مؤتمر في عمّان لتبادل الخبرات في تطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
العُمانية/ يعقد مجمع اللغة العربية الأردني مؤتمرًا دوليًّا يجمع بين اللغة العربية وتقنية الذكاء الاصطناعي، أواخر ديسمبر القادم، للاستفادة من قدرة الذكاء الاصطناعي في استخدام البيانات والمعرفة لاتخاذ القرارات وحل المشاكل وتنفيذ المهام بشكل دقيق وسريع من دون الحاجة لتدخلٍ بشري.
يشارك في المؤتمر الذي يحمل عنوان "المؤتمر الأردني الدولي الأول للّغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي" عددٌ من الأكاديميين والخبراء اللغويين والتقنيين، يتناولون في أوراقهم ومداخلاتهم التطور التقني في مجال الذكاء الاصطناعي وتصاعد المنافسة الشرسة في إنتاج تطبيقاته التي دخلت كل تفاصيل الحياة، وكيفية توظيف هذه التقنيات في خدمة اللغة العربية.
ويهدف المؤتمر الذي من المخطط أن يُعقَد بشكل سنوي، إلى عرض واقع تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية، واستعراض الفرص والتحديات وتبادل المعرفة والتجارب في هذا المجال، فضلًا عن تعزيز التعاون بين الباحثين في الجامعات وشركات القطاع الخاص. ووفقًا لبيان صحفي للمجمع، يتزامن تنظيم المؤتمر الذي يقام على مدار يومين، مع الحقبة الجديدة من التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات وعلم الحوسبة، وما نتج عنها من تقنيات وتطبيقات ذكية حديثة بدأت بتغيير واقع كثيرٍ من الأشياء والقطاعات في الحياة اليومية.
وأكّد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د.عبدالمجيد نصير أهمية تطويع التكنولوجيا وأدواتها لخدمة اللغة العربية التي تعدّ من أهم لغات العالم وأكثرها انتشارًا، فضلًا عن تفوقها من حيث الخصائص وملاءمتها لكل قضايا الحياة حتى التقنية، مع احتوائها اليوم على أكثر من اثني عشر مليون مفردة.
وأوضح أنّ اهتمام المجمع بالتكنولوجيا قديم، فقد ألّف في عام ٢٠٠٩ لجنة دائمة أسماها "لجنة اللغة العربية وتكنولوجيا المعلومات"، وأصدر في عام ٢٠١٩ بالاشتراك مع اللجنة الوطنية الأردنية للنهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة "دليلَ أبحاث حوسبة اللغة العربية"، فضلًا عن تضمين مواسمه الثقافية أوراقًا وموضوعات تتصل بهذا المجال.
ويشتمل المؤتمر على جملة من المحاور من أبرزها: تحديات وفرص تطبيقات اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، واستخدام اللغة العربية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومصطلحات الذكاء الاصطناعي في اللغة العربية، والتعليم الذكي والنظم التعليمية المبتكرة لتعليم اللغة العربية. كما يشتمل على محاور تتعلق بالأخلاقيات والتحديات الاجتماعية لتطبيقات اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، ودور اللغويين في اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، والإنجازات الأردنية في الذكاء الاصطناعي واللغة العربية.
ووفقًا للبيان الصحفي، يأتي عقد هذا المؤتمر انسجامًا مع أهداف المجمع الرامية إلى الحفاظ على سلامة اللغة العربية، والعمل على أن تواكب متطلبات الآداب والعلوم والفنون الحديثة، والنهوض باللغة العربية لمواكبة متطلبات مجتمع المعرفة، ووضع معاجم مصطلحات العلوم والآداب والفنون، والسعي إلى توحيد المصطلحات بالتعاون مع المؤسسات التربوية والعلمية واللغوية والثقافية.
يُذكر أنّ المجمع سيُتبع هذا المؤتمر بسلسلة مؤتمرات لتطوير الدراسات والبحوث اللغوية والمضي قُدمًا في مجاراة ما يشهده العالم اليوم من تقدم هائل في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
"أرجوك توقف".. رجل يتوسل إلى الذكاء الاصطناعي بعد مقاطع مزعجة
نشر أحد المؤثرين مقطع فيديو يتوسل فيه للذكاء الاصطناعي ومستخدميه، التوقف عن تشكيل مقاطع لحيوانات تتحول من أو إلى طعام.
وقال المؤثر الذي يستخدم اسم @garron_music، لمتابعيه البالغ عددهم 1.3 مليون، في مقطع بعنوان أكره الذكاء الاصطناعي"، إن المقاطع الغريبة التي تتوالى بالذكاء الاصطناعي، التي تظهر الحيوانات تتشكل على هيئة طعام، أو بالعكس، تثير التوتر والضيق، وفق "ميرور".
وتوسل الرجل قائلاً: "أرجوك توقف"، فيما أظهرت أحد المقاطع، بيضتان تطهيان في مقلاة عندما تحولت إحداهما فجأة إلى طائر برتقالي وأبيض، وبينما يحدث ذلك، يمكن سماع الرجل وهو يقول: "لا أريد أن أرى بيضة تتحول إلى طائر، ثم تتحول قطعة كرواسون بشكل غامض إلى ثعلب فيقول: "لا أحب مقاطع الفيديو الخاصة بالذكاء الاصطناعي هذه، فهي تخيفني وبعضها يلتصق بي".
بعد ذلك، يخرج من صينية البطاطس المهروسة ثلاثة دببة قطبية، فيشمئز المؤثر، ويقول: "لا أجد هذا جذابًا"، ويضيف: "نرى آيس كريم الذكاء الاصطناعي يتحول إلى دببة غريبة الشكل ولا أعرف لماذا نحتاج إلى هذا. لا أستطيع أن أحب هذه المقاطع".
حماية الأطفال
ويأتي هذا بعد أن دعت مؤسسة خيرية للسلامة عبر الإنترنت إلى حظر تطبيق "التعري" المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذي يمكنه إنشاء صور كاشفة من غير موافقة الأشخاص، بما في ذلك الأطفال.
ودعت Internet Matters الحكومات إلى تعزيز قانون السلامة عبر الإنترنت لحظر الأدوات التي يمكنها إنشاء صور عارية مزيفة بعد دراسة أجرتها المجموعة قدرت أن ما يصل إلى نصف مليون طفل واجهوا مثل هذه الصور عبر الإنترنت.
وقالت إن بحثها وجد خوفًا متزايدًا بين الشباب بشأن هذه القضية، حيث قال 55 % من المراهقين إنه سيكون من الأسوأ إنشاء صورة عارية مزيفة لهم ومشاركتها من صورة حقيقية.
وقالت Internet Matters إن تعزيز قوانين السلامة عبر الإنترنت الجديدة والتشريعات الجديدة لحظر أدوات التعري ضروري لأن التشريع الحالي لا يواكب، بحجة أن نماذج الذكاء الاصطناعي المستخدمة لإنشاء صور جنسية للأطفال ليست غير قانونية حاليًا في المملكة المتحدة، على الرغم من أن حيازة مثل هذه الصورة تعد جريمة جنائية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذرت مؤسسة مراقبة السلامة عبر الإنترنت (IWF) من أن الصور الجنسية للأطفال التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أصبحت محتوى مسيئاً الآن، موجودًا بشكل متزايد على شبكة الويب المفتوحة العامة، بدلاً من إخفائه في منتديات الويب المظلمة.