بقلم / امين درهم
*شيخ الصحفيين اليمنيين والكاتب والقاص والمترجم
صالح عبده عبدالله الدحان الاغبري «ديك الجن»
ضمت كتابي شخصيات واماكن من الاغابرة والاعروق لها تاريخ..الذي سيصدر قريبا..
اليوم سنستعرض تاريخ احدى الشخصيات البارزة من عزلة الاغابرة كان له صولات وجولات..وكان استاذ يشار له بالبنان..
الشخصية البارزة في المجال الصحفي والقصصي ومجال التاليف والمترجم من الصينية الى العربية.
ثم ساهم في تحرير مجلة الحكمة ، والثقافة الجديدة واصدر صحيفة البورزان ورأس تحرير مجلة اليمن الجديد.. في الجمهورية العربية اليمنية..
معرفتي بالاستاذ صالح الدحان:
تعرفت على الاستاذ صالح عبده عبدالله الدحان الاغبري في مدينة عدن عام 1957م في فندق قصر الجزيرة بكريتر حيث كان والده مديراً لهذا الفندق..وعتدما ظهرت موهبته في مجال الكتابة الصحفية..تعلقت بقراءة مقالاته الصحفية الساخرة وعجبني اسلوبه الشيق في النقد..وعدم المجاملة.. كنت اتابع كتاباته في صحيفة 26 سبتمبر الصادرة من العاصمة صنعاء التي كان يسميها ست الكل.. تحت اسم عمود ديك الجن..كما استمرت صداقتنا حتى وفاته رحمة الله عليه.
والد الاستاذ صالح الدحان الاغبري:
هو المناضل عبده عبدالله الدحان الاغبري من المناضلين البارزين حيث كان والده يعمل بحاراً لفترة من الزمن ومن ثم أستقر والده المناظل المرحوم عبده عبدالله الدحان في عدن وزاول العمل التجاري ثم اصبح شريكاً لفندق قصر الجزيرة بكريتر ثم مديراً له ،شارك والده في تأسيس فعاليات حزب الأحرار الدستوريين اليمنيين في يونيو 1944م والجمعية اليمنية الكبرى في عام 1946م وكان من نشطاء الأحرار في حركة النظال ، لكنه ترك والده عدن وسافر الى مدينة تعز فور انطلاق ثورة 48م ولكن إنهيارها عرضه للإعتقال وقضى والده عامين في سجن نافع بحجة مع كوكبه من الأحرار وبعد ان اطلق سراحه من السجن عاد الى عدن عام 1951م .
ميلاد ودراسة الاستاذ صالح عبدالله الدحان الاغبري:
ولد الاستاذ صالح عبدالله الدحان الاغبري في العام 1941 م في قرية (الأشعاب)، عزلة (الأغابرة) مديرية حيفان محافظة تعز.. ينتمي الى أسرة ميسوره الحال وتعلم هناك مبادئ القراءة والكتابة وحفظ بعض اجزاء من كتاب القرآن الكريم.. وعندما اصبح يافعاً.. سافر من قريته ليتجه الى مدينة عدن حيث كان والده يعمل هناك..ومن ثم التحق مدرسة المعلاء الابتدائية للبنيين ثم مدرسة التواهي الابتدائية للبنيين ثم المدرسة المتوسطة في كريتر ثم كلية التربية بالشيخ عثمان ثم مركز تدريب المعلمين في الطويلة بعدن .
الاتجاه الى العمل في التدريس والصحافة:
عمل مدرساً في مدرسة الخساف الابتدائية بعدن مابين عامي 56م و57م ثم عمل مدرساً في مدرسة عدن الصغرى الابتدائية مابين عامي 57م و59م ..ثم انتقل الى مجال الصحافة نشر أول عمل في صحيفة النهضة في عدن في يوليو 1956م نشر و ارسل وساهم في كثير من الصحف والجرائد منها اليقظة والرقيب والبعث والكفاح والفجر والقات والأيام والقلم العدني والأحد اللبنانية والاداب اللبنانية والقاهرة في القاهرية .
وعمل مع عبدالله عبدالرزاق باذيب سكرتيراً غير معلن لصحيفة الطليعة الاسبوعية في تعز عام 1959م
ثم سافر الى السعودية عام 1960 وبعدها سافر للبحرين بنفس العام ،وعمل في البحرين محاسبا بين عامي 1960م و1962م مع استمراره في مراسلات الصحف والجرائد الى ان تم اعتقاله في البحرين وتسفيره إلى دبي عام 1962م.
وفي نفس العام عاد إلى عدن وفي نوفمبر من نفس العام أصدر أغاني خضراء (ثورة الثورات ) عن مطبعة الفجر كريتر عدن على اثر قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م.
في عام 1963م اصدر مجموعة الشمس الأخرى بالاشتراك مع الاستاذ محمد انعم غالب والشهيد محمد ناصر محمد
شارك في صحف وجرائد الشمال بعد قيام الثورة وكذلك في الإذاعة عام 1970م
في عام 1970م أسس في اصدار الشرارة في عدن أول جريدة مسائية في الوطن اليمني ، عين مستشارا لوزير الإعلام والثقافة بعدن وعمل في سكرتارية مجلس الوزراء ومندوب في صنعاء للمثل الشخصي لرئيس مجلس الرئاسة في الجنوب المرحوم عبدالله الخامري في فترة لجان الوحدة اليمنية
في عام 1972م اسس واصدر مجلة الصناعة والتجارة أول مجلة شهرية متخصصة في الوطن اليمني صدرت من تعز وكان الحاج /علي محمد سعيد صاحب الامتياز لها.
في عام 1979 اعاد إصدار مجلة اليمن الجديد في صنعاء ،
في عام 1980م عين مديراً لتحرير صحيفة 13 يونيو.. وبعدها شارك في تحرير موادؤصحيفة 26 سبتمبر..لفترة من الزمن ومن ثم اختار ان يكتب عمود اسبوعي تحت اسم ديك الجن تناول فيه العديد من القضايا باسلوب نقدي متميز.
في عام 1990م اسس واصدر صحيفة البورزان
شارك في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وفي تأسيس نقابة الصحفيين اليمنيين، وعُيّن عضوًا في المجلس الوطني، وهو أول برلمان يمني عام 1390هـ/1969م.
عضو في نقابة الصحفيين اليمنيين وعضوا في اتحاد الادباء والكتاب العرب
عمل في الصين:
امضى خمس سنوات من العمل في جمهورية الصين الشعبية بين عامي 64م و 69م قام بتحرير النسخة العربية من مجلة الصين المصورة
اصدر مع المرحومين محمد عبد الرزاق المكين وعبد القادر هاشم صحيفة التضامن مع فيتنام
عمل مراسلا من بكين لصحيفتي النهار والادب اللبنانيتين.
اعاد تشغيل مصنع الغزل والنسيج بصنعاء وتولى الادارة المالية والادارية للمصنع عام 1969م
عمل كاتبا في صحيفة الجمهورية العراقية وبغداد لمدة ثلاثة اعوام.. سافر إلى دول عديدة عربية وأجنبية، وشارك في مؤتمرات عديدة
اصداراته:
1- أنت شيوعي. مجموعة قصصية. صدرت عام 1377هـ/1957م، عن (دار البعث للطباعة والنشر).
2- أغان خضراء. صدر عام 1382هـ/1962م، عن مطبعة الفجر في مدينة عدن.
3- حكايتي مع الرئيس. صدر عام 1423هـ/2003م.
كما قام بترجمة بعض أعمال الزعماء الصينيين؛ مثل: “ماوتسيونغ”، و”هوتشيه منه”، وترجم كتاب: (مختصر تاريخ الصين).
الاوسمة التي حصل عليها:
وسام الفنون من الدرجة الأولى سنة 1408هـ/1988م
ودرع نقابة الصحفيين سنة 1421هـ/2001م
ودرع صحيفة (26 سبتمبر) 1422هـ/2002م
ودرع مؤسسة السعيد للثقافة والعلوم سنة 1422هـ/2002م.
تكريم جمعية الاغابرة والاعروق الاجتماعية الخيرية في 2002/4/29م
قالوا عنه :
السفير/ اللواء أحمد صالح حاجب:
- الفقيد الصحفي والمناضل الراحل (صالح الدحان) الذي انتقل الى جوار ربه قبل أيام هو أكبر وأعظم من أن يؤبن، وذكرياتي معه أوسع من أن تحصر بهذه العجالة، وهو الأديب والصحفي من الطراز العالي ومن الرعيل الوحدوي اليمني الأول بمعية زملاء له في ربوع اليمن باتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين، كان الدحان القدوة فيه ومعه آخرون من الكتّاب والمناضلين أخص بالذكر منهم: عمر الجاوي - محمد سعيد جرادي - عبدالله حمران - عبدالرحمن عبدالله - والإعلامي الكبير محمد ناصر. - عرفت الفقيد صالح الدحان عام 1951م من القرن الماضي وكنا حينها في سن الطفولة لا نتجاوز 12 عاماً، التقينا في الصف الأول من المدرسة المتوسطة في كريتر - الرزمت - وكانت هي المدرسة الوحيدة في مستعمرة عدن.
كنا نأتي اليها من الشيخ عثمان والتواهي والمعلا الى جانب أبناء كريتر، وكان الفقيد من ابناء التواهي، كان المنهج التعليمي حينها صباحياً ومسائياً، وكانت توفر لنا الدولة المواصلات ووسائل التعليم ووجبة الغداء بالمدرسة وتنتهي الدراسة بالعصر.
وكان في المدرسة أساتذة أكفاء عظام أمثال آل لقمان وآل عبده غانم وآخرين، وفي الصف الثاني والثالث قبلنا يأتون من نفس المناطق منهم عيال العرجي والمسرج بساط الريح وعيال عبده غانم من كريتر..
محمد عمر بحاح-صحفي :
عملت معه في الشرارة فوجدت العمل معه ممتعا ، وتعلمت منه ، وحظيت بالكتابة معه مرة اخرى في صحيفته الساخرة «البورزان « التي أصدرها في صنعاء سنة 1990 بزاوية اسبوعية بعنوان ( قل كلمتك واجر ) ولم يكن سوى الدحان قادرا على النفخ في بورزانه للتنبيه إلى مالا يراه الآخرون !
كان صالح الدحان رئيس تحرير الشرارة ومستشارا لوزير الاعلام والثقافةعبد الله الخامري في نفس الوقت ، وكان يسخرمن كونه مستشارا لايستشار ! وهوحال معظم المستشارين في الوطن العربي وفي اليمن خاصة .اوكما اسمهيم ( المستشالين ) إن لم يكن كلهم ..لكن ليس صالح الدحان من يرضيه مثل هذا .. فكان يتصل بالوزير من مكتبه في الجريدة ويقول له على طريقته الساخرة :
- إستشارة لله ياخامري !
ولم يكن يوفر الوزير من نقده اللاذع .
في إحدى المرات نشر قائمة. بلمبوسات الوزير : القميص ،الساعة ، الخاتم ،الحذاء ، النظارة وكلها ماركات عالمية مشهورة ، والمقصود واضح ولايحتاج إلى تفسير !
وكان هذا يسبب الصداع للوزير وربما يجعله مادة لندرة زملائه في الحكومة التي لم يكن اهتمامها يتعدى حدود العاصمة عدن من وجهة نظر الدحان داعيا إياها ان تنظر إلى ( ابعد من دار سعد ) وهو العنوان الذي كانت تتبناه الشرارة كسياسة لنقد الظواهر السلبية .
الكاتب فضل النقيب:
«صالح الدحان قلم لا يتكرر ولا يقلِد فهو يكتب بمداد مشاعره «ماركة مسجلة» مصوراٍ كالرسام عالمه الداخلي وما يجول في خاطره وما يعنِ له أثناء الكتابة لذلك فهو أوسع مدى من الرسام المحكوم باللوحة وبالشخوص والدحان شديد الاحساس بقارئه يرفه عنه بالطرفة اللاذعة والمعلومة الطازجة وتلك اللغة التي تتبختر كالطاووس بألوانها الفاتنة ثم لا تلبث أن تحلق كالصقر مثيرة الفزع في أوساط الكتاب الذين ينقرون كالدجاج حبوباٍ قديمة وأخيلة سقيمة. صالح يكتب بعقل فنان تهمه الصياغات فهو من مدرسة إمام الصحفيين العرب «الجاحظ» الذي كان قادراٍ على التقاط المفارقات والنسج عليها وإبراز أوجه الفرادة في تجليات الحياة وهذا الاسلوب لا يضيع الحقيقة ولا يضيق بالمعلومة وإنما يقدمها بصورة شخصية زاهية وهذا لا يتأتى لأي قلم فبجانب الموهبة التي هي هبة ربانية للموهوبين هناك الثقافة التي تعب الدحان لتحصيلها وهناك التجربة التي قادته الى بلدان عديدة وكذلك تأبيه على التأطير والحزبية الضيقة واحتفاظه في أقسى الظروف بمساحة من الحرية التي هي ضرورية كالاوكسجين بالنسبة للكاتب.
الكاتب حسن العديني :
فيقول»لم يكن «صالح الدحان» مجرد صحفي محترف. لكنه, فضلاٍ عن ذلك, مثقف من الوزن الثقيل قرأ لكبار المفكرين والروائيين والشعراء, وقرأ باللغة العربية وبالانجليزية, بل لقد أجاد الصينية واشتغل في بكين محرراٍ بوكالة أنباء الصين «شينخوا». وهناك ترجم إلى العربية أشعار «قصائد» الزعيم الصيني الأشهر «ماوتسي تونغ». وكانت رحلته إلى الصين واشتغاله في عاصمـــــتها واحدة من مغامراته الكثيرة ذلك أن حياته كلها مغامرة, مغــــامرة في الفــــكر وفي العمــــل وفي السياسة..سلام عليه في مستقره مع الصديقين أحباب الله.
الأستاذ حسن اللوزي وزير الإعلام الاسبق:
مثل الفقد الاختياري الاول خسارة كبيرة للوطن.. وللصحافة الوطنية الحرة والمسؤولة.. وللكلمة الصادقة البناءة ولكل من عرفوا الراحل الكبير واهل الصحافة والفكر والأدب والذين ظلوا يترقبون عودته إلى عرينه في 26سبتمبر وكل الصحف التي كان يكتب فيها.. وما انفك الحزن يعتصر قلوبهم عليه!! والأسئلة في أذهانهم تأتي وتروح لموقف فارس جليل أراد أن يسدل الستار على تاريخه المعطاء عنوة وعن سبق اصرار وترصد وكأنه اكتفى بما اعطاه وقدمه في خدمة وطنه وقضايا الثورة والحرية والوحدة والتقدم الاجتماعي والتطور الاقتصادي وحاضر ومستقبل الأمة العربية.. وكأنه أيضاٍ كان قادراٍ على ايقاف حركة تاريخه وانهاء صلته بالحياة الابداعية والانتاجية ودون رجعة.. برغم انه يدرك بأن تاريخ أمثاله من المبدعين الافذاذ والفوارس الرواد لا يمكن أن يتوقف.. وإن شاء ذلك!! وهو يعلم بأن لكل انسان تاريخه الذي لا يمكن أن يتخلص عن فقرة من فقراته.. وتبقى مفاصل التاريخ لأي فرد أو أي مجتمع أو شعب أو أمة مثل العـــــمود الفقري الذي تتماسك به هـــــيئة الكائن الحي!!.
الكاتب نجيب محمد سعيد :
إن شيخ الصحفيين اليمنيين صالح الدحان مثل مدرسة صحفية متميزة ولاشك أن رحيله يشكل خسارة كبيرة على الوطن وعلى الأسرة الصحفية والثقافة اليمنية فهو كما قال عنه الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح من عالم السياسة والاغراق في حب الوطن جاء صالح الدحان أديباٍ وصحفياٍ مثيراٍ ومؤججاٍ للحراك والنشاط الثقافي الدائم في أية صحيفة أو مطبوعة من انشائه وتأسيسه أو من انشاء الآخرين وتأسيسهم لا يسمح بالركود ولا يقبل بأن تكون الحياة الأدبية أو الصحفية روتينية خاملة بل أراد لها أن تكون دائمة الحيوية والنشاط وأن تجعل القارئ يشعر أنه يعيش في وطن حي لا تتوقف طاقاته المتعددة عن التطور والابتكار .. إنه واحد من أعلام الكلمة المضيئة التي سبقت بأضاءاتها البديعة زمن الثورة اليمنية (سبتمبر- اكتوبر) وسجلت البشارات الأولى في عــــالم الكتابة الابداعية القصصية ».
اعتزل الناس اواخر ايامه:
كما تحكي عزلته الاختياريةفي صنعاء بعض جوانب شخصيته وحساسيته العالية تجاه الحياة السياسية والعامة في اليمن بشكل عام.. وكانت آخر كتاباته الصحفية في صحيفة 26 سبتمبر التي تصدر من العاصمة صنعاء..التي كان يسميها ست الكل..
حتى توفاه الله تعالى في 30 نوفمبر 2012م في المستشفى العسكري بصنعاء عن عمر ناهز 71 عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض..رحمه الله.
امين درهم - صنعاء- اكتوبر 2023م
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: الصحفیین الیمنیین الاستاذ صالح فی صنعاء فی صحیفة شارک فی عمل فی فی عام
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: الأسد نقل 250 مليون دولار إلى موسكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن مصرف سوريا المركزي نقل مبالغ نقدية تقدر بنحو 250 مليون دولار عبر رحلات جوية إلى روسيا خلال عامين، عندما كان الرئيس السابق بشار الأسد الذي فر إلى موسكو قبل أسبوع، مديناً للكرملين، مقابل الدعم العسكري، فيما كان أقاربه يشترون أصولاً "بشكل سري" في موسكو.
وسيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، الأسبوع الماضي، إثر تقدم خاطف دفع الأسد للفرار إلى روسيا بعد حرب استمرت 13 عاماً، وإنهاء أكثر من 5 عقود من حكم عائلته.
وقالت الصحيفة، في تقرير، إنها اطلعت على سجلات تُظهر أن نظام الأسد، الذي كان يعاني من نقص حاد في العملة الأجنبية، نقل عملات نقدية تزن ما يقرب من طنين من فئة 100 دولار و500 يورو إلى مطار فنوكوفو في موسكو، ليتم إيداعها في بنوك روسية خاضعة للعقوبات الغربية خلال عامي 2018 و2019.
وأضافت الصحيفة أن هذه التحويلات "غير العادية" من دمشق تبرز كيف أصبحت روسيا، الحليف الرئيسي للأسد الذي قدَّم له الدعم العسكري لإطالة أمد حكمه، واحدة من أهم الوجهات لأموال سوريا بعد أن دفعتها العقوبات الغربية إلى الخروج من النظام المالي الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن شحنات الأموال السورية المُرسَلة إلى موسكو تزامنت مع اعتماد دمشق على الدعم العسكري للكرملين، بما في ذلك من قبل مرتزقة مجموعة "فاجنر"، ودخول عائلة الأسد الممتدة في موجة شراء لعقارات فاخرة في موسكو.