مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن اقتراب بدء المرحلة الثانية من حربه على غزة، تتجه الأنظار نحو حدود لبنان الجنوبية وسط مخاوف من توسع دائرة المواجهات إلى جبهات أخرى.
حزب الله يواكب حرب غزة يوميا بعمليات محدودة، عمليات إن دلت على شيء فهي تدل على استعداد الحزب لكل السيناريوهات المحتملة وفي مقدمتها التصعيد العسكري.
.
في هذه الحلقة من استديو بيروت الحديث عن احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل، إضافة الى الجهود الدبلوماسية لاحتواء التوتر في المنطقة مع رئيس تحرير موقع 180 بوست الكاتب السياسي حسين أيوب.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية:
الجيش الإسرائيلي
حركة حماس
حزب الله
طوفان الأقصى
قطاع غزة
كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحتفظ بمجموعة مسامير جحا.. كيف ولماذا؟
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": بحسب مراجع عسكرية وأمنية مطلعة في مثل الأيام الحالية
التي يمكن الاستغناء عن حاسة النظر والاتكال على ما توفره المناطيد والطائرات المسيرة وشبكات التنصت على الهواتف الأرضية منها والخلوية، وتقصي أثر حامليها أينما وجدوا، عدا عن القدرة على ملاحقة البصمة الصوتية ورصدها والقدرة على تتبع الوجوه إن استخدمت هذه المعطيات في برامج الذكاء الاصطناعي المتطور. وعليه، فقد أجمعت المراجع العسكرية
اللبنانية والأممية على "سخافة" و"هزال" التبرير
الذي قدمته إسرائيل لاحتفاظها بالتلال اللبنانية المحتلة. وبناءً على ما تقدّم، فقد لفتت مراجع ديبلوماسية وسياسية إلى أنّ للمخالفات الإسرائيلية أبعاداً أخرى لا قيمة عسكرية أو استراتيجية لها على الإطلاق، بمقدار ما أرادت منها التلاعب بالساحة اللبنانية في ظل اعتبارها أنّ"حزب الله" هُزِم، وصولاً إلى السقوط المدوّي للنظام السوري الذي كان يُمثل معبراً إلى ساحات أخرى في اتجاه العراق وصولاً إلى طهران. وفي المختصر المفيد، تضيف المراجع عينها، أن ما قامت به إسرائيل أخيراً من عمليات قنص جوية استهدفت قيادياً في "حزب الله" في أعالي قضاء جزين بعد رصده أثناء التظاهر على طريق المطار قبل ليلة واحدة وصولاً إلى أحد مطاعم جزين صباح اليوم التالي قبل ساعات قليلة على اغتياله على طريق جرجوع وقيادياً آخر من حركة "حماس" على طريق الجنوب وصولاً إلى قصف قوافل نقل السلاح المتنقل بين الأراضي السورية واللبنانية على الحدود الشمالية للبنان لم يكن لبقائه في التلال الجنوبية أي أهمية تسهل ما أقدمت عليه بطريقة مضمونة فقالت، ومعها الولايات المتحدة الأميركية، إن على لبنان القيام بمهمة ضبط حدودة ومرافقه البرية والبحرية والجوية وجمع الأسلحة وتفكيك مصانعها على الأراضي اللبنانية كافة، ولم تعطه الوقت الكافي لمثل هذه الخطوات الكبرى التي تحتاج إلى توفير الأجواء التي تتيح التوافق اللبناني على مثل هذه الخطوة الكبيرة لمجرد التفاهم على اللجوء إلى الوسائل الديبلوماسية لتأمين تحرير بقية الأراضي وقد وضعت اللبنة الأولى لهذا الخيار قبل أيام في اللقاء الرئاسي الثلاثي الأخير في قصر بعبدا وترجمه بيان مشترك لقيادتي حركة "أمل" و"حزب الله" في الجنوب بعده بيومين. وأكدت هذه المراجع، أن على الأميركيين وحلفائهم من رعاة التفاهم الأخير الذي أنهى الحرب، إعطاء لبنان الرسمي الوقت الكافي لترتيب الأمور الداخلية بدلاً من اللجوء إلى كل ما ينعش الساعين وراء الاحتفاظ بسلاحهم ولو لعقدين أو ثلاثة من الزمن لإعادة خوض المواجهة العسكرية مع العدو الإسرائيلي، وخصوصاً أن الحالمين بمثل هذه المواجهة لم يحتسبوا بعد المتغيرات التي قلبت وجه المنطقة رأساً على عقب، وقد آن أوان استيعاب هذه المتغيرات والنفاذ بحياد لبنان وإخراجه من دائرة الزلازل التي لم تنته بعد، والسعي إلى بناء الدولة بالحد الأدنى الذي يضمن بقاءه على خريطة المنطقة.