قال الخبراء جيفري سونيدفيلد ودينيس روس وآدم بوهلر، إننا نؤمن بصفتنا ثلاثة من المؤيدين منذ أمد بعيد لقضية الإسلام في الشرق الأوسط، من الإدارتين الرئاسيتين الديموقراطية والجمهورية على حدٍ سواء، بأن جانباً مشرقاً يمكن أن يتجلى في نهاية المطاف من هجوم حماس المروع على إسرائيل.

وأضاف الكُتّاب في مقال مشترك بمجلة "تايم" الأمريكية "على الرغم من نية حماس الحيلولة دون إرساء السلام الأوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، ممثلاً بجهود بايدن للتوسط في التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، نعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والسعودية، وأن هياج حماس القاتل يمكن أن يعجّل بالسلام الإقليمي فور هزيمتها.

. إليكم كيف يمكن أن تجتمع إسرائيل والفلسطينيون والسعودية من أجل اتفاق سلام أكبر.

إسرائيل

وأوضح الكتّاب أن الأولوية الأكبر لإسرائيل الآن هي الإطاحة بحماس لضمان سلام دائم.. فقطع رؤوس الأطفال وجرّ الجثث في الشوارع واغتصاب النساء وتعذيبهن والذبح الجماعي لمئات المشاركين في حفل يستحيل أن يمثل الشعب الفلسطيني، وإنما يمثل حماس التي طردت السلطة الفلسطينية قبل 18 عاماً، وبسطت سيطرتها على غزة منذ ذاك الحين.

وبعد سنوات من القبول الضمني بسيطرة هؤلاء الإرهابيين على غزة، نرى الآن تغييراً جذرياً، إذ يتفق قادة الولايات المتحدة من كلا الحزبين ورؤساء الدول الأوروبية على أنه يتعين على إسرائيل تحييد حماس إلى الأبد.. وسيكون الصراع طويلاً ومكلفاً وشاقاً، ولكن إذا نجحت إسرائيل في هزيمة حماس ونزع سلاحها، فقد تلوح في الأفق فرصة عظيمة لإسرائيل والشعب الفلسطيني.

عودة "الإسلاموفوبيا".. حرب #إسرائيل و #حماس تضع مسلمي أوروبا تحت المرصاد https://t.co/4IgphWKiBy pic.twitter.com/xq3gQDkGqy

— 24.ae (@20fourMedia) October 19, 2023 السعودية

وعلى الرغم من أن هجوم حماس على إسرائيل ربما ضمن التمكين مؤقتاً لرجال الدين المتشددين المناهضين للصهيونية في جميع أنحاء العالم العربي، فهو لا يغير حقيقة أن قادة العرب يدركون أن إسرائيل أفضل حليف إقليمي لهم ضد إيران التي تعدّ عدوهم المشترك.

وما تزال الفرصة تلوح في الأفق على الرغم من هجمات حماس الإرهابية، وذلك في ظل انفتاح الأجيال الجديدة على دعم النفوذ السعودي في المنطقة واحتواء العدوان الإيراني بالتزامن مع إضعاف شوكة حماس.

كيف تستفيد إيران من الصراع بين #إسرائيل و #حماس؟#غزة https://t.co/2cUcN1gXdi pic.twitter.com/9CtXrppQCe

— 24.ae (@20fourMedia) October 19, 2023 الفلسطينيون

إذا هُزِمت حماس، فإن الفرص التي ستلوح في أفق الشعب الفلسطيني لرسم مستقبل جديد لا حصر لها.. ويجب أن يفهم سكان غزة أن مصير غزة لا ينفصم عن مصير حماس وحسب، وإنما لا ينبغي أن يستمر الفقر المدقع الذي تعيش فيه غزة بسبب حماس أيضاً، إذ يسعى سكان غزة منذ فترة طويلة إلى العمل في إسرائيل، وهم يريدون حقاً فرصة اقتصادية حقيقية بدلاً من المزاعم المدمرة بالمظالم التاريخية.

السلام السياسي والسلام الاقتصادي

وقال الكتّاب: "إننا لا نتكلم عن فكرة السلام الاقتصادي بديلاً للسلام السياسي، فالحقيقة هي أن السلام الاقتصادي لن يتحقق سوى بالسلام السياسي، غير أن العكس صحيح أيضاً.. لن يكون السلام السياسي مستداماً من دون السلام والفرص الاقتصادية".

وأضافوا: "وإذ نضع ذلك في الاعتبار، فإن خطة السلام تضع رؤية اقتصادية يمكن أن تتحقق بقيمة 50 مليار دولار للتنمية الاقتصادية الفلسطينية تستند إلى الاستقرار السياسي واستثمارات القطاع الخاص.. عندما دشّنا خطة السلام لأجل الازدهار في قمة اقتصادية خاصة في البحرين سنة 2018، صرّح قادة القطاع الخاص بداية من المديرين التنفيذيين لشركة بلاكستون وشركة آيه تي آند تي وانتهاء بكبار المستثمرين الإقليميين، بأنهم لن يستثمروا أبداً في غزة طالما بقيت حماس في السلطة، على الرغم من حماسهم تجاه إمكانات غزة ومزاياها الاقتصادية المحتملة".

#واشنطن تلاحق مصادر تمويل #حماس https://t.co/0ci43461gI

— 24.ae (@20fourMedia) October 18, 2023

وتابعوا: "هذه رسالة على الفلسطينيين أن يسمعوها.. فكلما ضعفت شوكة حماس، زاد ازدهار المستقبل الاقتصادي لغزة والضفة الغربية والشعب الفلسطيني".

واختتم الكتّاب مقالهم بالقول: "إن وحشية هجوم حماس الإرهابي مفجعة للغاية، حتى أنه لا يمكننا أن نتخيل أي استعداد للمضي قدماً بأي شكل من الأشكال.. غير أن غزو حماس لا يغير التحولات الضخمة التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط كلها، وإن الهزيمة الساحقة لحماس قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إزالة العقبات التي طالما وقفت منذ فترة طويلة في درب السلام الإقليمي، وإننا في الحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة نود أن نرى الولايات المتحدة تأخذ زمام المبادرة في التصرف بناءً على هذا الاحتمال".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس فلسطين أمريكا الشرق الأوسط الشرق الأوسط على الرغم من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الشرع مهنئا ترامب: قائد قادر على إحلال "السلام" في الشرق الأوسط  

 

 

دمشق- هنّأ القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع دونالد ترامب على توليه رئاسة الولايات المتحدة، مبديا ثقته بقدرته على إحلال "السلام والاستقرار" في الشرق الأوسط.

ونشرت القيادة الجديدة رسالة بالانكليزية ليل الإثنين جاء فيها "باسم قيادة وشعب الجمهورية العربية السورية، أهنئ السيد دونالد ترامب على تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية".

وأضافت الرسالة "نحن على ثقة بأنه القائد الذي سيجلب السلام الى الشرق الأوسط ويعيد الاستقرار الى المنطقة".

وتابعت "نتطلع الى تحسين العلاقات بين البلدين بناء على الحوار والتفاهم"، وأنه في عهد الإدارة الأميركية الجديدة "ستستفيد الولايات المتحدة وسوريا من الفرصة لإقامة شراكة تعكس تطلعات البلدين".

ويتولى الشرع الذي كان يعرف باسم أبو محمد الجولاني، السلطة في سوريا منذ أطاح هجوم مباغت شنّته فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام التي يتزعمها، بالرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

وتسعى السلطات الجديدة الى توفير موارد مالية لإعادة بناء البلاد عقب نزاع امتد لأكثر من 13 عاما، وأسفر عن مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين ودمار واسع.

وطالب مسؤولون سوريون في الأسابيع الماضية برفع العقوبات التي فرضتها دول غربية على دمشق خلال حكم الأسد. وفي حين لاقت هذه الدعوة تأييد أطراف عرب وإقليميين، ربطت القوى الغربية تخفيف هذه العقوبات بالنهج الذي ستعتمده السلطات الجديدة في الحكم.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في وقت سابق من كانون الثاني/يناير أن بعض الأنشطة في سوريا ستكون معفية من العقوبات خلال الأشهر الستة المقبلة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية. لكن مسؤولين قالوا إنهم ينتظرون رؤية تقدم قبل اتخاذ خطوات أوسع.

من جهتهم، أكد مسؤولون أوروبيون أن تخفيف العقوبات مرهون بالخطوات التي تتخذها السلطة الجديدة خصوصا لجهة تشكيل حكومة جامعة وحماية الأقليات.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • لا سلام فى الشرق الأوسط بعيدًا عن مصر
  • الشرع مهنئا ترامب: قائد قادر على إحلال "السلام" في الشرق الأوسط  
  • القيادة السورية الجديدة تهنئ ترامب وتقول أنه..سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • الصفدي: السلام في الشرق الأوسط أولوية قصوى ومصلحة استراتيجية مشتركة بين عمان وواشنطن
  • الصفدي: السلام في الشرق الأوسط أولوية قصوى ومصلحة مشتركة بين عمان وواشنطن
  • الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثي إلى وقف هجماتها في البحر الأحمر والعودة إلى عملية السلام 
  • غوتيريش: الشرق الأوسط يشهد "تحولاً عميقاً" يتطلب السلام
  • الشرع مهنئاً ترامب: سيحقق السلام في الشرق الأوسط
  • الشرع: ترامب سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • الشرع مهنئا ترامب: زعيم سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط