الدقيقة تروي قصصًا غنية بالتفاصيل، مما يجعل الزوار يشعرون بعمق التجربة وجمالها, وعبر أحد الزوار عن إعجابه قائلًا: “ابتسامته لم تكن مجرد تعبير، بل بوابة لفهم قصة المكان بروحه الخاصة”.
وهذه القدرة على التواصل لم تأتِ بسهولة، فقد واجه نادر العنزي تحديات كبيرة منذ بداية مشواره, ومع ذلك، استطاع تحويل هذه التحديات إلى فرص، مدفوعًا بشغفه العميق بالتاريخ والثقافة.
وسعى لتطوير نفسه عبر تعلم تقنيات جديدة بلغة الإشارة، كما حصل على دعم من مجتمعه المحلي وشارك في مبادرات تهدف إلى دمج الصم في المجالات العملية، ولا سيما السياحة, هذا العمل بالنسبة له ليس مجرد وظيفة، بل رسالة أمل وشغف تعكس قدرة الصم على تحقيق الإنجازات والإبداع في مختلف الميادين، وقال: “أريد للعالم أن يعرف أن لغة الجمال والعطاء لا تحتاج صوتًا، فهي تكمن في الروح”.
ويصادف اليوم 21 فبراير، اليوم العالمي للمرشد السياحي، وتحتفل المملكة ممثلةً بوزارة السياحة، بهذا اليوم تقديرًا للدور البارز الذي يقوم به المرشدون السياحيون في إثراء تجربة السائحين, ويُعد المرشد السياحي حلقة الوصل بين الزائر والمواقع التاريخية والثقافية والسياحية، إذ يقدم معلومات دقيقة وشاملة عن المعالم والمزارات السياحية في مختلف مناطق المملكة، مسلطًا الضوء على الإرث الحضاري والثقافي الغني للمملكة.
ويأتي هذا الاحتفاء تكريمًا لجهود المرشدين السياحيين في تعزيز السياحة المستدامة، ودعم رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطوير القطاع السياحي كرافد اقتصادي مهم، وتعزيز الهوية الثقافية والحضارية.