طوفان الأقصى .. حجارة من سجيل…
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
بقلم / فطوم حسن
وديني دِينُ عِزٍّ لستُ أدري
أذِلّةُ قومِنا مِنْ أَينَ جاؤُوا ؟!⚡
الحديث عن فلسطين هو الحديث عن ذلك الوجع الصامت
هو الحديث عن ذلك الجرح النازف
الحديث عن فلسطين هو الحديث عن الغضب الهادر
عن الحرية عن الكرامة عن الشموخ عن الإباء عن كل معاني ومرادفات القوة الصمود الكبرياء..
فلسطين دير ياسين
و صبرا وشاتيللا
فلسطين احمد ياسين ومحمد الدرة…
فلسطين أطفال الحجارة…اولئك الذين كسروا المحتل الصهيوني البغيض…
اولئك الذين جرعوهم أقوى الويلات وأذاقوهم المرارات…
الذين انتصروا للحق من اعداء الأمة
الذين اذلوا المستكبرين المحتلين الصهاينة …
الذين أوجوعوهم أيما وجع .
منذ أن كنت طفلة وأنا اسمع عن بطولاتهم ..
أستمد القوة والشموخ من ذلك الطفل الصغير الذي هزم الدبابة بالحجارة…
أتعلم دروس الكبرياء والشموخ من ذلك الذي في بطن امه شهيد
انفض غبار اليأس عني حين أرى اولئك الأبطال يستميتون بضرب أروع ألأمثلة للبطولة…للمقاومة للثبات…لكسر أنوف العدا
منذ أن كنت طفلة وأنا اسمع أمي استاذتي خالتي وجارتنا في الحي تقول أن اليهودي نجس يدنس كل شئ يأتي عليه…
منذ أن كنت طفلة وأنا اسمع جدتي تطلب من أبي أن يقرأ لها على غلاف العلبة بلد المنشأ وحين كانت تذكر بلدان اجنبية كأميركا أو بريطانيا أو فرنسا وغيرها من الدول الغربية تلك التي كانت تسميهم جدتي يهود بتعبيرها ترفض تناولها ..
كانت جدتي تقول اليهود أعدائنا منذ أن خلق الله الارض إلى أن يرثها …كانت جدتي لاتفقه بنسج العبارات أو صياغة الجمل ولاتفقه أن تقرأ مابين السطور لكنها كانت تقول أنهم يكرهون العرب والمسلمين لأن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء منهم ف حقدوا عليه وعلى المسلمين….لذا بات عدائهم أبديا…
جدتي بثقافتها البسيطة وادراكها المتواضع جدا للأمور كانت تعتبر أن أمريكا يهود وبريطانيا يهود والدول الغربية كلهم يهود…
لم تحبهم يوما…لم تتوق لزيارة ارضهم يوما…لم تعجب بأعمالهم يوما…
كانت تحلم بيوم تشرق فيه شمس الحرية في فلسطين ويرحل المحتل إليهودي المغتصب الذي دنس الأرض وهتك العرض …
جدتي كانت تعول أن العرب والمسلمين سيفيقون يوما من سباتهم وسيلبون النداء..
وسينصرون فلسطين الفضية الأرض والانسان…
رحلت جدتي وهي تحلم بيوم تتحرر فيه فلسطين
رحلت وهي تلعن اليهود أمريكا وبريطانيا واسرائيل و و و الخ
رحلت قبل أن تعلم أن العرب غرقوا في وحلهم أطالوا في سباتهم
وحين أفاقوا باعوا القضية
صوبوا اسلحتهم صوب طفل القدس و غزة .
باعوا خان يونس والضفة..
خانوا الدم الفلسطيني قتلوا الكرامة ..أبادوا العزة…دفنوا النخوة…
أما أنا كبرت ولا زالت اردد كما كانت جدتي
نحن الحق ونحن الثورة وهم أصحاب الفيل
جيل الحق وجيل الثورة طيور الأبابيل
لازم يرميهم بحجارة حجارة من سجيل…
وجاء طوفان الأقصى ليمطرهم بحجارة من سجيل….
النصر والمجد لفلسطين…
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
"طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
الضفة الغربية - خاص صفا
عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، دخلت "إسرائيل" منعطفاً لم تسلكه منذ عام 1948، وباتت الدولة التي كان يروج ساستها أنها المكان الأكثر أماناً، تحت نار صواريخ المقاومة وضغط الحرب.
وأفادت تقارير بمغادرة نحو نصف مليون "إسرائيلي" بعد بدء الحرب على قطاع غزة، وتجاوز عدد "الإسرائيليين" الذين قرروا العيش خارج حدود دولة الاحتلال أعداد العائدين بنسبة 44%.
وأظهرت البيانات انخفاضاً بنسبة 7% في عدد العائدين إلى "إسرائيل" بعد العيش في الخارج، حيث عاد 11 ألفاً و300 إسرائيلي فقط خلال عام 2023، مقارنة بمتوسط 12 ألفاً و214 في العقد الماضي.
وتتصاعد الهجرة العكسية في "إسرائيل" لأسباب أمنية واقتصادية، ما يضع الاحتلال أمام انعطافة ديموغرافية تهدد مستقل الدولة اليهودية.
وأفاد المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، بأن اتجاهات الهجرة بدأت ترتفع مع وجود حكومة اليمين ومحاولات تغيير النظام السياسي "الإسرائيلي" من خلال مشروع الانقلاب القضائي.
وقال في حديثه لوكالة "صفا"، إن ارتفاع مؤشرات الهجرة بشكل ملحوظ بعد طوفان الأقصى، يأتي بسبب زعزعت فكرة الوطن القومي الآمن لليهود، التي كان يروج لها الاحتلال على مدار عقود لاستقطاب يهود العالم.
أن صواريخ ومسيرات المقاومة وصلت كافة الأراضي المحتلة، وخلقت واقعاً يتنافى مع العقيدة الأمنية للاحتلال، التي ترتكز على تحقيق الأمن والاستقرار للمستوطنين.
وأشار أبو غوش إلى أن الأزمة الاقتصادية والخسائر التي يتكبدها الاحتلال في انفاقه على الحرب، والضغط على جنود الاحتياط واستمرار خدمتهم لفترات طويلة، فضلاً عن تغلغل اليمين المتطرف في مفاصل الحكومة، عوامل ساهمت مجتمعة في تشجيع الهجرة العكسية لليهود.
وبيّن أن الهجرة الداخلية من القدس إلى تل أبيب، كانت دائماً موجودة من قبل الفئات الليبرالية بسبب القيود التي يفرضها اليهود المتدينين "الحريديم" على الحياة اليومية.
وتتركز الهجرة في أوساط الليبراليين العلمانيين، والمهنيين الذين يديرون عجلة اقتصاد الاحتلال، بحسب أبو غوش، مرجحاً الأسباب إلى اتساع سيطرة اليمين المتطرف على الحكومة، وكلفة الحرب وتبيعاتها الاقتصادية التي يدفع فاتورتها المستوطنين.
وأكد على أن الهجرة العكسية هي الكابوس الأكبر الذي من شأنه أن ينهي حلم الدولة للكيان الصهيوني، إذ تتحول "إسرائيل" تدريجياً إلى دولة متطرفة لا ديموقراطية فيها، بعدما كان نظامها الليبرالي الديموقراطي أبرز عناصر قوتها وجذبها ليهود العالم.
وأضاف "إن هيمنة اليهود المتدينين وتغلغلهم في الحكم، وهم فئة غير منتجة ومساهمتها صفرية في الاقتصاد، إلى جانب رفضها الانضمام إلى الجيش، ستحول إسرائيل إلى دولة عالم ثالث تعتمد على المساعدات".
وهدمت الحرب أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأظهرت ضعف "إسرائيل" واعتمادها التام على الدعم الأمريكي، وكشفت حقيقة الاحتلال المجرم للعالم، وفق أبو غوش، مبيّناً أن كل هذه العوامل أسقطت ثقة المستوطنين في حكومتهم ودفعتهم إلى الهجرة إلى أماكن أكثر أماناً واستقراراً.
ويتكتم الاحتلال على حقيقة الأرقام المتعلقة بالهجرة العكسية أو عودة اليهود إلى أوطانهم الحقيقية، إلا أن الأرقام التي تتضح في مفاصل أخرى للدولة مثل مؤسسات التأمين الصحي تظهر عزوفاً وتراجعاً في الرغبة بالعيش داخل "إسرائيل".
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف "إسرائيلي" هاجروا إلى كندا هذا العام، في حين حصل حوالي 8 آلاف إسرائيلي على تأشيرات عمل، وهي زيادة كبيرة عن أعداد العام الماضي، كما تقدم أكثر من 18000 "إسرائيلي" بطلب جنسية ألمانية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
وأفاد تقرير لـ "هآرتس" بأن من يغادرون هم رأس مال بشري نوعي، ومغادرتهم تعرض استمرار النمو الاقتصادي في "إسرائيل" للخطر، إذ بلغت الزيادة في نسبة الأثرياء الباحثين عن الهجرة نحو 250%، ليتراجع أعداد أصحاب الملايين في "إسرائيل" من 11 ألف إلى 200 مليونير فقط.