إدانات إسرائيلية متلاحقة لأداء الجيش الفاشل وإخفاق الحكومة خلال حرب غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
في الوقت الذي تتحضر فيه قوات الاحتلال لتنفيذ عدوانها البري على قطاع غزة، ما زالت المخاوف الإسرائيلية تصدر مع مرور الوقت، محذرة من كابوس ينتظر جنودها في القطاع، بسبب تحضيرات المقاومة المتواصلة لمواجهة هذا الهجوم.
رئيس مركز "ميمري" لمراقبة الإعلام العربي والفلسطيني، والمستشار السابق لرؤساء الحكومات الإسرائيلية لشؤون "الإرهاب"، الجنرال يغآل كرمون، زعم أن "خطوة العملية البرية تعتبر معقّدة في ضوء تجربته الشخصية، لأنها تستدعي اتخاذ قرارات صعبة، مقترحا التفاوض مع حماس لإطلاق سراح كل أسراها في السجون الاسرائيلية بديلا لهذه الخطوة الكارثية".
وكشف في مقابلة مع "القناة 13" العبرية، ترجمتها "عربي21" أنه "حذر من هجوم حماس الأخير قبل أشهر، لكن أحدا لم يستمع إليه من المؤسستين العسكرية والأمنية، مع أنه لم يحصل على معلومات سرية خاصة، بل هي معطيات كانت مكشوفة أمام الجميع، والحركة لم تخفِ مخططها هذا، بل كان العنوان مكتوبا على الجدار، محمّلا حكومة نتنياهو مسؤولية عدم التعامل مع تهديد حماس طيلة السنوات العشر الماضية، حتى وصل بها الأمر لبناء مدينة تحت الأرض تنتظر فيها قتال الجنود الإسرائيليين إذا قرروا اجتياح القطاع".
من جهته، ذكر الخبير العسكري، آلون بن ديفيد، في حديثه مع "القناة 13" العبرية، أنه "عندما ترى حجم الدمار في مستوطنات غلاف غزة، فسيكون من الصعب تخيّل كيف سيعود المستوطنون إليها، إن عادوا أصلاً، كما لا يزال من الصعب معرفة الاسم الذي سيعطى للحرب الحالية التي نحن في بدايتها، رغم تسمية الجيش لها بـ"السيوف الحديدية"، ومن المشكوك فيه أن يطلق عليها "حرب غزة الأولى"، لكن الأمر الواضح بالفعل للكثير من الإسرائيليين أننا في حرب من أجل الوجود، فإذا لم ننتصر، ونقرر ذلك، فلن نتمكن من الوجود في هذا المكان".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21" أن "الأمر بهذه البساطة، لأننا أمام كارثة استخباراتية، والأسئلة الصعبة التي أحاطت بهجوم حماس المفاجئ انهارت أمامها أشياء كثيرة؛ كثير من التشكيلات والتصورات والمعتقدات تهاوت أمام الإخفاقات والإغفالات التي جعلت العملية ممكنة، ستُؤلّف كثير من الكتب عن العمى والفشل، لكن أهم جذور كل الإخفاقات أنه يمكن لنا أن نعيش جنباً إلى جنب مع حماس مع ترتيبات اقتصادية تضمن أن يكون الاحتكاك معهم مقبولاً".
وأشار أن "الحرب ستبقى مستمرة مع حماس، كي لا نتلقى طبعات متكررة من هجوم السبت في المطلّة وكفار سابا ونتانيا في الشمال، وحينها فلن تكون هناك أي مستوطنات في غلاف غزة، ولا على الحدود الشمالية، وفي النهاية ولا حتى في تل أبيب، والغريب أنه لا زال الكثير ممن لا يفهمون، وينظرون للحرب الحالية من منظور جولات القتال السابقة، رغم أننا ندرك أكثر فأكثر كل يوم أننا مقبلون على حملة المقصود منها أولاً وقبل كل شيء أن تكون حاسمة بتدمير البنية التحتية لحماس، وأصولها بأكملها، وإخراجها من غزة، لأن الدولة لدينا باتت تواجه تهديداً وجودياً لا يطاق".
أما رئيس الجهاز الأمني خلال فترة اتفاق أوسلو، الجنرال موشيه إلعاد، أشار إلى أنه "في الوقت الذي يدرس فيه الجيش والاستخبارات فشلهم الميداني والعسكري، فإن الاسرائيليين سيذكرون هذه الحرب باعتبارها الأكثر فشلا على صعيد رئيس الحكومة ووزرائه وسياستها وقناصلها، وكبار المسؤولين والمستشارين والمساعدين في أداء واجباتهم، ومن المؤكد أنهم يستحقون النجمة عن أفشل أداء، وقد يستدعي الأمر تشكيل لجنة تحقيق حكومية في نهاية القتال".
وأضاف في مقال نشرته "القناة 13" العبرية، وترجمته "عربي21" أن "مسؤولي وزارة الشؤون الدينية يغلقون أبواب مكاتبهم، ويتركون عائلات القتلى والجرحى بلا حول ولا قوة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في الجنوب، ولو كانت الحكومة سليمة فقد كان ينبغي طردهم على الفور، فيما يتجنب الوزراء وأعضاء الكنيست القدوم لمنطقة الكارثة في غلاف غزة، والالتقاء بالمستوطنين، ويشاهدون بأم أعينهم ما حدث، خشية إدانتهم على سلوكهم الفاشل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة فلسطين غزة معبر رفح طوفان الاقصي طوفان القدس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خيبة أمل إسرائيلية: بقاء “حماس” على حدودنا يُكذّب مزاعم الانتصار
#سواليف
مع تزايد #العرائض #الإسرائيلية المطالِبة بوقف #الحرب ضد قطاع #غزة و #إعادة_الأسرى، فإن أنصار استمرارها يتهمونهم بـ”عدم الخجل من تسريب الخطط العملياتية، وقلوبهم مليئة بالفرح في مواجهة التصريحات الغامضة لمبعوث #ترامب للمفاوضات مع إيران وروسيا”.
وأكد المؤرخ #آفي_برئيلي في مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” أن “ما يواجهه رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو من عزلة داخل الدولة وفي الولايات المتحدة لم تعد خافية على أحد، لأنه بالفعل، يواجه معارضة شرسة في الداخل والخارج، ليس فقط من جانب العدو، بل أيضاً من رئيس الأركان السابق وموظفيه، ورئيس الشاباك”.
وقال برئيلي إن “كل هؤلاء المسؤولين تحالفوا مع إدارة أمريكية صهيونية، كما وصفها الرئيس السابق جو بايدن، وعملوا على تصاعد الاحتجاجات من قبل الجنرالات، وسعوا جميعا لوقف الحرب من أجل الإطاحة بنتنياهو، فيما هُزمت الدولة، وهُدّدت”.
وأضاف أن “الواقع يشهد أن ما يوصف بالإنجاز العسكري #فشل بسبب الطريقة التي اتبعتها هيئة الأركان العامة السابقة والقيود الأمريكية؛ ونجاح إدارة بايدن في لحظاتها الأخيرة بفرض وقف إطلاق نار مبكر في لبنان وغزة بالتهديد بعدم استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكن نتنياهو نجح في التغلب جزئياً على هزيمته الداخلية وفي الولايات المتحدة، وجاء سقوط الديمقراطيين فيها عنوانا لفقدان الهزيمة دعمها الرئيسي، لكنها لم تتوقف حتى الآن”.
وأوضح أن “الجنرالات المتقاعدين وعددا قليلا من المقاتلين يحملون هذه #الهزيمة عبر عرائض إنهاء الحرب، وتدعمها استطلاعات الرأي، صحيح أن الإنجازات الاستراتيجية ضد حزب الله وسوريا وإيران، والإنجازات الكبيرة، لكن التكتيكية، ضد حماس، أنقذت الاحتلال من الهزيمة، لكن هذه الإنجازات ليست مستقرة، ما دامت المنظمات المسلحة تعمل على حدود الدولة، وتحتجز الرهائن، والطموحات الإيرانية لم يتم إحباطها من خلال القضاء على برنامجها النووي، وكل ذلك يعني أن الاحتلال لم ينتصر في الحرب بعد”.
وأشار إلى أن “الدعوات الإسرائيلية المتزايدة لوقف الحرب في غزة تتطلع إلى ترامب، الساعي لإنهاء الحروب؛ كما يتضح من جهوده لوقفها في أوكرانيا بفرض شروط قاسية عليها؛ وجهودها للاتفاق مع إيران، بما يمنحها القدرة على تخصيب اليورانيوم، وإطلاق الصواريخ كالسيف المُسلّط على رؤوس الإسرائيليين”.
وأكد أن “الداعين لوقف حرب غزة لا يترددون في الابتهاج فرحاً أمام تصريحات مبعوثي للمفاوضات مع إيران وروسيا، ويُصدرون علينا حكمًا مماثلًا من أوكرانيا، ويأملون أن يُجبرنا ترامب على قبول بقاء #حماس بغزة، وبقاء حزب الله في لبنان، وبقاء المشروع النووي الإيراني، رغم أن وضعي أوكرانيا وإسرائيل مختلف تمامًا”.
وأوضح أن “أوكرانيا لا تستطيع وحدها هزيمة روسيا، في هذه الحالة يبدو ترامب مُحقّاً، لأن روسيا لا تُشكل تهديدًا استراتيجيًا للولايات المتحدة؛ ومن الأفضل لأوكرانيا تقليل الأضرار، ووقف الحرب؛ أما دولة الاحتلال اليوم، فهي مطالبة بالقضاء على حماس في غزة، وإنقاذ الرهائن بمفردها، وإجبار لبنان على نزع سلاح حزب الله، والدفاع عن نفسها ضد الجهاديين في جنوب سوريا، والعمل على صدّ المشروع النووي الإيراني، شريطة ألا تعترض الولايات المتحدة”.