السيسي يحذر من نزوح سكان غزة: يسدل ستارة النهاية على القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من نزوح المدنيين من غزة إلى سيناء، واصفاً إياه بأنه سيسدل ستارة النهاية على القضية الفلسطينية، وهو أمر لا ترغب مصر في حدوثه.
وقال السيسي خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في القاهرة الجمعة، إن هناك حاجة للتعاون لتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية يكون تأثيرها مدوياً على المنطقة والسلام فيها.
كما شدد على أهمية إحياء عملية السلام وإعطاء أمل للفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود عام 1967.
وأضاف: "علينا جميعا التحرك لاحتواء تطورات قد لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة، وقد تتجاوز تبعاتها حق الدفاع عن النفس".
وتابع قائلا، إن هناك حوالي 4 آلاف من المدنيين سقطوا في قطاع غزة منهم 1500 طفل، وإننا نحتاج جميعًا إلى التحرك لاحتواء هذا الأمر حتى لا يتسبب القتال في سقوط مزيد من المدنيين.
وأعرب السيسي عن تقديره للجهود المبذولة من الرئيس الأمريكي جو بايدن ومن بريطانيا في إقناع إسرائيل بالسماح بفتح معبر رفح حتى يمكن إصلاح ما نتج عن القصف خلال الأيام الماضية وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أن هناك حاجة للتنسيق والتعاون من أجل ألا تنزلق المنطقة في حرب على المستوى الإقليمي بالكامل ويكون تأثيرها مدمر على المنطقة وعلى السلام في المنطقة.
اقرأ أيضاً
من القاهرة.. السيسي وملك الأردن يحذران من انفجار المنطقة ويعلنان رفض تهجير أهالي غزة
من جانبه، أشاد سوناك بجهود السيسي فيما يخص قطاع غزة وملف القضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية تواصل الشركاء الدائم في تلك الظروف الهامة.
وقال سوناك، إن بريطانيا تؤمن بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني من خلال دور مصر الهام، مؤكدا أن مصر تستحق كل الشكر لما بذلته من جهود مضنية في هذا الصدد.
ووصل سوناك إلى مصر اليوم، في إطار جولة بالشرق الأوسط، لإجراء محادثات مع نظرائه في المنطقة بشأن الوضع في إسرائيل وغزة.
وصرح سوناك، الخميس، بأن من المهم ألا ينتقل الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" إلى منطقة الشرق الأوسط الأوسع.
وقال للصحفيين: "من المهم ألا يتسرب الصراع إلى المنطقة.. ولهذا السبب أتحدث إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة".
ولليوم الرابع عشر على التوالي يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وأدت غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى تدمير أحياء بأكملها، فضلاً عن استشهاد أكثر من 4137، منهم 1524 طفلاً و1000 سيدة و120 مسناً، بحسب إحصاء لوزارة الصحة في غزة.
اقرأ أيضاً
السيسي يلوح بإنزال المصريين للشوارع احتجاجا على فكرة تهجير أهالي غزة لسيناء: أرسلوهم إلى النقب
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السيسي تهجير سكان غزة غزة سوناك مصر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…