أثار دعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للكيان المحتل في حربه على غزة استياءً داخل وزارة الخارجية الأمريكية، مما دفع مسؤولين إلى إعداد "برقية معارضة" تنذر بنشوب حركة "تمرد" رافضة للنهج الأمريكي تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال مسؤولون أمريكيون لموقع "HuffPost" إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وكبار مستشاريه يتجاهلون "حالة إحباط واسعة النطاق" تتبلور داخل الوزارة، وذلك بسبب تجاهل بايدن وبلينكن نصائح خبراء وإصرارهما على دعم العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة في غزة.

 

وأضافوا: "هناك بالأساس تمرد يختمر داخل الوزارة على جميع المستويات. هذه البرقيات يُنظر إليها داخل الوزارة على أنها بيانات مترتبة على خلاف خطير في لحظات تاريخية مفصلية".

وفي إحدى الاجتماعات، قال مدير لفريقه من العاملين إنهم يعلمون أن "الموظفين الذين يتمتعون بخبرات دولية واسعة غير راضين عن خطة بايدن، خاصة فيما يتعلق بشعورهم بأن الولايات المتحدة لن تقدم شيئاً لكبح جماح الكيان المحتل لكن لا تتوافر لهم الفرصة لتغيير هذه الخطة".

وقال العديد من المسؤولين إنهم سمعوا زملاءهم يتحدثون عن "تقديم استقالاتهم" في أعقاب إعلان المسؤول المخضرم في الوزارة جوش بول استقالته، فيما وصف مسؤول أمريكي قرار بول بأنه "صدمة" و"خسارة فادحة للوزارة". 

وتأتي البرقية في أعقاب إعلان بول استقالته، الأربعاء، مبرراً ذلك بأنه لا يستطيع "على المستوى الأخلاقي"، بعد أن أمضى أكثر من عقد من الزمان في العمل بمجال اتفاقيات الأسلحة، أن يدعم الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة لدعم المجهود الحربي الإسرائيلي.

وأضاف بول أنه "في الساعات الـ 24 الأخيرة تلقيت اتصالات مكثفة من زملائي (...) تحمل كلمات دعم مشجعة حقاً، وأكد لي كثيرون أنهم يفكرون فيما أقدمت عليه، وأنهم غير قادرين على تحمل ما آلت إليه الأمور". 

وأعرب بول عن دهشته من هذه الاتصالات، قائلاً: "كنت أتوقع ألا يرغب أحد في التواصل معي إطلاقاً، نظراً لحساسية أي شيء له علاقة بإسرائيل"، وفقا لـ "HuffPost".

*موقع الشرق
 

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: العالم أكثر أمنا بموت حسن نصر الله

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الإثنين، أن المنطقة والعالم بات أكثر أمانا بموت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

 

ووصف بلينكن حسن نصر الله بأنه "إرهابي متوحش" بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

 

وأوضح بلينكن أن الدبلوماسية تظل الخيار الأفضل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

 

وأكد أن بلاده ستواصل السعي لتحقيق حل دبلوماسي في لبنان، وتعهد بأن تعمل الولايات المتحدة بشكل عاجل ضمان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

 

كان مسؤول في البيت الأبيض قد قال، الأحد، إنه تم إطلاع المسؤولين الأميركيين على احتمال قيام إسرائيل بتكثيف عملياتها ضد حزب الله.

 

وأضاف المسؤول أن الخطوات الإسرائيلية ستشمل بما في ذلك احتمال القيام بعملية برية وذلك قبل اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية.

 

وزارة الدفاع الأميركية

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أكد أن الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا بشأن ضربة إسرائيل على الضاحية الجنوبية في بيروت.

 

كما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين نفيهم ما ذكره مسؤول إسرائيلي بأن تل أبيب أبلغت واشنطن بالعملية قبل تنفيذها.

 

وأضاف المسؤولان أن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة قبل الهجوم في بيروت، وقال: "لم تكن الولايات المتحدة متورطة في هذا الهجوم ولم تكن تعلم به مسبقا".

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستنسق الرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية مع إسرائيل
  • وزير السياحة والآثار يستقبل رئيس غرفة التجارة الأمريكية والوفد وأعضاء لجنة السياحة
  • وزير السياحة يبحث مع الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية سبل التعاون المشترك
  • إضراب عام بالداخل المحتل.. 24 عامًا على هبة القدس والأقصى.. والهجمة ضدهما تتصاعد
  • وزير السياحة يلتقي رئيس غرفة التجارة الأمريكية لبحث سبل التعاون
  • إضراب في الداخل الفلسطيني ومطالبات بوقف الحرب على غزة ولبنان
  • الخارجية الأمريكية: ندعم دعوات وقف إطلاق النار في لبنان
  • الخارجية الأمريكية: العالم أكثر أمنا بموت حسن نصر الله
  • الخارجية اليمنية: الاعتداءات على المدنيين تعكس فشل كيان العدو
  • حراك دولي لتجنب الحرب الشاملة.. بايدن يحادث نتنياهو ووزير الخارجية الفرنسي في بيروت