واشنطن-سانا

بعد أن حولتها (إسرائيل) إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، وإلى حقل تجارب تختبر فيه مع شريكتها الولايات المتحدة الأسلحة والتكنولوجيات العسكرية الحديثة أصبحت غزة بمثابة اختبار للإنسانية وقيمها وامتحان يعري النفاق والازدواجية وفق ما ذكر موقع موندويس الإخباري.

الموقع أشار إلى أن 70 بالمئة من أهالي قطاع غزة هم فلسطينيون مهجرون من مناطق أخرى في فلسطين بفعل جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي استولى على أراضيهم ودمر منازلهم قبل 75 عاماً وبنى فوق ركامها مستوطنة تلو الأخرى.

ووصف الموقع ما يجري حالياً والعدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه استمرار لنكبة 1948 فمنذ تلك الأيام حرمت قوات الاحتلال المهجرين الفلسطينيين من حق بناء حياة جديدة، وتفاقمت حالة اليأس بعد عام 2006 عندما فرضت حصاراً على غزة وخنقت الأهالي بكل الوسائل وبلغ بها الحد درجة باتت فيه تحدد عدد السعرات الحرارية التي يحصلون عليها من الطعام وقدرتهم على الحركة والعمل وحتى الحلم.

وأكد الموقع أن عملية طوفان الأقصى لم تنتهك وضع الاستقرار أو السلام فأهالي غزة المحاصرون لا يعرفون طعم الاستقرار والسلام، وكل ما يعرفونه هو جرائم مروعة يرتكبها كيان الاحتلال بحقهم.

وأشار الموقع إلى أنه لا يمكن لأحد أن يتخيل ما مر به أبناء قطاع غزة الذين نجوا من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ووصلوا إلى عمر العشرين وما شهدوه من ويلات فمنهم من كان في سن لا يتجاوز 10 أعوام عندما فرضت (إسرائيل) الحصار على غزة وشهدوا أربع حروب كبيرة على القطاع في أعوام 2008 و 2012 و 2014 و 2021 ودماراً هائلاً وقتلى بالآلاف فكيف يكون حال من نجا منهم حتى الآن، وكيف سيكون حال من سينجو من أطفال غزة بعد ما سيشهدوه في العدوان الوحشي الراهن على أهلهم ومنازلهم ووطنهم.

وقال الموقع: إن العدوان الحالي على غزة هو نكبة جديدة لكن أحداثها هذه المرة تعرض على قنوات البث التلفزيوني ووسائل التواصل الاجتماعي فالذي يبدي اهتماماً بالأبرياء سيدرك الجذور التاريخية لما يجري وسيعلم أن الاحتلال والقمع الإسرائيلي وراء كل هذه الدماء والمجازر وسيكون موقفه ازاء ما يجري بمثابة اختبار للإنسانية وقيمها.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

موقع إيطالي: ما الذي تخفيه المفاوضات حول مستقبل القواعد الروسية بسوريا؟

سلّط موقع "أناليزي ديفيزا" الإيطالي الضوء على المفاوضات الجارية بين روسيا والسلطات السورية الجديدة بشأن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، في ظل التحوّلات السياسية الكبرى بعد سقوط بشار الأسد.

وذكر الموقع أن موسكو تسعى للحفاظ على وجودها في قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية، لكن الإدارة السورية الجديدة تطالب بتعديلات في الاتفاقيات السابقة، وتطرح فكرة تسليم الأسد مقابل استمرار الوجود الروسي في البلاد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: تصريحات ترامب بشأن غزة خيالية لكنها خطيرةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: ترامب يضر بمفاوضاتنا مع حماس وخطته قد تعرقل الصفقةend of list

وقال الموقع إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان أجريا محادثة هاتفية يوم 31 يناير/كانون الثاني الماضي، ناقشا خلالها الوضع في سوريا.

ووفقا لما أفادت به وزارة الخارجية الروسية، أكد الجانبان على أهمية توحيد الجهود الدولية لتعزيز اتفاق شامل في سوريا يستند إلى السيادة والوحدة والسلامة الإقليمية للبلاد.

تسليم الأسد

وأضاف الموقع أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف امتنع يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي عن الرد على أسئلة الصحفيين بشأن الأنباء التي تفيد بأن السلطات السورية الجديدة طلبت من روسيا تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد مقابل السماح لموسكو بالاحتفاظ بقواعدها العسكرية في البلاد.

إعلان

وقد ترأس ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية وفدا روسيا في أول زيارة لدمشق منذ سقوط نظام الأسد، وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القيادة السورية الجديدة طلبت من روسيا "معالجة أخطاء الماضي" خلال المحادثات التي حضرها مبعوث الكرملين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف.

كما أوضحت سانا أن المباحثات تناولت مسألة "تحقيق العدالة لضحايا الحرب الوحشية التي ارتكبها نظام الأسد".

وأشار الموقع إلى أن ميخائيل بوغدانوف كان قد صرّح في الأيام التي سبقت زيارته إلى سوريا بأن روسيا تأمل في الحفاظ على وجودها في طرطوس وحميميم.

وكانت السلطات السورية قد ألغت في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي عقدا يمتد لـ49 عاما مع شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس.

ونقل الموقع عن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة قوله إن هناك مفاوضات جارية مع روسيا لتحديد مستقبل العلاقة بين البلدين، مضيفا "نحن ملتزمون باحترام الاتفاقات السابقة، ولكن قد تكون هناك بعض التعديلات في المفاوضات لضمان مصالح سوريا".

نقل المعدات والجنود

وكانت تقارير إخبارية قد أفادت يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي بأن سفينتين روسيتين (وهما سفينتا الشحن سبارتا وسبارتا 2) وصلتا إلى قاعدة طرطوس البحرية، واعتُبر ذلك إشارة إلى بدء الانسحاب الروسي.

ومن المحتمل، وفقا للموقع، أن تستمر هذه السفن التجارية في نقل المعدات والأنظمة العسكرية التي كانت منتشرة سابقا في سوريا لدعم قوات النظام السوري، وأصبحت غير ضرورية الآن تماما مثل جزء كبير من القوات الروسية التي بلغ عددها 4 آلاف جندي، إلى جانب مئات المركبات العسكرية وأكثر من 24 طائرة مقاتلة ومروحية، وقد تمت إعادتها إلى روسيا أو نقلها إلى ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي.

وقبل رسو السفينتين التجاريتين التابعتين لشركة "أوبورون لوجيستيكا"، التي تعمل لحساب وزارة الدفاع الروسية، لم تظهر أي سفينة على أرصفة طرطوس منذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

إعلان

ووفقا لما كشفته الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، شهدت الفترة ما بين منتصف ديسمبر/كانون الأول 2024 ونهاية يناير/كانون الثاني 2025 قيام طائرات شحن روسية بما لا يقل عن 12 رحلة جوية لنقل معدات وأسلحة من قاعدة حميميم الجوية إلى ثلاث أو أربع قواعد جوية في ليبيا تخضع لسيطرة "فيلق أفريقيا" الروسي.

حسابات دولية

ويرى الموقع أنه من الصعب تصديق أن تركيا، التي تعدّ أكبر داعم للنظام الجديد في سوريا، لديها أي مصلحة في حرمان الروس من قاعدتي طرطوس وحميميم، اللتين تؤديان في الوقت الراهن دورا لوجيستيا بالأساس، حيث تستضيفان أسطول روسيا في البحر الأبيض المتوسط وتوفران محطة توقف للرحلات الجوية التي تربط روسيا بقواتها المنتشرة في أفريقيا.

وأشار الموقع إلى أن الاتحاد الأوروبي خفف العقوبات المفروضة على سوريا، لكنه طلب من الحكومة الجديدة في دمشق طرد الروس من القاعدتين مقابل إلغاء العقوبات بشكل كامل.

وأضاف الموقع أن بعض التسريبات الإعلامية تفيد بأن الولايات المتحدة قد تسحب قواتها المنتشرة في شرقي سوريا، والتي يبلغ قوامها حاليا نحو 2000 جندي يتولون حراسة منشآت نفطية مع تقديم الدعم للمليشيات الكردية.

مقالات مشابهة

  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.. 49 شهيدًا بينهم 25 في جنين
  • كيفية منع هواتف أيفون وأندرويد من تتبع موقع المستخدم.. اعرف الخطوات
  • الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب: لا للتهجير والمقاومة الفلسطينية أصبحت فكرة للإنسانية جمعاء
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48 ألفا و189 شهيدا و111 ألفا و640 مصابا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 48 ألف شهيد و111 ألف مصاب
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 48 ألف شهيد و111 ألف مصاب
  • موقع إيطالي: ما الذي تخفيه المفاوضات حول مستقبل القواعد الروسية بسوريا؟
  • سيارات الصليب الأحمر تتوجه إلى موقع تسلم المحتجزين الـ 3 في قطاع غزة
  • استشهاد طفل فلسطيني في طولكرم متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • موقع فرنسي: القاهرة وأنقرة وباريس تستعد لاجتماع بشأن ليبيا