مسيرة كبرى في الحديدة استنفاراً وإسناداً للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
الثورة نت../
احتشد الآلاف من أبناء محافظة الحديدة عصر اليوم في شارع الميناء بمدينة الحديدة في مسيرة جماهيرية كبرى تضامناً مع الشعب الفلسطيني بعنوان” التعبئة والاستنفار إسنادا للشعب الفلسطيني وللمجاهدين في غزة”.
وشهدت ساحة الاحتشاد سيول بشرية غير مسبوقة تقاطروا من مناطق مديريات المحافظة لإعلان النفير والاستعداد لأي خيارات وتوجيهات تتخذها القيادة الثورية بشأن الحرب الصهيونية على قطاع غزة، والتأكيد على الجاهزية للمشاركة في خوض معركة الجهاد المقدس ضد كيان العدو الصهيوني.
وهتفت الجموع الغفيرة التي لبّت نداء النفير للتعبئة العامة، بالشعارات المعبرة عن التفويض لقائد الثورة في تنفيذ أي خيارات تتخذها لتعزيز صمود المقاومة الفلسطينية وإسنادها بالمال والرجال والدفاع عن المقدسات الإسلامية.
وتزينت الساحة بالعلم الفلسطيني التي رفعها المشاركون خلال المسيرة التي تقدّمها مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد ومحافظ المحافظة محمد عياش قحيم ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، في صورة تجسد واحدية الموقف لمواجهة العدو المشترك للأمة “الكيان الصهيوني وأمريكا الشيطان الأكبر”.
وردد المشاركون بالشعارات المناوئة لمشروع التطبيع والحث على تحريك الموقف العربي الموحد لتبني خطوات الدعم والجهاد في فلسطين وتحرير مسرى الرسول من دنس الصهاينة الغاصبين لأرض فلسطين ومقدسات الأمة.
ووجّهت حشود الحديدة رسائل لدعاة التطبيع وأنصاره في المنطقة الذين باعوا القضية الفلسطينية وقيم الإسلام والعروبة، بأن فلسطين ستنتصر، وأن مؤشرات باتت واضحة لمرحلة جديدة سيكون فيها صوت المقاومة وفعلها هو الأقوى.
وحيا المحافظ قحيم خلال المسيرة الاحتشاد المشرف وغير المسبوق لأبناء الحديدة تجديداً لموقف الشعب اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية والداعم للشعب الفلسطيني في مسيرة نضاله لنيل حقوقه المسلوبة على مدى سبعة عقود.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من المتغيرات لدول محور المقاومة التي تقلب المعادلة والرد الشافي والعملي على جرائم العدو الصهيوني الغاصب التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 70 عاماً.
وقال ” الانتصارات العظيمة لفصائل المقاومة ستتوالى وما معركة “طوفان الأقصى” إلا البداية وهاهي اليوم فلسطين تسطر أروع الملاحم البطولية وترسم الفرحة في قلوب الأحرار في كل مكان في الدول العربية والإسلامية”.
وأوضح محافظ الحديدة، أن عملية “طوفان الأقصى” فضحت كيان الاحتلال أمام قطعان المستوطنين بأرض فلسطين وكافة الحكام المطبعين معها، وأمام قوى الغرب الداعمة له، مؤكداً أهمية أن تتداعى العمليات البطولية الموازية لطوفان الأقصى من كل دول محور المقاومة.
من جانبه أكد نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي في كلمة علماء المحافظة، أن عملية “طوفان الأقصى” التي تنفذها المقاومة الفلسطينية جعلت الدول المطبعة في موقف محرج إزاء دعمها وتواصلها الدبلوماسي مع الكيان الصهيونيً.
وقال :” لقد ولّى زمن الهزائم في ظل وجود دول محور المقاومة متماسكة وقوية وصادقة قولاً وعملاً”.
وأشار الشيخ عضابي إلى أن الاحتلال الصهيوني أمعن في إجرامه لأصحاب الحق في أنحاء فلسطين المحتلة، وامتدت لتشمل بلاد العرب والإسلام بعربدة الكيان الصهيوني وارتكابه للجرائم الشنيعة والانتهاكات المروعة.
فيما أوضحت كلمة القوات البحرية ألقاها العقيد صدام الأهدل، أن الصهيونية مارست كل أساليب القتل والخداع والتضليل لمسخ العقول وتدمير القيم والمغالطة في المواقف لجر الفلسطينيين والعرب والمسلمين إلى تحالفات صهيونية لمزيد من إضعافها وتوسيع خطة التطبيع مع الكيان الغاصب والمحتل والمختل قيمياً وأخلاقياً، والهيمنة على مقدرات الأمة.
وأفاد الأهدل بأن الطوفان الفلسطيني أثبت للكيان الغاصب والعالم أن للحق رجالاً لا يمكن أن تغيب شمسهم، وهناك مقاومة حرة من دول محور المقاومة قادرة على إرباك الصهاينة وفضح نفسياتهم ودك تحصيناتهم وقتل وأسر جنودهم وعملائهم.
وندد بيان صادر عن المسيرة تلاه الشيخ محمد الوافي، بجرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها استهداف المستشفى المعمداني في قطاع غزة، وراح ضحيتها مئات الشهداء معظمهم أطفال ونساء، مؤكداً أهمية التحرك لوقف العدوان الصهيوني، والانتصار للشعب الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية.
وأشاد بالمواقف العملية لدول محور المقاومة ودعمها لخيارات المقاومة الفلسطينية من خلال الهبة الكبرى في مختلف الساحات والميادين لإعلان التأييد الكامل لها في تنفيذ عمليات الرد التاريخية التي تتجلّى بعملية “طوفان الأقصى”.
ودعا البيان أحرار العالم العربي والإسلامي وشعوب الأمة إلى تعزيز التضامن وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالمال والسلاح وتحريك المواقف باتجاه إيقاف الصلف الصهيوني الذي تجاوز القوانين والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.
وطالب البيان، الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية ومناهضة الأنظمة التي تساند الكيان الصهيوني، والمضي باتجاه حشد الدعم الذي تتطلبه حركات الجهاد والمقاومة لدك العدو الصهيوني ووضع حد للغطرسة الأمريكية والصهيونية في المنطقة.
وأكد بيان مسيرة الحشود التهامية، استمرار النفير الشامل لأبناء محافظة الحديدة بالمظاهرات والمسيرات والتعبئة الثقافية والمعنوية والقتالية والجهوزية لأي خيارات لنصرة الشعب الفلسطيني ولغزة الصمود وأيقونة البطولات والجهاد المقدس.
وجدد البيان، التأكيد على أن أبناء الحديدة ماضون على درب النضال ومسار الكفاح والجهاد لدعم قضية فلسطين والعمل على ما يمكن من مواقف تعزز خيارات الصمود والنصر للأمة في هذه المعركة المصيرية والمفصلية في تاريخها.
تخللت المسيرة التي شارك فيها قيادات عسكرية وأمنية ومدراء المديريات وأعضاء المجالس وقيادات تنفيذية وقضائية وتربوية وأكاديميين وعلماء وشخصيات اجتماعية ومواطنون، قصيدة للشاعر أيوب الحشاش.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی للشعب الفلسطینی العدو الصهیونی محور المقاومة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه
أكد خالد مشعل، رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، أن الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه، رافضا أي محاولة لفرض نظام سياسي خارجي أو نزع سلاح المقاومة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات مشعل خلال حفل استقبال الأسرى المبعدين خارج فلسطين في مصر، عبر كلمة مصورة نشرتها حماس على منصة تليغرام مساء الأحد.
وشدد مشعل على أن غزة والضفة لن تكونا إلا لأهلها، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يُجبروا على مغادرة وطنهم أو استبداله بأي أرض أخرى.
كما شدد على أن سلاح المقاومة لن يُنزَع طالما بقي الاحتلال جاثما على الأرض الفلسطينية، مؤكدا أن الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة.
وحذر مشعل من أن غزة تواجه خطرا كبيرا، يتمثل في محاولات تجويع سكانها بهدف إجبارهم على الهجرة القسرية، معتبرا أن هذه المؤامرة لا تقتصر على غزة فقط، بل تمتد إلى الضفة الغربية وتهدد استقرار المنطقة بأسرها، بما في ذلك مصر والأردن ودول عربية أخرى.
وثمّن مشعل الموقف العربي الرافض للتهجير، مشيدا بقرارات جامعة الدول العربية الأخيرة التي أكدت رفض تهجير الفلسطينيين تحت أي مبرر، وأقرت دعم إعادة إعمار غزة وفق الخطة المصرية.
إعلان دعوةوفي حديثه عن الوضع الداخلي الفلسطيني، أكد مشعل أن وحدة الصف الفلسطيني ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة، مشددا على أن الفلسطينيين لن يحققوا النصر إلا بوحدتهم.
ودعا الفصائل الفلسطينية إلى العمل معا، والتعاون لمواجهة الاحتلال بموقف موحد، بعيدا عن الخلافات السياسية، مضيفا: "نريد أن ننتصر معا ونعمل معا ونعود إلى أرض الوطن معا، ونرسم مستقبل فلسطين بقرار فلسطيني عربي إسلامي، مدعوما من الأمة وأحرار العالم".
وشدد على أن الفلسطينيين هم وحدهم من يقررون مصيرهم، وأن أي ترتيبات سياسية لا بد أن تكون بقرار وطني فلسطيني خالص.
واختتم مشعل كلمته بالدعوة إلى استمرار الصمود والمقاومة، محذرا من أن المؤامرات على غزة وفلسطين لم تتوقف، لكنها لن تنجح طالما أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ووحدته ومقاومته.