أدلي إيفو دالدر، سفير الولايات المتحدة السابق لدى حلف شمال الأطلسي والرئيس التنفيذي لمجلس شيكاجو للشؤون العالمية، بتصريحات حول الرد الإسرائيلي على الهجمات التي شنتها المقاومة الفلسطينية قبل أسبوعين، وفي مقال نشرته مجلة بوليتيكو، انتقد بشدة استراتيجية إسرائيل وأشار بأنها تخاطر "بكارثة أكبر". 

قال سفير الولايات المتحدة السابق، إن الانفجار الذي وقع هذا الأسبوع في المستشفى الأهلي يشير إلى المخاوف بشأن كارثة إنسانية في غزة.

 

وحذر إسرائيل من أن هذه الكارثة تعمل الآن على إزاحة التعاطف معهم بشأن هجمات حماس الأولية، وأن الغضب جعل الشوارع العربية الآن تتوقع احتمال التصعيد أكثر قبولا.

وأضاف: في هذه الأثناء، أصبح من الصعب تجاهل أوجه القصور في استراتيجية إسرائيل في الرد على حماس. 

وأكد في مقاله أن كل هذا يشير إلى الحاجة إلى استراتيجية جديدة في الشرق الأوسط - استراتيجية تعالج بعض القضايا الأساسية التي كشفت عنها الأحداث التي وقعت هذا الشهر، وفي الوقت نفسه، تمنع المزيد من التهديدات لأمن إسرائيل. 

في إشارة إلى التحذيرات المبطنة التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل خلال زيارته هذا الأسبوع، كتب دالدر: لم يكن بايدن على وشك أن يخبر إسرائيل بما يجب أن تفعله. لكن بيانه يشير إلى شكوك متزايدة حول المسار الذي تسلكه حكومتها. 

وأكد أن الاستراتيجية التي طورتها إسرائيل للتعامل مع حماس من غير المرجح أن تنجح. وتساءل كيف يمكن لإسرائيل أن تسحق حماس دون أن تلحق أيضاً خسائر فادحة وغير مقبولة بالسكان المدنيين المحيطين بها؟ 

وشكك سفير الولايات المتحدة السابق، من أن حملة القصف التي تشنها إسرائيل ضد غزة ستسحق بالفعل حماس، التي لا يتواجد العديد من قادتها في غزة. كما أنه من غير المرجح أن ينجح الهجوم البري. 

حث سفير الولايات المتحدة السابق، القادة على جعل حل القضية الفلسطينية أولوية - قائلا إن هذا لا يمكن أن يحدث إلا من خلال حل الدولتين. ويختتم قائلاً: "مهما كانت التفاصيل، فقد حان الوقت لإجراء تصحيح أساسي للمسار - قبل وقوع كارثة أكبر".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة كارثة حماس

إقرأ أيضاً:

مندوب روسيا بالأمم المتحدة: موسكو ستراقب تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس

أوضح فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن موسكو ستراقب تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"، وستدعم "أي مبادرات" لوقف إطلاق نار "غير مشروط وعالمي" في منطقة النزاع.

 

المستشار الألماني: دعمنا لأوكرانيا مُستمر حتى بعد انتهاء الحرب مع روسيا رئيس الوزراء المجري يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف العقوبات على روسيا


وبحسب"سبوتنيك"، أضاف نيبينزيا، من جانبنا، سنراقب تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس، وسندعم أيضًا أي مبادرات لوقف إطلاق النار غير المشروط وواسع النطاق في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، واستئناف المفاوضات بشأن اتفاق سلام عام بشكل عام، وذلك وفقا للأساس القانوني الدولي المعترف به، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار نيبينزيا، إلى “الموقف الموحد” للجامعة العربية، والذي ساعد في خلق "الخلفية الدولية اللازمة" للتوصل إلى اتفاقات بين إسرائيل "حماس.

وأضاف أن روسيا مستعدة "للمساهمة بكل الطرق الممكنة" في تطبيع تهدئة الوضع في المنطقة، "سواء بصفة وطنية أو بشكل جماعي"، بما في ذلك من خلال التفاعل بين الجامعة العربية والأمم المتحدة.

واختتم نيبينزيا حديثه قائلاً: "ستواصل روسيا تعزيز الشراكات والتعاون مع الجامعة العربية بشأن القضايا الدولية والإقليمية الحالية، وسنعمل أيضًا على تعزيز التنسيق بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية"

وسلّمت كتائب "القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، يوم الأحد 19 يناير 2025، 3 محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر وسط مدينة غزة، وذلك في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ، بعد 471 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي سياق متصل، نشرت حركة "حماس" عبر موقعها الرسمي، اليوم الخميس، أهم النقاط بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولفتت الحركة إلى أنه من المقرر في اليوم السابع للاتفاق (25 يناير 2025)، وبعد انتهاء عملية تبادل الأسرى في ذلك اليوم، وإتمام الجيش الإسرائيلي انسحابه من محور شارع الرشيد "البحر"، سيسمح للنازحين داخليا من المشاة بالعودة شمالا دون حمل السلاح ودون تفتيش عبر شارع الرشيد، مع حرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله.

كما سيتم السماح للمركبات (بمختلف أنواعها) بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها، أما في اليوم الـ22 للاتفاق سيسمح للنازحين داخليا من المشاة بالعودة شمالا عبر شارع صلاح الدين دون تفتيش.


وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن إسرائيل بصدد تسلم أسماء 3 مجندات ومدنية أسيرات في قطاع غزة من حركة حماس تمهيدا لإطلاق سراحهن يوم السبت، وذلك بالتوازي مع الحديث عن بدء الترتيبات لانطلاق المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يعتقدون أن حماس ستلتزم بصفقة التبادل وستفرج عن المحتجزات السبت.

بدورها، لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه من المقرر بعد ظهر السبت أن يتم تسليم الأسيرات الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن ثم نقلهن إلى قوات الجيش الإسرائيلي.

وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن توقعات بأن تكون أربيل يهود هي المدنية التي سيتم إطلاق سراحها.

وتابعت أنه من المقرر أيضا أن تتسلم إسرائيل السبت القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ33 أسيرا الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى.

وقالت الصحيفة "بحسب التقديرات في إسرائيل، فإن 25 على الأقل من المختطفين الـ33 ما زالوا على قيد الحياة".

وأفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين ليلة الأحد الاثنين، كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مقابل إطلاق حركة حماس سراح 3 أسيرات إسرائيليات.

وجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بدأ الأحد الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، على أن تستمر 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

مقالات مشابهة

  • نيبينزيا: روسيا ستتابع تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"
  • مندوب روسيا بالأمم المتحدة: موسكو ستراقب تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس
  • الأردن: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل
  • وزير الأمن الإيراني: الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا علينا للتصالح مع إسرائيل
  • دبلوماسي أوكراني سابق: الحرب لن تنتهي إلا بهزيمة بوتين
  • أبو مرزوق: حماس مستعدة لحوار مباشر مع الولايات المتحدة
  • أبو مرزوق: حماس مستعدة لبدء حوار مع الولايات المتحدة
  • "ترامب" يوقع على أمر بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية
  • وزير دفاع أمريكي سابق: إنه عالم ترامب الفوضوي الخطير الآن
  • 350 ألف طن نفايات تهدد بكارثة إنسانية في غزة