قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المشهد العام أصبح مفتوحا على كافة الاحتمالات؛ في ضوء التواطؤ الأمريكي مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ وصلت اليوم طائرة شحن أمريكية عليها مدرعات إلى إسرائيل، ومن ناحية أخرى ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابا مساء أمس هاجم فيه حماس، وهاجم فيه روسيا وقال إن الوضع في إسرائيل والوضع في أوكرانيا هو هجوم على ما وصفها بالديمقراطية.

 

السفير حسين هريدي يتحدث عن القضية الفلسطينية

وأضاف "هريدي"، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "سي بي سي" في تغطية خاصة لرصد ملايين المتظاهرين المصريين لدعم القضية الفلسطينية وتفويض الرئيس السيسي، أن الرئيس الأمريكي سيتقدم اليوم 20 أكتوبر بطلب للكونجرس الأمريكي يطلب فيه تمويل بـ 100 مليار دولار أو أكثر لتقديم دعم عسكري لكلا من أوكرانيا وإسرائيل وأغلبه سيكون لإسرائيل. 

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: "نحن أمام تواطؤ أمريكي إسرائيلي في الشرق الأوسط، وهذا التواطؤ يتجاوز ما شهدناه جميعا يوم السابع من أكتوبر، والأحداث تجاوزت هجمات السابع من أكتوبر، وأمريكا تستخدم الوضع المأساوي لغزة، والوضع في أوكرانيا لتشديد ولتأكيد وترسيخ هيمنتها على العالم في ضوء صراعها وتنافسها مع الصين وروسيا". 

واستكمل، أن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة في مصر تعبر عن موقف الأمم المتحدة تجاه المأساة الإنسانية التي نراها أمام أعيننا في قطاع غزة، وقال إن دخول المساعدات في أسرع وقت ممكن لقطاع غزة، هو الفارق بين الحياة والموت. 

وأردف، أنه يجب التخلي عن مسألة إقناع الرأي الغربي إذ أن الغرب يؤيد ويقف وراء إسرائيل، ولكن المفاجأة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ استمر التأييد بشكل طبيعي، إذ أن الأمر أصبح معاداة لكل من لا يتحالف مع الغرب في مصالحه الاستراتيجية في العالم وفي المنطقة. 

ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تستخدم عادة تعبيرا في تصريحاتهم، وجاءت في تصريحات الرئيس الأمريكي حينما يتحدث عن السياسة الدولية والتطورات في الساحة الدولية وهو أن العالم في نقطة تحول، موضحا أن العالم العربي بعد العدوان الإسرائيلي والتأييد الأمريكي والغربي المطلق بدون أي تحفظات على سياسة إسرائيل تجاه قطاع غزة؛ أصبحنا أمام نقطة تحول. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حسين هريدى العدوان الإسرائيلي الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أميركية لـ«الشرق الأوسط»: أولويتنا في السودان وقف القتال

أكدت الإدارة الأميركية أنها لا تزال منخرطة جداً في السودان، ولن تتخذ طرفاً في النزاع الدائر حالياً في البلاد، وتدعم الشعب السوداني وطموحاته نحو حكومة مدنية. وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مينيون هيوستن، في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط» هي الأولى لمسؤول أميركي في عهد الرئيس دونالد ترمب عن ملف السودان، إن هذا الموقف لن يتغيَّر رغم كل المكاسب الميدانية التي حققها الجيش السوداني في الفترة الأخيرة.

التغيير: وكالات

وشدَّدت هيوستن على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً، مشيرة إلى تعاون وثيق من قبل إدارة ترمب مع دول المنطقة للحرص على إنهاء الصراع الدائر، و«ضمان وقف الأعمال العدائية لتهيئة الظروف لحكومة بقيادة مدنية تعطي الشعب السوداني ما يستحقه، وأن الولايات المتحدة لن تتنازل عن هذا الجهد». كما أكدت على الاستمرار في سياسة المحاسبة عبر العقوبات، وضرورة الاستمرار في توفير المساعدات الإنسانية.

وقالت هيوستن: «نحن نعلم أن الوضع في السودان كارثي. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. ما نراه في السودان أمر مؤسف، ومن المهم أن يعرف المتابعون والعالم أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة جداً في هذا الملف». وأضافت أن الإدارة الأميركية الحالية تعمل على جبهات متعددة، و«تشمل جهودنا الدبلوماسية الانخراط مع الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، بالإضافة إلى السعودية ودول أخرى».

واشنطن مستعدة للضغط

وأكدت، المسؤولة الأميركية أن الولايات المتحدة كانت واضحةً للغاية بشأن ما تحاول تحقيقه في السودان، قائلة: «كنا صريحين للغاية حول ضرورة أن يكون تدخل الشركاء والدول الأخرى في الأزمة (السودانية) تدخلاً بنّاءً يؤدي إلى وقف الأعمال العدائية، لأنه بخلاف ذلك فستكون هذه الدول متواطئةً في إطالة أمد النزاع، ومتواطئةً في خلق مزيد من المعاناة للسودانيين، وخلق مزيد من عدم الاستقرار، وهذا لن يؤدي إلى السلام».

كما تعمل الإدارة الأميركية على الجبهة الإنسانية، إذ إن هناك كثيرًا من العمل بمشاركة الشركاء المنفذين الذين يعملون على دعم الاحتياجات الحيوية للناس في السودان، وكذلك اللاجئين في الدول المجاورة ودعم جهودها لقبول اللاجئين. وأشارت إلى أهمية تدابير المساءلة فيما يتعلق بالعقوبات.

ولدى واشنطن 31 تصنيفاً للعقوبات في الوقت الحالي بين «قوات الدعم السريع» والقوات المسلحة السودانية، وهذا أمر مهم للإدارة الأميركية بوصفه إجراء آخر لدفع الطرفين المتحاربين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، ووقف الأعمال العدائية، وإعطاء الشعب السوداني ما يستحقه.

التزام طويل تجاه السودان

وأوضحت أن واشنطن تطلب من الشركاء الإقليميين الاستمرار في لعب دور بنّاء في الجمع بين الطرفين، وأن نركز على احتياجات الشعب السوداني «وهو أمر أكثر أهميةً من أي شيء آخر».

وشدَّدت هيوستن على أن التزام واشنطن «هو تجاه شعب السودان، والالتزام بالسلام الدائم، والالتزام بوقف الأعمال العدائية، وهذا الالتزام لا يتزعزع ». وأكدت أن وزارة الخارجية الأميركية، تحت قيادة الوزير ماركو روبيو، تواصل العمل مع الشركاء المنفذين على الأرض للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى مَن يحتاجونها، كما تواصل الوزارة دعوة الجهات الفاعلة الإقليمية والحكومات الدولية، إلى بذل مزيد من الجهد، وأن تبذل الدول المانحة مزيدًا، لأن ما نراه في السودان وفي جنوب السودان يظهر أهمية تضافر الجهود العالمية لحل الأزمة.

لا استثمار مع الأسلحة

وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أنه لا يمكن دعم أي جهود تتعلق بالتقدم الاقتصادي والاستثمار ما لم يتم إخماد نار الأسلحة، لذلك «سنركز في هذا الوقت على الشعب السوداني وإنهاء القتال، فكلا الطرفين مسؤول عن الدمار في السودان، وعن عدم الاستقرار الإقليمي. لذا يبقى تركيزنا منصبّاً على جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات لتهيئة الظروف لوصول المساعدات الإنسانية إلى مَن يحتاجونها قبل كل شيء».

وأشارت إلى أنه خلال الأسبوعين الأولين من مارس، كان يوجد 2.1 مليون شخص تلقوا مساعدات إنسانية مهمة لأنهم كانوا على حافة المجاعة. وعن العقوبات، قالت هيوستن، إنها مهمة بوصفها أداةً لدفع الطرفين المتحاربَين إلى وقف الأعمال العدائية.

نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط

الوسومالولايات المتحدة الأمريكية انهاء حرب السودان

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء يعزّي في وفاة السفير حسين بن يحيى
  • بن حبتور يعزّي في وفاة السفير حسين طاهر بن يحيى
  • الرئيس الإيطالي يعرب عن أسفه إزاء "العنف غير المقبول" في الشرق الأوسط
  • معالجة المدفوعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. الفرص والتحديات
  • إسرائيل والأكراد: تحالف الأقليات يرسم خريطة الشرق الأوسط
  • مسؤولة أميركية لـ«الشرق الأوسط»: أولويتنا في السودان وقف القتال
  • «لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض».. ترامب في رسالة للمسلمين
  • الجيش الأمريكي ينقل قاذفات "بي-2" النووية إلى المحيط الهندي
  • جميل عفيفي: لولا الدعم الأمريكي لانهارت إسرائيل بعد 80 يومًا من الحرب
  • ترامب في رسالة للمسلمين: لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض