قرار عاجل من التعليم بشأن «خريطة مصر» المستخدمة في التدريس لطلاب المدارس
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تلقت جميع مدارس جمهورية مصر العربية، تعليمات رسمية من وزارة التربية والتعليم، بشأن الخرائط التي يتم استخدامها في العملية التعليمية بالمدارس.
وشددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على أن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أكد ضرورة الالتزام بأحكام الكتاب الدوري الخاص باستخدام الخرائط الرسمية لجمهورية مصر العربية، والصادرة عن الهيئة العامة للمساحة المصرية.
كما شددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على ضرورة أن تكون الخرائط الرسمية المستخدمة في المدارس المصرية، مؤكدة على إظهار خط الحدود الدولي للحدود الجنوبية لجمهورية مصر العربية، وعدم استخدام أي خرائط أخرى، أيا كان مصدرها.
وكانت حالة من الجدل قد أثيرت خلال الساعات الأخيرة؛ بعد أن زعم البعض، أن شركة جوجل أخفت اسم سيناء من خريطة مصر.
واكتشف عدد كبير من المستخدمين خلال عمليات البحث على جوجل، أنه تم بالفعل حذف الاسم الخاص بـ"سيناء"، وترك مساحة كبيرة فارغة، دون وضع اسم سيناء عليها.
فيما أكد البعض أنه تم حذف الاسم، أمس الخميس، لأنه كان متواجدا في وقت سابق، ولكنهم فوجئوا باختفائه.
وقال المتحدث الرسمي لشركة جوجل، ردا على مزاعم حذف خرائط جوجل اسم شبه جزيرة سيناء، إن "الشركة لم تجر أي تغييرات على كيفية عرض شبه جزيرة سيناء على تطبيق الخرائط الخاص بها".
وأوضح أن شبه جزيرة سيناء لا تظهر على الخريطة؛ لأن خرائط Google لا تعرض أسماء المقاطعات بشكل تلقائي عند النظر إلى خريطة الدول، بل تظهر فقط في حال البحث عنها.
ومن جهته، قال الدكتور أبو العلا عطيفي حسنين، أستاذ التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، إن هذه الخرائط المنتشرة، تأتي في سياق الحروب الإلكترونية، والضغط على مصر في إيجاد وطن بديل للفلسطينيين، وتحويل الصراع مع مصر.
اسم سيناء في جوجلومن جهتها دققت صفحة "صحيح مصر"، تلك المعلومات، مؤكدة أنها غير صحيحة، وأشارت إلى أن اسم سيناء لا يظهر في الخريطة العامة لمصر على جوجل من قبل أحداث غزة، ولا يظهر أيضًا على مواقع أخرى متخصصة في الخرائط، وهذا ليس جديدًا، كما أ،ه غير مرتبط بالأحداث في غزة، أو أي دعوات لنزوح أهالي غزة إلى سيناء.
وأضافت صفحة "صحيح مصر" في منشور مطول، أن الأمر متعلق بإظهار جوجل على خرائط كل الدول لاسم العاصمة فقط، وأسماء المدن، وليس المحافظات، ومصر ليس لديها مدينة باسم سيناء، ولكن محافظتين، باسمي “شمال وجنوب سيناء”، لذلك تظهر على خريطة مصر اسم مدينة شرم الشيخ، وليس محافظة جنوب سيناء.
وأشارت الصفحة، إلى أنه وبالبحث عن اسم سيناء في جوجل، تظهر سيناء بوضوح، والمعلومات المتعلقة بها تحددها داخل مصر، وتشرح أنها إقليم مكون من محافظتي شمال وجنوب سيناء.
وأوضحت الصفحة، أن هذا يمكن توثيقه؛ إذا ما نظرنا إلى خريطة دولة الأردن على جوجل، إذ يظهر بوضوح اسم مدينة "الرويشيد" أقصى شرق الأردن، التابعة لمحافظة المفرق، ولا يظهر اسم محافظة المفرق على الخريطة.
وأشارت إلى أنه بالرجوع إلى برنامج Google Earth Pro؛ نجد أن جميع الصور الملتقطة والمؤرشفة لخريطة مصر منذ التسعينيات وحتى وقتنا هذا، غير مسجل عليها اسم سيناء، ولكن مسجل بها المدن المهمة مثل شرم الشيخ.
ومن جهته.. أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، أن مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء قديم متجدد ويتجدد مع كل أزمة، حيث يرتبط جزء منه بالفكر الاستراتيجي الإسرائيلي.
وأضاف "فهمي"، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي منذ قيام الدولة، كان يتحدث دائما عن مناطق التوسع، ومناطق الاستهداف المباشرة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية: "إسرائيل أطلقت على سيناء (درة التاج) و(جزء من المشروع الصهيوني الكبير)، حيث ترى إسرائيل أن هذا المكان الكبير في مرمى البصر لاتساع الدولة، بمعنى أن الدولة العبرية تم إنشاؤها وتدشينها بمقتضى قرار دولي صادر من الأمم المتحدة في عام 1947 بإعلان دولتين، عربية ويهودية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدارس التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم التعليمية الخرائط التربیة والتعلیم اسم سیناء خریطة مصر
إقرأ أيضاً:
تقرير: التعليم في غزة يواجه تحديات غير مسبوقة
غزة - صفا
استعرض مركز الدراسات السياسية والتنموية الواقع الصعب الذي يعيشه قطاع التعليم في غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
وكشف التقرير عن حجم الدمار الذي طال المدارس والجامعات، والتحديات التي تواجه عودة العملية التعليمية، إضافة إلى الجهود الوطنية والدولية المبذولة لإعادة إعمار هذا القطاع الحيوي.
ووفقًا للتقرير، تعرضت أكثر من 285 مدرسة لأضرار جسيمة، فيما دُمرت نحو 80٪ من مباني الجامعات، مما أدى إلى تعطيل دراسة أكثر من 88 ألف طالب في مؤسسات التعليم العالي.
كما أشار التقرير إلى الأثر النفسي العميق الذي خلفته الحرب، حيث تشير التقديرات الأممية إلى أن أكثر من 816 ألف طفل في غزة بحاجة إلى دعم نفسي عاجل نتيجة الصدمات المتكررة والبيئة غير المستقرة.
ورغم هذه التحديات، تعمل وزارة التربية والتعليم ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) على تنفيذ خطط طارئة تشمل إعادة تأهيل المدارس المتضررة، تعزيز التعليم الإلكتروني، ودمج برامج الدعم النفسي والاجتماعي في المناهج الدراسية.
كما تم إطلاق مبادرات وطنية ودولية لدعم الطلبة والمعلمين، خاصة في ظل استمرار أزمة نقص التمويل، الحصار المفروض على القطاع، وانقطاع الخدمات الأساسية التي تعيق جهود إعادة الإعمار.
وأكد التقرير أن إعادة بناء قطاع التعليم في غزة لا تقتصر على إعادة تشييد المدارس والجامعات، بل تتطلب استراتيجيات شاملة ومستدامة تضمن تعليماً آمناً ومتطوراً، مع ضرورة تكثيف الجهود المحلية والدولية لتوفير التمويل والدعم الفني اللازمين.
ودعا التقرير إلى اعتبار التعليم أولوية في عملية إعادة الإعمار، مشددًا على أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل غزة وأجيالها القادمة.