وزير التجارة: مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور بنسبة 18%.. و24% من الإنتاج العربي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أكد وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير اهتمام الدولة المصرية بقطاع التمور باعتباره أحد القطاعات الواعدة التى تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وزيادة الصادرات وخلق فرص العمل، من خلال المشروعات الحديثة العملاقة، التي تأتي في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بالاهتمام بالنخيل والتمور، ومن بينها إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بإجمالي 2.
وقال الوزير إن محصول التمور في مصر يمثل محصولاً استراتيجياً، حيث تحتل مصر المرتبة الأولى على المستوى العالمي من حيث الإنتاج بحوالي 18%، و24% من الإنتاج العربي، بعدد نخيل مثمر يتجاوز حوالي 16 مليون نخلة.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها نيابة عنه مستشار الوزير للمشروعات الصناعية كامل هلال، خلال افتتاح فعاليات المهرجان الدولي السابع للتمور المصرية بسيوة، والذي يقام خلال الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر الجاري، وتنظمه الوزارة بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة ومحافظة مطروح، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وغرفة الصناعات الغذائية والمجلس التصديري للصناعات الغذائية والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وجمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية "هيا"، وقد تم افتتاح المعرض بدون أي احتفالات تضامناً مع الأحداث الفلسطينية.
وأشار الوزير إلى أن المهرجان يحظى بأهمية كبيرة في ضوء حرص وزارة التجارة والصناعة على تطوير القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة التي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة، وذلك للمساهمة في تحقيق خطة الوزارة في زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي.
ولفت إلى أن المهرجان السابع للتمور يأتي استكمالاً للنجاح الذي حققه المهرجان خلال الدورات السابقة، وتوحيداً لجهود كافة الجهات من مؤسسات حكومية وجهات بحثية ومنظمات دولية للنهوض بالقطاع، وإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور وإقامة روابط قوية بينهم، وأيضا لتوثيق الروابط وتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور من داخل مصر وخارجها، فضلاً عن تشجيع الابتكار والمنافسة ونقل المعلومات الحديثة وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة لمنتجي ومصنعي التمور لتسويق وتصدير منتجاتهم.
وأوضح أن المهرجان يشارك به حوالي 95 عارضًا من دول الإمارات والسودان وليبيا والمغرب وموريتانيا والأردن وسوريا والمملكة العربية السعودية والمكسيك، إلى جانب العديد من المستوردين المحليين وممثلي سلاسل التوزيع الكبرى في مصر، وبمشاركة دولة إندونيسيا باعتبارها أحد أهم مستوردي التمور المصرية، مشيراً إلى أن المهرجان يعد بمثابة خطوة مهمة نحو النهوض بقطاع التمور وزيادة قدرته التنافسية دولياً، مما سيساهم بقوة في الارتقاء بالصادرات المصرية، وتوفير فرص عمل منتجة للشباب والحد من معدلات البطالة.
وأكد اهتمام الوزارة بتأهيل المصانع القائمة وإنشاء المصانع الحديثة الرامية إلى تعظيم القيمة المضافة والاستفادة بفائض التمور، لافتا إلى أن عدد المنشآت الصناعية العاملة في مجال تصنيع وتعبئة التمور يبلغ حوالي 142 مصنعًا قائمًا، كما يبلغ عدد مصدري التمور حوالي 24 مُصدراً.
وأشار سمير إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير قطاع التمور في مصر، للنهوض بهذا القطاع الواعد، والتي تتضمن إنشاء مجمع التمور بمحافظة الوادي الجديد، ومصنع تمور سيوة الحكومي بمحافظة مطروح، وإنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة، وتأهيل 160 مزرعة بسيوة للحصول على شهادات الزراعة العضوية، وتنظيم 6 دورات من المهرجان الدولي للتمور المصرية بواحة سيوة بمحافظتي مطروح وأسوان.
ولفت إلى أن جهود الدولة تشمل أيضا دعم مشاركة ممثلي مصانع التمور المصرية بالمعارض والمهرجانات الدولية وإعداد الدراسات الفنية، وذلك بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بهدف تحسين الجودة والإنتاجية وتطوير القطاع وإصدار الخريطة الزراعية المناخية لأهم أصناف النخيل المزروعة بمصر بالتعاون مع جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وإصدار الاستراتيجية المصرية لتطوير قطاع التمور بمصر بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وجارٍ حالياً تحديث الاستراتيجية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنية.
ونوه بأن الوزارة قامت بإدراج التمر المصري كمنتج ذي أولوية في المشروع "بلد واحد منتج واحد ذو أولوية" الذي تنفذه منظمة "الفاو"، كما قام مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بتقديم الدعم الفني والاستشارات الفنية ونقل التكنولوجيا الحديثة، لتعظيم القيمة المضافة وزيادة التنافسية وتأهيل مصانع التمور للحصول على شهادات الجودة العالمية، واعتماد تلك المصانع من الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والانضمام لعضوية المجلسين التصديريين للحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية، وقيام التمثيل التجاري بإعداد 28 دراسة تسويقية للتمور المصرية بعدد من الأسواق الدولية المستهدفة، وإتاحة هذه الدراسات للمصدرين.
وأضاف الوزير أن الدولة حريصة على إعطاء دفعة للصادرات المصرية من خلال تقديم الحوافز التصديرية، حيث يقوم حالياً مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي ومراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعي بالوزارة بتنفيذ مشروع لتطوير سلسلة القيمة للتمور بواحة سيوة، وإنشاء علامة تجارية موحدة.
من جانبه.. رحب محافظ مطروح خالد شعيب بإقامة المهرجان الدولي للتمور في ثوبه الجديد للعام السابع على أرض واحة سيوة، مشيرا إلى أن تنظيم المهرجان الدولي للتمور بسيوة يعكس أهميته الكبيرة ومردوده الاقتصادي المهم لمزارعي ومنتجي الواحة، حيث يسهم في تبادل الخبرات المختلفة في صناعة التمور وزراعة مزيد من السلالات لتحسين إنتاجيتها، واستخدام أحدث أساليب الجمع والتعقيم والتغليف والتخزين وإدخال أصناف عالمية جديدة من نخيل التمور خاصة الأصناف العربية، وبما يسهم في إحداث طفرة في إنتاج التمور المصرية.
وأشار إلى أهمية مشاركة الهيئة القومية لسلامة الغذاء بهذا المهرجان، وما تضطلع به من دور لتسهيل تصدير تمور مصانع الواحة، وطرق التكويد للخروج بمنتج معتمد وفقا للمواصفات ومعايير الجودة، وتذليل العقبات الخاصة بالتصدير، وكذلك توعية المزارعين وأصحاب المصانع بأي معلومات إضافية عن مكافحة الآفات وغيرها.
وقدم المحافظ الشكر والتقدير لنائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ منصور بن زايد على توجيهه لتنظيم المهرجان السنوي السابع للتمور بسيوة، والذي تنظمه دولة الإمارات الشقيقة ممثلة في جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ومحافظة مطروح وتأكيداً على روح التعاون والعلاقات الاستراتيجية والتاريخية الراسخة بين الإمارات ومصر العربية والدور الرائد لدولة الإمارات الشقيقة في دعم القطاع الزراعي وخاصة في مجال نخيل التمر، ومكانة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ودورها البناء في تطوير قطاع نخيل التمر والارتقاء به على مستوى الوطن العربي، مع تنظيم عدة فعاليات على مستوى عدد من الدول العربية.
وشارك في مراسم الافتتاح محافظ مطروح خالد شعيب، وأمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي الدكتور عبد الوهاب زايد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر التمور الواحات البحرية وزير التجارة المهرجان الدولی قطاع التمور أن المهرجان بالتعاون مع إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ مطروح: مليون نخلة تنتج التمور في واحة سيوة
أعلن اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن «سيوة» هي أكبر الواحات المنتجة للتمور في مصر، إذ تنتج نحو 270 ألف طن، وصدرت حوالي 6 آلاف طن العام الماضي، بالإضافة إلى تغطية السوق المحلى لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ويوجد بها 13 مصنعاً تضم 520 عاملًا لتصنيع التمور، مع اهتمام جميع أهالى سيوة بزراعة ورعاية النخيل، وإنتاج التمور بأصنافه المختلفة، والاستثمار الأمثل لثروتهم للشجرة المباركة.
افتتاح مؤتمر مصر الدولي للتموروافتتح محافظ مطروح، مساء اليوم الأربعاء، مؤتمر مصر الدولي للتمور بالقاهرة بحضور الدكتور حسام شوقى رئيس مركز بحوث الصحراء نائبًا عن وزير الزراعة وسفراء عدد من الدول الشقيقة المنتجة للتمور، وبدر العنتيبي رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة، والدكتور محمود موافي الرئيس التنفيذي للمعرض، والمهندس أمجد القاضى عن وزارة الصناعة واللواء أحمد حمدى ممثلا عن وزارة السياح، والدكتور حسام متولي ممثل المجلس الدولى للتمور ورؤساء وممثلي عدد من الشركات والمصانع العاملة في إنتاج التمور.
وأعرب محافظ مطروح في بيان عن بالغ سعادته للمشاركة في فعاليات معرض مصر الدولي للتمور، مشددًا على الأهمية الاقتصادية لإنتاج التمور وتعظيم العائد الاقتصادي منها، خاصة مع انضمام مصر إلى المجلس الدولى للتمور وتعزيز التعاون لتطوير قطاع التمور وجودة وتطوير إنتاجه.
وأوضح المحافظ أن واحة سيوة يوجد بها 1.1 مليون شجرة نخيل على مساحة 18 ألف فداناً.
ثروة النخيل
واكد محافظ مطروح حرص واهتمام المحافظة بتنمية ثروة النخيل والحفاظ على طبيعتها المتميزة والخاصة، وتعظيم العائد الاقتصادي منها، وذلك بالتعاون مع وزارتي الزراعة والصناعة، وتقديم كافة الرعاية والدعم للمزارعين بواحة سيوة، مع استضافة المؤتمرات الدولية الخاصة بالتمور كمهرجان التمور الدولى السنوي بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخليل التمر والابتكار الزراعي، مرحباً بمزيد من الفعاليات و تبادل للخبرات في إنتاج وصناعة التمور والترويج والتسويق لها، والتي عادت على سيوة بدخول أصناف جديدة للتمور خاصة الأصناف العربية كالمجدول وغيرها.