مراسلون وأطباء.. حرب البقاء تشتعل تحت القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
على ضوء الهواتف يجرى أطباء فلسطنيين عملياتهم الجراحية، في المستشفيات، بعدما أصبحت المنشأت الطبية على حافة الهوية، والعديد من الأقسام تعمل بدون كهرباء، وفي الخارج يتساقط المراسلين تحت القصف الإسرائيلي، خلال رحلتهم لتوصيل الحقائق حتى يعرف العالم ما يواجهه الشعب الفلسطيني من مجازر صهيونية.
مستشفيات بلا أجهزة تهوية ولا كهرباءالأطباء ينقذون المرضي على الأضواء المتنقلة، لا يوجد أسرة للعناية المركزة، لا يوجد أجهزة تهوية، وغرف العمليات ممتلئة بشكل دائم، ومع استنزاف المرافق والإمدادت، لن يكونوا قادرين على إنقاذ العديد من الأرواح، فالجثث والمصابيين أصبحوا أمر لا ينقطع عن مستشفيات فلسطين.
يجبر الأطباء في بعد الحالات أن يتركوا المصابين يواجهون الموت لأنهم ليس في مقدرتهم إنقاذ الجميع في ذات الوقت، وبسبب عدم توافر أجهزة التنفس، وهناك بعض العمليات تتم تحت أضواء الهواتف في محاولة لإنقاذ حياة مصاب.
الأطباء يستقبلون جثث أسرهملم تتوقف المأساة عند عدم توافر الأمكانيات، بل تفاجأ العديد من الأطباء وطاقم التمريض بوجود أسرهم بين القتلى والمصابين، ورغم الكارثة التي أمامهم يستكملون واجباتهم المهنية رغم الدموع والألم.
الصحفيون ضحايا في الحرب
قُتل أكثر من 16 صحافيا فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الجاري، وفق ما أعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، وقُصف نحو 50 مقرا ومركزا لمؤسسات إعلامية، منها مكتب الوكالة الفرنسية، ووكالة معا الإخبارية.
غزة خارج التغطية الإعلاميةوقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين في غزة تحسين الأسطل، إنه تم تدمير غالبية المؤسسات الإعلامية في غزة، وقرابة 80 بالمئة من الصحفيين غادروا مدينة غزة نحو الجنوب في رفح وخان يونس ودير البلح، بسبب التهديدات الإسرائيلية.
وحاليا تواجه مدينة غزة وشمال القطاع عدم وجود تغطية إعلامية، وهو ما يشكل خطورة كبيرة، لأن جرائم حرب سيتم ارتكابها بدون تغطية وفي غياب لوسائل الإعلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أطباء المراسلين تحت القصف الاسرائيلي الشعب الفلسطيني العالم
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة يصدر بيانا بشأن القصف الإسرائيلي المتكرر لمستشفى كمال عدوان
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي يضع مستشفى كمال عدوان، وطواقمه الطبية هدفاً للتدمير والقتل، وهي جرائم حرب وحشية مُركَّبة.
وطالب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، المجتمع الدولي بحماية القانون الدولي وحماية الطواقم الطبية.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة:
جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يضع مستشفى كمال عدوان وطواقمه الطبية هدفاً للتدمير والقتل وهي جرائم حرب وحشية مُركَّبة ونطالب المجتمع الدولي بحماية القانون الدولي وحماية الطواقم الطبية
منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وجيش الاحتلال "الإسرائيلي" يستهدف المنظومة الصحية بشكل مخطط ومدروس، وذلك من خلال تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، وكذلك قتل أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادراً صحياً، واعتقال أكثر من 310 منهم وتعريضهم للتعذيب والإعدام داخل السجون، وكذلك منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجرّاحين إلى قطاع غزة.
ومنذ بدء العملية العسكرية العدوانية لجيش الاحتلال على محافظة شمال قطاع غزة كانت المستشفيات هدفاً مُعلناً لجيش الاحتلال، حيث قام الاحتلال بقصفها ومحاصرتها واقتحامها وقتل أطباء وممرضين، وإصابة آخرين منهم بعد استهدافهم بشكل مباشر، واعتقال جزء ثالث منهم، مما يؤكد على خطة الاحتلال باستهداف المنظومة الصحية من أجل إسقاطها بشكل كامل.
هذه الاعتداءات تطورت بشكل كبير وملفت للنظر من خلال التركيز على مستشفى كمال عدوان منذ أسبوعين تقريباً، حيث تتعرض المستشفى على مدار الوقت للقصف بالقذائف أو القنابل من الطائرات أو إطلاق النار المباشر على غرف المستشفى، وقبل يومين أصاب الاحتلال عدداً من الطواقم الطبية بالمستشفى مثل د. نهاد غنيم ود. سعيد جودة، ود. عمر الحواجري وعدد آخر من الكوادر الصحية، وكان آخر جرائم الاحتلال ضد مستشفى كمال عدوان هو إلقاء الاحتلال لقنبلة تجاه د. حسام أبو صفية عند خروجه من غرفة العمليات وتوجهه إلى مكتبه الأمر الذي أدى إلى إصابته بشكل مباشر في جريمة فظيعة يندى لها جبين الإنسانية ومحاولة اغتيال جبانة.
إننا ندين بأشد العبارات استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" للمنظومة الصحية وللطواقم الطبية ولمنع إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية، كما وندين محاولة اغتيال الاحتلال للدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، وندعو المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية والإنسانية إلى إدانة هذه الجريمة الجبانة التي تدل على وحشية الاحتلال وخروجه عن مفاهيم احترام الإنسانية ومهامها.
نحمل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول المجرمة؛ نحملهم كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية عن هذه الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بدعمهم ومشاركتهم.
نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والإنسانية في كل العالم إلى الضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل وقف هذه الجرائم المتسلسلة والمنظمة التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني منذ بدء حرب الإبادة الجماعية والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 55,000 شهيد ومفقود وأكثر من 104 آلاف جريح ومصاب.
إن استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني، واستمرار عمليات القتل المُمنهج للاحتلال بحق مئات الأسر والعائلات الفلسطينية، واستمرار الصمت الدولي والعربي والإسلامي أمام جرائم الاحتلال ينذر بسقوط القانون الدولي والمنظومة الدولية القانونية، في إطار الكارثة التاريخية التي يُنفذها الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة.
المصدر : وكالة سوا