الأزهر ينتفض لنصرة غرة .. قيادات المشيخة يتقدمون صفوف الداعمين .. وخطيب الجامع : يارب الطيبين احفظ كل فلسطين
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
شاركت قيادات الأزهر الشريف في وقفة احتجاجية بساحة الجامع الأزهر للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، بحضور وكيل الأزهر د. محمد الضويني، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وبمشاركة د. سحر نصر، المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات المصري، د.
أدى خطبة الجمعة التي حضرها آلاف من المصلين ودار موضوعها عن: «وحدة المسلمين ..طريق لتحقيق النصر» د. محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، كما أم المصلين د. أسامة الحديدي مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وقنت بالمصلين في الركعة الثانية، وأعقبها صلاة الغائب على شهداء فلسطين أم المصلين فيها فضيلة وكيل الأزهر، وشارك في صلاة الجمعة والوقفة الاحتجاجية ممثلين لجميع قطاعات الأزهر الشريف.
جاءت مشاركة قيادات الأزهر الشريف في ظل الحراك الشعبي المصري والعربي للدفاع عن القضية الفلسطينية وما يتعرض له أطفال ونساء فلسطين من قتل وهتك نتيجة استمرار الكيان الصهيوني في جرائمه التي انتهكت كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وكان الأزهر الشريف أعلن في بيانات سابقه رفضه القاطع لهذه الانتهاكات الإرهابية من كيان مغتصب للأرض والعرض، ووجه دعوة للأمتين العربية والإسلامية بالاتحاد والوقوف في وجه هذا الطغيان.
تظاهرة الأزهرمتحدون على قلب رجل واحد
كما ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، بحضور أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، و أ.د نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أسامة الحديدي،المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
افتتح الدكتور الهواري خطبة الجمعة، بعد أن حمد الله وأثنى عليه، بالتوجه إلى المولى عز وجل بالدعاء قائلا :"اللهم امتنا النصر يارب العالمين، يارب العزة كل غزة، يارب الطيبين كل فلسطين، اللهم اجمع صفنا، ووحد رايتنا، أما أعدائنا يارب فشتت شملهم، ومزق صفوفهم، وشتت جهدهم، واجعل تدبيرهم تدميرهم".
وأكد خطيب الجامع الأزهر أن الأمة المؤمنة قادرة، وأنها إن اجتمعت على كتاب ربها وسنة نبيها؛ فلن يقدر عليها أحد، مستشهدا بما حدث في نصر أكتوبر ١٩٧٣، موضحًا أن وحدة الأمة هي المقصود الأعظم من الله، والمطلوب الأجل من عبادة.
وتساءل خطيب الجامع الأزهر، كيف يخلقنا الله أمة واحدة ولا نتحد؟!، وكيف يجمعنا على العبادة، نصوم في شهر واحد ،ونصلي صلوات واحدة، ونتجه إلى قبلة واحدة، فكيف لا نتحد؟! ، منبها على أنه لا مجال لفرقة، ولا وقت لنزاع، ولا بد أن نكون متحدين على قلب رجل واحد، فالوحدة ليست شعارا يقال، بل هي سلوك وسنة.
وأضاف الهواري أن الله عز وجل قضى في كتابه الكريم، أنه أخرج للناس خير أمة أخرجت للناس، ولا يخرج الله تعالى للناس أمة ضعيفة مشتتة مفرقة، بل أخرج لهم أمة قوية تمتلك إرادتها وتدير مواردها وشؤونها، وتعرف قرارها، وإن لم تكن فليكن، قائلا :"اجتمعوا على مواردكم"
وشدد خطيب الجامع الأزهر على أن النصر لا يكون إلا بأسباب، فقدموا الأسباب تحوزوا النصر، فالاتحاد والاتفاق رحمة، بينما الفرقة والخلاف عذاب، قائلا: هنا الأزهر الذي لا ينطق إلا بالحق، هنا الأزهر صاحب البيان، الذي لم يتخل يوما عن قضيته منذ ارتفعت أركانه وشيدت أعمدته".
وفي نهاية الخطبة، توجه الدكتور الهواري متضرعا إلى الله بالدعاء، ومن خلفه المصلون، قائلا :" نسأل الله عز وجل أن يوفق الأمة وولاة أمورها إلى ما يرضيه عنها، اللهم انصرنا نصرك الذي وعدت الفئة المؤمنة، اللهم وحد صفنا، وارفع رايتنا واجمع شملنا واجعلنا من عبادك المؤمنين يا أرحم الراحمين".
صلاة الغائب صلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطينكما أقام الجامع الأزهر اليوم عقب صلاة الجمعة صلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين الذين سقطوا ضحية الإرهاب الغاشم والحرب التي تشنها قوات العدو الصهيوني على إخواننا في غزة، وذلك بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة أ.د نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وجماعة من كبار علماء الأزهر وقياداته، وحضور آلاف المصلين الذي ملؤوا أروقة الجامع وصحنه وساحاته الخارجية والشوارع المجاورة للجامع.
كما نظم المصلون عقب صلاة الغائب وقفة تضامنية مع إخواننا في فلسطين ضد ما يتعرضون له في غزة من حرب تشنها قوات العدو الصهيوني، والتعبير عن التضامن مع أهالي الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان على غزة وقصف المستشفيات والمنازل واستهداف المدنيين الأبرياء في كل مكان، والدعاء لنصرة المقاومة الفلسطينية ضد عدو الأمة.
وأطلق المصلون هتافات تنادي بوقف آلة القتل والتدمير الصهيونية في غزة، وأن يتوقف المجتمع الدِّولي عن الكيل بمكيالين في تعامله مع الأوضاع على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاسبة المجرمين من الكيان الصهيوني على ما ارتكبوه من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض، وقلتهم النساء والأطفال والعجائز والأبرياء.
وهتف رواد الجامع الأزهر وجموع الحاضرين هتافات أبرزها: «يسقط يسقط الاحتلال»، و«بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، و«من مصر من الأزهر ألف تحية.. للمقاومة الفلسطينية»، و«يا صهيوني يا كداب المقاومة مش إرهابي»، و«لا تهجير لا توطين.. الأرض أرض فلسطين».
ونظم الأزهر الشريف وقفة تضامنية بمشيخة الأزهر شارك فيه قادة وعلماء الأزهر هذا الأسبوع تضامنًا مع إخواننا الذي يتعرضون للقتل اليومي على يد قوات الاحتلال الصهيوني، وجملة للتبرع بالدم لصالح إخواننا في غزة، كما نظمت جميع المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية وقفات تضامنية مع التوعية بالقضية الفلسطينية للطلاب.
وخرج الأزهر بالعديد من البيانات التي تدين جرائم الاحتلال وتطالب الحكومات والشعوب العربية بإعادة النظر جذريًّا في الاعتماد على الغرب الأوروبي الأمريكي المتغطرس، مشددا على أنَّ الغرب بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ ضعيف وخائف حين يلقا الفلسطينيين على أرضهم، مطالبا الأمة الإسلامية أن تستثمر ما حباها الله به من قوة وأموال وثروات وما تملكه من عُدةٍ وعتادٍ للوقوف خلف فلسطين وشعبها المظلوم الذي يواجه عدوًّا فقد الضَّمير والشعور والإحساس، وأدار ظهرَه للإنسانيَّة والأخلاق وكل تعاليم الرسل والأنبياء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر قيادات الأزهر الجامع الازهر جرائم الكيان الصهيوني الشعب الفلسطيني مجمع البحوث الاسلامية قطاع المعاهد الأزهرية خطبة الجمعة البحوث الإسلامیة الجامع الأزهر الأزهر الشریف الأمین العام صلاة الغائب وکیل الأزهر فی غزة
إقرأ أيضاً:
عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة محاكاة ليوم تحرير فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا
#عودة #الفلسطينيين إلى #شمال_غزة محاكاة ليوم #تحرير_فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا
كتب م. #علي_أبوصعيليك
سيبقى مشهد عودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى أراضيهم في شمال غزة يوم الإثنين الموافق السابع والعشرين من كانون الثاني عام 2025 خالدًا في الذاكرة الحية لجميع الأحرار في العالم في مشهد إعجازي لشعب تعرض لجحيم الإبادة الجماعية على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا على يد كل قوى الصهيونية العالمية وسط صمت عالمي مطبق مثير للاشمئزاز.
غطى الفلسطينيون ساحل غزة وشارع الرشيد في مشهد مهيب بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار وهم سعداء جدًا بعودتهم إلى أراضيهم على الرغم من تدمير بيوتهم تمامًا بواسطة جيش الاحتلال الصهيوني ومرتزقته الذين استخدموا القنابل التي زودتهم بها أكبر القوى الإمبريالية في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، حتى وصل حجمها ما يزيد عن مئة ألف طن من القنابل بمتوسط 50 كيلوغراما لكل شخص في غزة، وهو رقم يفوق جميع الأرقام المسجلة في التاريخ البشري لجميع الحروب في أرقام توثق مدى وحشية الصهيونية العالمية التي ينتسب لها كبار الشخصيات المؤثرة في العالم على رأسهم أبرز قيادات الولايات المتحدة الأمريكية المسؤول الأول والمباشر عما جرى للشعب الفلسطيني من إبادة جماعية.
مقالات ذات صلة غزة هي الانسانية 2025/01/28كان هناك تساؤل متكرر في وسائل الإعلام مصدرة الصهاينة أنفسهم ومنهم وزير الخارجية الأمريكي السابق الصهيوني بلينكن عن اليوم التالي بعد توقف الحرب حيث تم تسويق فكرة بتر حركة “حماس” على نطاق واسع حتى في بعض الإعلام العربي المتصهين، وبالتالي البحث عمّن يدير القطاع بعد ذلك وتم تداول العديد من السيناريوهات وصلت بأن يرفض المجرم نتن-ياهو أن يدير القطاع لا حماس ولا حتى “سلطة التنسيق الأمني” التي ارتمت تمامًا في الحض الصهيوني.
ولكن في غزة شعب يصنع المعجزات، التي بدأت من لحظة وقف إطلاق النار وانتشار الشرطة الفلسطينية في القطاع قدر الإمكان وهو المشهد الأول الذي شًكًّل مع أفراح الغزاويين الصدمة الأولى للصهاينة الذين انتظروا رؤية شعب مكسور مذلول ولكن هيهات!
جاء المشهد التالي في مراسم تبادل الأسرى حيث ظهرت قوات المقاومة الفلسطينية في أبهى صورة عسكرية أذهلت حتى أقرب المقربين للمقاومة وأرعبت كل الصهاينة وأعوانهم حتى وصل بالإعلام الصهيوني أن يتساءل عن التضليل الإعلامي الذي تم ممارسته عن حقيقة الانتصارات خلال الحرب، وبلغ المشهد ذروته في ثاني عملية تبادل أسرى في ميدان فلسطين وسط غزة الذي أخرجته المقاومة الفلسطينية بطريقة جسدت حقيقة المنتصر في الحرب بين المقاومة والاحتلال، حيث جسد المقاوم الفلسطيني انتصاراته على الصهيونية العالمية بكل وضوح أمام كل وسائل الإعلام من خلال الأخلاق أولًا وهي الرسالة الأساسية التي أوصى بها سيد الخلق محمد ﷺ.
وجاء المشهد الأكثر إعجازية بعودة مئات آلاف الفلسطينيين الذين تم إجبارهم على النزوح جنوبًا خلال حرب الإبادة، حيث عادوا دفعة واحدة وغطوا شارع الرشيد على ساحل غزة وسط معنويات عالية على الرغم من شدة المصاب الذي ألم بهم وهنا نتحدث عن الانتصار الأكبر وهو الذي تحقق في معركة الوعي بحيث قالها الفلسطيني بكل وضوح: لا نكبة بعد اليوم.
بعد هذه المشاهد نعرج على ما قاله المتعجرف الأمريكي ترامب بأنه يريد نقل أهالي قطاع غزة تارَة إلى أندونيسيا وتارة أخرى إلى الأردن ومصر وكأنه الإله المخلص الذي يمتلك التحكم بكل شيء وعلى الجميع أن يقدم له السمع والطاعة ليس في فلسطين فحسب بل في جميع أنحاء الكون، ولكن الشعب الفلسطيني الذي يقاوم من أجل التحرير منذ ما يزيد عن ست وسبعين عامًا وقد واجه خلاها من هم أشد إجرامًا من ترامب والنتن وصبر في مواجهة حرب إبادة جماعية لن يقف عاجزًا عن مواجهة كل مخططات التطرف الصهيوني حتى لو تخلى عنه أشقاؤه.
لم تشهد فلسطين منذ النكبة عام 1948 يومًا مشهودًا كما شهده قطاع غزة يوم السابع والعشرين من كانون الأول 2025 وهو المشهد الأسطوري الذي نراه يحاكي يوم التحرير المنتظر لكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة من النهر إلى البحر، وليس وفق المفهوم المبتذل الرخيص لحل الدولتين المزعوم والذي يتناقض مع الموروث العربي والديني الذي لا يتسامح مع القتل العمد، فلا يمتلك أي تنظيم سياسي أو دولة مهما علا شانها أن تقرر نيابة عن الشعب الفلسطيني الذي روت دماء خيرة أبنائها وبناتها الأرض المقدسة من أجل التحرير الكامل ولا حسب.
كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com