تعرف على معني المثل البدوي.. "عد رجالك وأورد المي"
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
للأمثال البدوية خصوصيتها في بنيتها، حيث تستقي تشبيهاتها واستعاراتها وكنايتها من البيئة الصادرة منها، ومن خاصية هذه الأمثال أن نطقها بلهجتها يمثل جزءا من قوتها وتأثيرها وتمثيل معناها في الذهن. وفي إطار العدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وقتل المدنيين العزل والنساء والأطفال، وتدمير قطاع غزة بشكل ممنهج غير مسبوق؛ تستعرض"البوابة نيوز" مجموعة من الأمثال البدوية، والتي اخترنا منها: “عد رجالك وأورد المي” و“النار ولا العار”، و"إذا انضرب رفيقك قدامك شمر وشد حزامك" و"من عادى الرجال ما ينام الليل" و"عدوك عدو دينك .
وأوضح الشيخ سلام مدخل سليمان رئيس نادي أدب جنوب سيناء (الأسبق)، وصاحب كتاب "الأمثال والمأثورات عند قبائل سيناء"، والملقب بشيخ المثقفين، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" اليوم الجمعة، معنى “عد رجالك وأورد المي” قائلًا: نظرًا لندرة الماء فى الصحراء فقد تحدث مشاكل عند ورود مصادر المياه فلا بد أن تكون معك القوة والمثل يضرب على وجه العموم عند أى مشكلة، فبعض المشاكل لا تحل إلا بالقوة.
وعن معنى “النار ولا العار” و"إذا انضرب رفيقك قدامك شمر وشد حزامك" قال: من العار أن يحدث أى أذى لرفيقك دون أن تدافع عنه، وأن يقذف الرجل فى النار أهون أن يصيبه العار من الاعتداء على عرضه أو أرضه أو ماله، فيما قال عن معنى "من عادى الرجال ما ينام الليل": عندما تكون هناك مشكلة مع أحد فلا تتراخى وتستهين ولا بد أن تكون يقظًا وتتوقع رد الفعل.
وأضاف: “عدوك عدو دينك" ، و"مطرح ما تأمن خاف”، يعني أن العدو الحقيقى هو عدو دينك ومعتقداتك فإذا ماهتزت عقيدتك فقدت كل شىء، والمكان الذى تشعر فيه بالأمان يجب أيضًا أن تأخذ احتياطاتك والمثل يضرب عمومًا للحرص واليقظة، فيما قال عن معنى "ما يقتلك غير اللى عارف منامك": الذى يعرف أسرارك وأماكن تواجدك ربما يأتى منه الضرر فلا بد أن تحافظ على أسرارك وتتخير أصدقاءك وكما يقول المثل العربي احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة.
الشيخ سلام مدخل سليمان 25446064_929175683902777_5182307836726675671_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
كيف تكون مسرورا؟.. علي جمعة يصحح مفاهيم خاطئة عن السعادة
قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ان سيدنا النبي ﷺ جعل من مكونات عقل المسلم السرور، والسعادة، والحُبور، والفرح، جزءًا لا يتجزأ من شخصيته ونفسيته وعقليته، بخلاف أولئك الذين ظنوا أن الكآبة جزءٌ من الإسلام، والإسلام بريءٌ من هذا.
وأشار إلى أن رسول الله ﷺ علمنا وعلَّم الناس والبشرية جمعاء كيف تكون مسرورًا فرحًا بنعمة الله سبحانه وتعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا}
ونوه جمعة عبر صفحته الرسمية على فيس بوك أن السرور والفرح جزءٌ لا يتجزأ من حياة المسلم.
ولفت إلى أننا نرى رسول الله ﷺ في هذا السرور وهذا الفرح يحب الطيب والرائحة الطيبة، ويحب الريحان، وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: «كنت أطيّب رسول الله ﷺ حتى أرى وبيص الطيب في جسده». أي لمعة الطيب في جسده الشريف ﷺ.
كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يفرح، وأن يضحك، وكان يحب أن يُدخل السرور والفرح على الآخرين: من الأطفال إلى الشباب، إلى الكبار، إلى النساء، إلى الرجال.
كان يحب من الإنسان أن يكون مسرورًا سعيدًا، راضيًا عن ربه، فيرضى الله سبحانه وتعالى عليه بهذا الفرح؛ فرحٌ لا يُفسد في الأرض،
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الفرحين - بمعنى المفسدين في الأرض - ولكن يحب الزينة، ويحب السرور والسعادة.
وذكر انه كان للنبي شخصٌ، كما أخرجه البخاري، يُسمى عبد الله، يجلس مع الرسول ﷺ ويُدخل على قلبه السرور، وكان يُضحك رسول الله ﷺ.
فأُتي به مرةً وقد شرب الخمر، فأقام عليه العقوبة، ثم أُتي به مرةً ثانية، فأقام عليه العقوبة،
فقال رجلٌ من القوم: «اللهم العنه، ما أكثر ما يُؤتى به».
فقال رسول الله ﷺ: «لا تلعنوه، فوالله ما علمتُ إلا أنه يحب الله ورسوله».
فرغم معصيته، كان يحب الله ورسوله، وكان يُدخل السرور على سيدنا ﷺ، ونهى النبي ﷺ الصحابة أن يصفوه بالمنافق، لأنه يحب الله ورسوله.
وكان من صحابته الكرام رجلٌ يُقال له نُعيمان، كان يذهب إلى البقال، يأخذ منه طعامًا، ويقول: "هذا لرسول الله ﷺ"، فيظن الرجل أن النبي ﷺ قد أرسله، فيأتي بالطعام، ويضعه بين يديه ﷺ، ويقول: "هذا من فلان".
فيظن النبي وأصحابه أنها هدية، وبعد قليل يأتي البقال يطلب الثمن، فينظر النبي ﷺ إلى نُعيمان، وهو يضحك خلف سارية المسجد، فلا يُؤنبه، ولا يلومه، بل يدفع ثمن الطعام، وهو يضحك، هو وأصحابه ونُعيمان.