تحقيق استقصائي يكشف مسؤولية إسرائيل عن قصف مستشفى المعمداني بغزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
كشف تحقيق أجرته وحدة التحقيقات الاستقصائية مفتوحة المصدر بشبكة الجزيرة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد تضليل الإعلام والرأي العام في روايته حول استهداف مستشفى الأهلي (المعمداني) الواقعة بمنطقة حي الزيتون بمدينة غزة، والذي أدى إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
ويستند التحقيق على تحليل الصور وبناء الخط الزمني للأحداث من خلال البث الحي لقناة الجزيرة -الذي وثق القصف- وصور حية أخرى من داخل إسرائيل ومشاهد من شهود عيان بغزة، للحظات التي سبقت حادثة قصف مستشفى المعمداني، وتحديد مواقع جغرافية لاتجاهات التصوير الرئيسية.
وخلُص التحقيق، إلى أن رشقة الصواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية قبل قصف المستشفى، اعترضت كلها من قبل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي (القبة الحديدية) وكانت قبل فاصل زمني من قصف المستشفى المعمداني، وهو ما ينفي -بشكل قاطع- ادعاء إسرائيل بسقوط صاروخ فلسطيني عن طريق الخطأ على المستشفى، ويناقض إعلان جيش الاحتلال وتنصله من مسؤولية استهداف المستشفى.
وتتفق نتيجة التحقيق (الفيديو) مع تحقيقات أخرى قام بها خبراء عسكريون أكدت أن حجم الانفجار يتسق مع القصف والذخيرة الإسرائيلية (الذي يكون أشد قوة) ولا يتسق مع الانفجارات الناجمة عن صواريخ المقاومة الفلسطينية.
ويقول رئيس قسم العظام بمستشفى المعمداني الطبيب فضل نعيم، إن "الجروح التي أصيب بها الضحايا عبارة عن جروح قطعية، وتشير إلى أن القنبلة التي استخدمت من نوع خاص"، حيث المقصود هو قتل أكبر عدد من الأفراد.
وأضاف "أنا شاهدت الجروح فكانت كما لو أن هناك سكاكين انفجرت في الجموع وقطعت أجسادهم وأطرافهم"، مشيرا إلى أن نوعية القذيفة المستخدمة تسبب مثل هذه الإصابات.
وتابع أن القوة التدميرية والنوعية لهذا القصف ما زالت آثارها مستمرة حتى الآن "فأمس صباحا (الأربعاء) وجدنا جثة طفل فوق أحد أسطح المستشفى، وفي المساء وجدنا جثة طفل آخر في الكنيسة الموجودة داخل المستشفى، ووجدنا رؤوس أطفال فوق المباني".
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة
#سواليف
أصيب 7 من الكوادر الطبية جراء قصف طائرات #الاحتلال المسيرة #مستشفى_كمال_عدوان في بيت لاهيا شمال غزة، في حين أصيب 15 طفلا وامرأة بحالات تسمم بعد تناولهم #معلبات_غذائية تركها جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة #غزة.
يأتي هذا بينما يواصل جيش الاحتلال قصفه المدفعي العنيف والمكثف في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات المسيرة الإسرائيلية ألقت قنابل على قسم الاستقبال والطوارئ ومولدات الكربهاء في مستشفى كمال عدوان مما أوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي.
مقالات ذات صلة الدويري: لهذه الأسباب أعيد تأهيل كتيبة بيت لاهيا ورفعت جاهزيتها 2024/11/22وأضاف المراسل أن الطائرات المسيرة استهدفت كوادر المستشفى مجددا خلال محاولة انتشال الجرحى من الاستهداف الأول داخل المستشفى.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن استهداف الاحتلال للمستشفى بشكل مباشر وسقوط مصابين من طواقمنا أمر مفزع.
وأضاف للجزيرة إن واجبنا الإنساني يلزمنا بالبقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى.
بدوره، قال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة الرائد محمود بصل للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.
وأكد أن الاحتلال يريد إنهاء المنظومة الطبية خصوصا مستشفى كمال عدوان.
#حالات_تسمم
في الأثناء أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، الخميس، إصابة 15 طفلا وامرأة بحالات #تسمم بعد تناولهم #معلبات غذائية تركها #جيش_الاحتلال في #حي_الشجاعية شرق مدينة غزة، خلال عملية توغل سابقة في المنطقة.
وحذر الدفاع المدني الفلسطينيين من خطورة تناول أي معلبات أو مواد غذائية قد يعثرون عليها، خاصة مشتقات الألبان.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال قد يتعمد ترك مواد غذائية فاسدة بهدف إلحاق الضرر بمن يتناولها.
ومؤخرا، حذرت منظمات دولية وأممية من إعلان المجاعة رسميا شمال قطاع غزة جراء الإبادة المتواصلة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والمتزامنة مع حصار عسكري مطبق أدى إلى منع دخول إمدادات الغذاء والمياه والأدوية إليها.
وفي يوليو/تموز الماضي، أنهى الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية استمرت أسبوعين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، هي الثالثة من نوعها منذ بدئه حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.