أبوظبي في 20 اكتوبر / وام / تُنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ، تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، النسخة التاسعة من مهرجان الحرف والصناعات التقليدية تحت شعار "حرفة الأجداد، فخر الأحفاد" على مدار 20 يوماً من 1 لغاية 20 نوفمبر المقبل، في سوق القطارة في منطقة العين .

تحفل نسخة هذا العام من المهرجان ببرنامج حافل بالفعاليات الثقافية الحيّة، الأنشطة، ورش العمل، والعروض التي تحتفي بتراث دولة الإمارات العريق من الحرف والصناعات التقليدية، وتُشجّع على المحافظة عليها وتطويرها، مع تسلّيط الضوء على أبرز الحرفيين الموهوبين في هذا القطاع.

وبهذه المناسبة، قال سعيد حمد الكعبي، مدير إدارة التراث المعنوي في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي إن مهرجان الحرف والصناعات التقليدية يعد منصة مثالية لإبراز تراثنا الثقافي الغني والحفاظ على تقاليدنا العريقة،و تسعى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي باستمرار إلى الحفاظ على تراثنا التقليدي وضمان نقل الثروة الهائلة من المعرفة والمهارات التي يمتلكها الحرفيون إلى الأجيال الشابة،و تُركز هذه الفعّالية على دعم الموهوبين في هذا المجال، من خلال إتاحة الفرص المهنية والإبداعية الجديدة أمامهم، وتزويدهم بالأدوات والوسائل اللازمة لتنمية حرفهم، والتعريف بهم على نطاق واسع، بما يضمن لهم تأسيس حياة مهنية مزدهرة تُعنى بالفنون التراثية الأصيلة.

وفي إطار فعّاليات المهرجان، سيحظى الزوار بفرصة للاستمتاع بالعروض الحرفية المباشرة التي تُظهر الأدوات والأساليب التقليدية المستخدمة لابتكار مجموعة من المصنوعات اليدوية الإماراتية الجميلة والفريدة من نوعها. كما تتوفر أيضًا عروض الفرق الشعبية والمطربين التقليديين، وعروض الرقص مثل العيالة، والبرامج التراثية والثقافية التفاعلية، والمسابقات، وعروض الصقارة، والسوق الذي يبيع مجموعة متنوعة من الحرف التقليدية والملابس والأطعمة وغيرها.

و يستضيف المهرجان عددا من الحفلات الموسيقية المميزة، ضمن سلسلة ذاكرة الأغنية الإماراتية، يحييها محمد المنهالي، وهزاع الرئيسي، وعبد المنعم العامري، ورقية ماغي. ويهدف مهرجان الحرف اليدوية التقليدية إلى تعريف الجمهور بالحرف والصناعات التقليدية في دولة الإمارات ، ويعمل بشكل فعال على تعزيز ودعم ممارسي تلك الحرف. ومن خلال رعايته لهذه الصناعة، يسهم المهرجان في الحفاظ على الهوية الإماراتية، إضافة الى الحفاظ على المهارات والمعارف المرتبطة بالحرف التراثية ونقلها إلى الأجيال القادمة.

وإلى جانب الترويج للحرف التقليدية، يعمل المهرجان بشكل وثيق مع العائلات التي تنشط في هذا المجال من خلال دعمها ومساعدتها على التكيف مع متطلبات السوق المتجددة. وتشارك أكثر من 100 عائلة في المهرجان الذي يهدف إلى زيادة دخلهم من خلال الجهود التسويقية، وتشجيعهم على الابتكار في منتجاتهم.

و يستقبل زوّاره مجاناً يومياً من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 1 ظهراً، ومن الساعة 4 عصراً حتى الساعة 11 مساءً.

عماد العلي/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مهرجان الحرف من خلال

إقرأ أيضاً:

برنامج ثقافيّ متكامل لـ«أبوظبي للغة العربية» في «أفينيون» المسرحي الدولي»

أبوظبي (الاتحاد)
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ79 من مهرجان «أفينيون» المسرحي الدولي، ببرنامج ثقافيّ متكامل يتطرق إلى جماليات لغة الضاد، وألق الأدب والشعر والموروث الثقافي والفنّي العربي، وذلك خلال الفترة من 5 إلى 26 يوليو 2025، في المدينة الواقعة جنوب شرق فرنسا.
سيقدّم المركز، بالتعاون مع معهد العالم العربي، الشريك الاستراتيجي، برنامجاً ثقافياً شاملاً يعكس تنوع الفنون العربية، ويمنح الجمهور الفرنسي، والأوروبي، والعالمي، فرصة لاكتشاف روائع الأدب، والشعر، والموسيقى العربية، ولا سيما أن مشاركة المركز تأتي في إطار احتفاء المهرجان باللغة العربية ضيف شرف، في تقليد سنوي ينتهجه المهرجان للاحتفاء بلغةٍ تسهم في إثراء المشهد الثقافي العالمي.
واختار المهرجان هذا العام الاحتفاء باللغة العربية تقديراً لمكانتها الرفيعة بوصفها لغة للثقافة والفن والإبداع، وتسليط الضوء على إرثها الأدبي والفني العريق، ودورها في تشكيل المشهد الثقافي العالمي.
ضمن برنامج مشاركته، ينظم المركز في 14 يوليو المقبل أمسية استثنائية على مسرح "كور سان جوزيف"، بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم، تشهد إصدار كتاب يتناول سيرتها الفنية أعده المركز، ما يتيح للحضور التعرف على إرثها الثقافي، والفنّي، وتأثيرها العابر للأجيال. كما سينظم أمسية شعرية في 15 يوليو المقبل، بمشاركة نخبة من الشعراء العرب، مع إضاءة خاصة على المواهب الإماراتية، تجسيداً للحراك الأدبي النشط في المنطقة.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «مشاركة المركز في مهرجان أفينيون المسرحي الدولي، ستفتح المجال أمام الجمهور الفرنسي والأوروبي للتعرّف على جماليات اللغة العربية، والاطلاع عن قرب على ملامح مميزة من موروثها الأدبي، والفكري، والفنيّ، مما يثري حالة التواصل الثقافي بين الشعوب».
وأشار إلى أن مهرجان أفينيون نجح في أن يحجز لنفسه مكانة مرموقة منذ انطلاقه حين جعل الفنون لغة حوار بين الثقافات.
وأضاف: «أسعدني وصفُ مدير المهرجان للغة العربية، ضيف شرف دورة هذا العام، بأنها: لغة النور والحوار والمعرفة. إنه وصف دقيق يدل على معرفة حقيقية بقيمة اللغة العربية وثقافتها وفنونها، وهو ما يتفق مع جهود مركز أبوظبي للغة العربية الرامية إلى التعريف بمكانة، وجماليات اللغة العربية، وتعزيز حضورها عبر الإبداعات الأدبية والفنيّة بوصفها أفضل لغة حوار وأجمل جسور اتصال بين الثقافات».
وأشاد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية بالجهود النوعية التي يقوم بها معهد العالم العربي في باريس، الشريك الاستراتيجي للمركز، وقال: «إن المعهد يقوم بدور شديد الأهمية والتميز، انطلاقاً من وعي حقيقي بالمكانة المرموقة للغة العربية باعتبارها لغة حضارة عظيمة تصنّف كخامس أكثر اللغات استخداماً في العالم، والثانية في فرنسا.
وأضاف: «من العظيم أن يكون على رأس هذا المعهد رجل يعرف قدر اللغة العربية، نتشارك معه الرؤى والأفكار نفسها، وهو السيد جاك لانغ الذي يقود مساعي جادة من أجل استعادة اللغة العربية، التي كانت إحدى لغات فرنسا لأكثر من 5 قرون، لمكانتها المهمة في التعليم العام، وهو نفسه صاحب الكتاب المهم «اللغة العربية كنز فرنسا»، الذي يسرد فيه تاريخ اللغة العربية وإسهاماتها وعطاءاتها اللامحدودة لمسيرة الحضارة الإنسانية».
من جانبه، أعرب السيد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في باريس عن تقديره للدور المهم الذي يضطلع به مركز أبوظبي للغة العربية، ورئيسه الدكتور علي بن تميم، في دعم حضور اللغة العربية وتعزيز تواصلها في مسيرة المثاقفة وحوار الحضارات.
وقال: «نتشارك مع مركز أبوظبي للغة العربية الرؤية، والإيمان بأن اللغة العربية، بكل ما تحمله من عمق وجمال، هي جسر بين الشعوب، وينبوع للإبداع لا يزال يلهم العالم».
وأشار إلى أن الشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية أثْرت جهود إعادة اللغة العربية إلى مكانتها المستحقة في التعليم والإعلام والمجال العام، باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الثقافة الأوروبية والحضارة الإنسانية.
وأشاد السيد جاك لانغ بالبرنامج المميز الذي يشارك به مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع معهد العالم العربي بباريس، في مهرجان أفينيون المسرحي الدولي 2025.
وأضاف: «تشكل دورة هذا العام من المهرجان نقطة تحول في مهمتنا المشتركة للاحتفاء بغنى اللغة العربية وإبداعها وعالميتها. وبفضل الدعم الثابت من مركز أبوظبي للغة العربية، اتخذ الحضور العربي في المهرجان بُعدًا غير مسبوق، بحضور جمع مميز من الفنانين والمفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم العربي في جو يتسم بالحوار والتألق الثقافي».
يذكر أن فعاليات المعهد والمركز سوف تعرض في اثنين من أهم مواقع مهرجان أفينيون المسرحي الدولي: مسرح "كور سان جوزيف"، وساحة الشرف بقصر البابوات، تأكيداً لأهمية الثقافة العربية وحرصاً على إبرازها في قلب الحدث العالمي، والوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور. 

أخبار ذات صلة «محمد بن راشد للمعرفة» و«أبوظبي للغة العربية» ينظمان «ملتقى أندية القراءة» «أبوظبي للغة العربية» يوقّع مذكرة تفاهم مع أكاديمية دبي للإعلام

مقالات مشابهة

  • برنامج ثقافيّ متكامل لـ«أبوظبي للغة العربية» في «أفينيون» المسرحي الدولي»
  • مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يعلن انطلاق دورته الخامسة
  • 26 مايو المقبل.. موعد انطلاق مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية في دورته الخامسة
  • جامعة بنها تتألق في مهرجان حلوان الترويحي وتحصد 17 ميدالية
  • 9 أفلام يابانية في مهرجان أفلام السعودية
  • «تنظيم الخدمات المالية» في أبوظبي العالمي تنشر خطة عملها 2025-2026
  • مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يكرم الفنانة لبلبة في دورته التاسعة
  • مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يكرم الفنانة الكبيرة لبلبة
  • بيئة أبوظبي تطلق مشروعاً لمسح وتقييم وإعادة تأهيل موائل المحار التقليدية
  • تنظيم الاتصالات يعلن مواعيد عمل منافذ البيع خلال التوقيت الصيفي