فوق السلطة- ماكدونالدز تُطعم جيش إسرائيل مجانا فتأكل الضرب في الدول الإسلامية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
انطلقت حملة شعبية واسعة ضد شبكة المطاعم الأميركية ماكدونالدز، بسبب دعمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، مما دفع فروعها في الدول العربية والإسلامية إلى نشر بيانات موحدة للتبرير تقول فيها إنها مطاعم مستقلة.
فعلى إثر الانتشار الواسع لحملة المقاطعة، قامت حسابات ماكدونالدز على مواقع التواصل في دول عربية وإسلامية عدة بنشر بيانات مشابهة، أكدت فيها أن دور الشركة العالمية يقتصر على السماح باستخدام العلامة التجارية محليا، وأشارت بعض البيانات إلى أن الإيرادات تعود بنسبة كاملة للملاك المحليين.
أما ماكدونالدز تركيا، فأعلن عن تقديم مليون دولار لأطفال قطاع غزة وليس لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتفتخر شبكة المطاعم الأميركية بأنها تقدم وجبات مجانية لجيش الاحتلال الإسرائيلي دعما له في حرب الإبادة العرقية في قطاع غزة، وأعلنت تبرعها بـ4 آلاف وجبة يوميا لجيش الاحتلال وتقديمها خصما بنسبة 50% للجنود وقوات الأمن الإسرائيليين الذين يأتون إلى المطاعم.
ووسط هذا الدعم من شبكة المطاعم الأميركية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يحذر أحد المتخصصين في مجال الصحة من تناول الوجبات السريعة لأنها غير صحية، ويقول إنه حتى لو تبرعت مطاعم الوجبات غير الصحية للمسجد الأقصى المبارك فمقاطعتها واجبة إذا كانت صحة الشخص وعائلته في خطر.
وحذر من أن الشخص إذا أكل وجبات سريعة غير صحية مرة في الأسبوع، هناك احتمال بأن يمرض قلبه بنسبة 20%، وإذا أكلها 2-3 مرات في الأسبوع سيكون قلبه معرضا للمرض بنسبة 50%، وإذا تعدى 4 مرات أو أكثر في الأسبوع، فإصابة القلب ستكون بنسبة 80%.
وتناولت حلقة (2023/10/20) من برنامج " فوق السلطة" أيضا المواضيع التالية:
ــ أميركا من "رأسها إلى ساسها" تقع ضحية أكذوبة قطع الرؤوس الإسرائيلية
– رسَم طفلا إسرائيليا محروقا محل الكلب، نتنياهو مزوّر بدائي
– بايدن للإسرائيليين: اذهبوا أنتم وجيشكم فقاتلوا، إنا في أميركا قاعدون
– مصاص الدماء الإسرائيلي مليشيوي متقاعد يستند إلى روايات دينية
– عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تطالب بإقالة نتنياهو ومحاكمته
– إخوة الطفل الشهيد محمد الدرة يلحقون به بعد استهدافهم بقصف إسرائيلي
– سيناء مصرية وغزة فلسطينية، هذه هي الجغرافيا، وهذا هو التاريخ
– هل سيفتح حزب الله جبهة جديدة على إسرائيل من جنوب لبنان؟
– الاحتلال يقتل مراسل رويترز بلبنان ويجرح طاقم الجزيرة وزملاء آخرين
– عباس يصرّح ثم يتراجع: أفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني
– نائب لبناني متطرف يدعو إلى عدم التعاطف مع أطفال فلسطين
– فنان المقاومة علي نسمان في المشهد الأخير: سنلتقي في القدس أو في الجنة
تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whiteالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
القمة العربية بالقاهرة في مواجهة خطة ترامب وتعنت إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
القاهرة اليوم، هي محط أنظار العالم مع انعقاد القمة العربية الطارئة، حيث تأتي هذه القمة في ظل الأجواء المتوترة التي تعصف بالمنطقة العربية، وتحديداً في القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية العرب المركزية، وتنعقد بعد اجتماع مهم شهدته الرياض قيل عنه انه لقاء أخوي جمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع مصر والأردن، والحقيقة حسب ما ذكرت في مقال سابق هي أن لقاء الرياض كان هو المطبخ السياسي للقمة التي تشهدها القاهرة وأن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة هي صلب المناقشات.
وعلى ذلك، نرى أن هذه القمة تأتي في لحظة فارقة، حيث تتصاعد التحديات التي تواجهها الأمة العربية، بدءاً من ملف تهجير الفلسطينيين، مروراً بخطة إعادة إعمار غزة، ووصولاً إلى مواجهة خطة ترامب المثيرة للجدل والتي تهدف إلى تحويل غزة إلى "ريفيرا" سياحية.. ووصولاً إلى ما أعلنته إسرائيل صباح أول أمس الأحد، بتعليق دخول البضائع والإمدادات إلى غزة وإغلاق الجيش الإسرائيلى لمعبر كرم أبو سالم، وإعادة جميع شاحنات المساعدات تنفيذاً لقرار الحكومة بإغلاق جميع معابر القطاع الفلسطيني، وبرر ذلك برفض حماس لمقترح أمريكى بهدنة طوال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودى، حيث اعتبرته تحللاً من مفاوضات إطلاق النار.
ولكن يبقى السؤال الساخن هو كيف يرد العرب على ملف التهجير؟ خاصةً وأن قضية التهجير ليست جديدة على الشعب الفلسطيني، الذي عانى لعقود من التشريد واللجوء، لكن ما يزيد من خطورة الملف اليوم هو التصعيد الإسرائيلي المتواصل، والذي يستهدف تهجير المزيد من الفلسطينيين من أراضيهم، خاصةً في القدس والضفة الغربية، هذه الحالة المركبة تجعل الدول العربية ومن خلال القمة الطارئة، مطالبة أكثر من أي وقت مضى بوضع استراتيجية موحدة لمواجهة هذا التهجير، سواء عبر الضغط الدولي أو تقديم الدعم المادي والمعنوي للفلسطينيين.
الموقف المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، واضح في رفضه لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين. ففي تصريحاته الأخيرة، أكد الرئيس أن "مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وسنعمل مع أشقائنا العرب على حماية حقوقهم".. هذه التصريحات المتوالية التي تعلنها مصر تعكس موقفاً عربياً موحداً في رفض أي حلول تُفرض على الفلسطينيين دون إرادتهم.
وتتبلور الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة يوماً بعد يوم بالحذف والإضافة بعد مناقشات عميقة مع الدول العربية لإنقاذ غزة التي عانت من حروب متتالية أدت إلى تدمير بنيتها التحتية وحاجتها إلى خطة إعادة إعمار شاملة. وفي مثل هذه الأزمات الكبرى نرى مصر دائماً في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، لذلك جاء إعلانها عن خطة طموحة لإعادة إعمار القطاع، وتتضمن هذه الخطة بناء آلاف الوحدات السكنية، وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات، وتوفير فرص عمل للشباب الفلسطيني.
هذه التحركات العربية المتواصلة تأتي في جوهرها لمواجهة خطة ترامب، التي أُعلنت في يناير 2020، والتي تُعتبر واحدة من أكثر الخطط إثارة للجدل في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وكما هو معروف تهدف خطة ترامب إلى تحويل غزة إلى منطقة سياحية، أو ما أُطلق عليه "ريفيرا غزة"، دون الأخذ بعين الاعتبار الحقوق التاريخية للفلسطينيين، ومن هنا وفي القمة العربية الطارئة سوف نشهد الدول العربية وهي تعيد تأكيد رفضها لهذه الخطة، وستعمل على تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لمواجهة أي محاولات لفرضها.
أدوات المواجهة العربية ستكون متعددة، بدءاً من الضغط الدبلوماسي في المحافل الدولية، ومروراً بتقديم الدعم المالي والقانوني للفلسطينيين، ووصولاً إلى تعزيز التضامن العربي في مواجهة أي محاولات لتهميش القضية الفلسطينية، مصر بوصفها دولة محورية في المنطقة، ستلعب دوراً رئيسياً في قيادة هذه الجهود، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة التي تربطها مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
ولكن علينا أن ننتبه ونفكر معاً في السؤال عن منظمة حماس وهل ستكون حجر عثرة أم شريك؟ وما هو موقف الحركة من القمة الطارئة وما قد تُقرره؟.. حماس، التي تُعتبر الفصيل الرئيسي في غزة، لديها رؤية مختلفة عن بعض الدول العربية فيما يتعلق بملف الصراع مع إسرائيل، البعض يرى أن حماس قد تكون حجر عثرة في وجه أي اتفاق عربي، خاصةً إذا شعرت أن مصالحها ستُهمش.
لكن في المقابل، فإن حماس أبدت استعدادها للتعاون مع الدول العربية في أي جهود تهدف إلى إعادة إعمار غزة وحماية الحقوق الفلسطينية، كما أن الحركة أعلنت أنها لن تقف في وجه أي اتفاق عربي يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني، لكنها في الوقت نفسه ستُحافظ على حقها في مقاومة الاحتلال.
لهذا كله تعتبر القمة العربية الطارئة في القاهرة محطة مهمة في مسار القضية الفلسطينية، لتثبت الدول العربية من خلال القمة أنها قادرة على مواجهة التحديات التي تُحيط بالقضية، سواء عبر تقديم الدعم المادي أو الضغط السياسي.
القمة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة العرب على توحيد صفوفهم في مواجهة التحديات المشتركة، ولن يكون النجاح فيها مجرد قرارات تُتخذ، بل خطوات عملية تُترجم على الأرض لصالح الشعب الفلسطيني.