أفاد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بأنَّ قمة القاهرة للسلام في العاصمة الإدراية الجديدة المقرر اقامة فعالياتها غدًا السبت الموافق 21 أكتوبر 2023، تأتي في إطار استمرار الجهود الدبلوماسية المصرية الحثيثة لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينين في قطاع غزة، خاصة في ظل استمرار القصف منذ أسبوعين، وهذا بحضور لفيف من قادة وزعماء عدد من الدول بهدف التوصل لآلية فعال لوقف إطلاق النار وإنقاذ المساعدات الإنسانية لسكان غزة دون شروط.

عوامل تساعد في إنجاح قمة القاهرة للسلام

وأعلن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنَّ العوامل التي يمكن أن تساعد في إنجاح القمة والتوصل لمخرجات مأمولة تتمثل في النقاط التالية:

- استمرار مصر في اتصالاتها الدبلوماسية مع أكبر عدد من دول العالم لبحث جهود التهدئة والضغط المتواصل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ومنع تصفية القضية الفلسطينية.

- إعلان مشاركة عدد كبير من القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في القمة، سواء كانت تلك القوى داعمة للموقف الإسرائيلي أو المعارض له أو تلك التي تحول موقفها بعد تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي.

- إلغاء القمة الرباعية بين مصر والأردن وفلسطين والولايات المتحدة عقب قصف مستشفى الأهلي المعمداني وسقوط 500 شهيد من المدنيين، الأمر الذي أدى إلى تحول في موقف بعض الدول الأوروبية على المستويين الرسمي والشعبي للمطالبة بمراعاة الوضع الإنساني في غزة.

- محاولة كل من روسيا والبرازيل تمرير مشروعي قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع «حظي مشروع القرار البرازيلي بموافقة 12 عضواً من بين 15، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض «فيتو» لوقف تمرير القرار، ما يعني أن دول العالم أصبحت في اتجاه «داعم لمراعاة الوضع الإنساني في غزة»، والولايات المتحدة وإسرائيل في اتجاه يسمح باستمرار التصعيد ضد المدنيين».

- تأكّيد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة على الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي بلجونها للعقاب الجماعي وتهجير الفلسطينيين قسراً، ما يؤكد أن مخرجات القمة التي يشارك فيها «أنطونيو جوتيريش» سوف تشدد على كل ما يؤدي للتهدئة والعودة للمسار التفاوضي السلمي وهو نفس الموقف المصري الداعم لحقوق الفلسطينيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام مصر فلسطين قطاع غزة الرئيس السيسي

إقرأ أيضاً:

وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن

أكد مسؤولون في مجال الإغاثة، وسلطات حكومية في اليمن، إن تعليق المساعدات الخارجية عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يهدد بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين، ويفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف ضمن أفقر البلدان العربية.

ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية، في وقت يعاني ملايين السكان من سوء التغذية، وارتفاع أسعار الغذاء، وتدني الخدمات، جراء الصراع المستمر منذ 10 أعوام الذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بحسب تقدير الأمم المتحدة.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع المجاعة اعتماداً على المساعدات التي يتلقاها البرنامج الأممي  من المؤسسات والدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة. 

الأزمةالمعيشيةالراهنة أصابت الاقتصاد اليمني بضررين كبيرين:الكساد والتضخم،حيث لم تعد القوة الشرائية للمواطنين تكفي لتأمين احتياجاتهم الأساسية.وبحسب مواطنين فإن ما يزيد الأمر صعوبة هو قدوم #رمضان واحتياجاته الموسميةالتي تحرص الأسر اليمنية على توفيرها.#اليمنhttps://t.co/fGoLZxj8KD pic.twitter.com/jpHAWyrB62

— المشاهد نت (@almushahidnet) February 21, 2025

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير (شباط) 2023، إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بداية الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية، ومكتب السكان واللاجئين والهجرة، فاق 5.4 مليارات دولار.
وفي ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وجهت الأمم المتحدة نداء للمانحين في الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن في 2025، مشيرة إلى أن نحو 20 مليوناً هناك يحتاجون للدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم. 

تقرير: تفكيك وكالة التنمية الأمريكية ينذر بكارثة عالمية - موقع 24ظهر أول آثار تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالفعل حتى قبل أن تنتهي جميع جهودها التنموية في أنحاء العالم، ويصف خبراء القرار القاسي للرئيس دونالد ترامب بالأسوأ للديمقراطية الأبرز، لما يصاحبه من آثار لا تحصى على حياة الملايين من البشر، وعلى سمعة أمريكا نفسها.

وجاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) لأمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الخارجية 90 يوماً لمراجعة سياسات التمويل، ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية، والإغاثية العاملة في اليمن.
ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل فيه قرار ترامب إعادة إدراج ميليشيا الحوثي اليمنية على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيداً في بلد يعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات، وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.

تداعيات واسعة

وقال مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن، إن تداعيات القرار الأمريكي بدأت تظهر تباعاً إذ تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.
وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية، وأحجم المسؤولون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح مئات الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة المرتفعة أصلاً في البلاد.

ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن بعد تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلاً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم، وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب منذ سنوات.
وقال سامي 32 عاماً، الذي يسكن مدينة عدن، إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلها في اليمن، وأنه فقد بسبب هذا القرار دخلاً جيداً كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات، ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.
وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن، قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60% مقارنة مع 14% قبل الحرب، ومعدل التضخم إلى نحو 45% والفقر إلى نحو 78%. 

وقال رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، طلب حجب اسمه، إن وقف مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.

مناطق الحوثي

ويرى الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح، أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأمريكية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد. وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم عجز مالية الدولة، وتشتت الموارد المحلية.
لكن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأمريكية "لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد".

وقال مهدي محمد البحري، أحد سكان صنعاء: "حضور الوكالة الأمريكية يكاد يكون منعدما على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية".
ويتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضاً في صنعاء والذي يقول: "القرار الأمريكي الجديد لم يعنينا لأن وضعنا صعب للغاية، ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأمريكية أو أي منظمات إغاثية أخرى".
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80% من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق، ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليوناً أو 47% من السكان في اليمن، وعددهم 35.6 مليون نسمة في  2023.

مقالات مشابهة

  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • 11 لاعبا يغيبون عن الزمالك في مباراة القمة أمام الأهلي بالدوري المصري
  • عربية النواب: مشاركة مصر في قمة الرياض خطوة مهمة لوقف مشاريع ترامب
  • ليس فيلم هندي.. صحفي يكشف عن أسباب مرعبة لأزمة الغاز في التي تحدث في العاصمة
  • «صمود» يرحب بدعوة وقف القتال خلال رمضان ويطالب أطراف النزاع بالاستجابة
  • وزيرة التضامن تستقل القطار الكهربائي في العاصمة الإدارية الجديدة.. صور
  • وزيرة التضامن تستقل القطار الكهربائي لمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة
  • وزيرة التضامن تستقل القطار الكهربائي لمقر الوزارة في العاصمة الإدارية
  • مصر.. إضاءة البرج الأيقوني في العاصمة الإدارية بألوان العلم التركي