معاريف: روسيا تستخدم الصراع بين إسرائيل وحماس لتحقيق مكاسب
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الهجوم "القاتل" لحركة حماس الفلسطينية يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) يكشف الوجه الحقيقي لروسيا، وليس فقط لأنها لا تدين الحركة الفلسطينية وما فعلته، ولكن أيضاً لأنها تستخدم هذه الأحداث لتحقيق مكاسب لها في المنطقة.
العلاقة الإسرائيلية - الروسيةوقالت "معاريف" في تحليل سياسي أعدته الدكتورة عنات هوشبيرج ماروم، المختصة في الجغرافيا السياسية والأزمات الدولية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُعد أحد الزعماء القلائل الذين لم يرسلوا تعازيهم بعد إلى الحكومة الإسرائيلية، على الرغم من علاقاته الوثيقة مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
الكرملين يرفض تشبيه بوتين بحركة حماس https://t.co/QBc0vU8eBS
— 24.ae (@20fourMedia) October 20, 2023 تشويه سمعة إسرائيلأضافت أن الأمر الأخطر من ذلك، هو أنه في الوقت الذي تتخذ فيه موسكو موقفاً واضحاً مناهضاً لإسرائيل ومؤيداً لحماس، فإن موسكو -التي تتهم الولايات المتحدة بإفشال تحركاتها في الشرق الأوسط- تشوه سمعة إسرائيل، من خلال مقارنتها بتنظيم داعش الإرهابي وتشويه صورتها وصور الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط أمام عيون العالم.
وأشارت إلى أنه بنظرة فاحصة، يتضح أنه "إلى جانب صيحات الفرح بإخفاقات الجيش والاستخبارات الإسرائيلية، والتي يتم تقديمها كدليل على الضعف الغربي، فإن الدعاية الخبيثة المتطرفة المصحوبة برسائل خبيثة وصور مروعة تصور إسرائيل كعدو عدواني وقاسي مسؤول عن قتل مواطني غزة"، على حد وصف الصحيفة.
دعم روسي لحماسووفقاً للصحيفة، في الوقت نفسه، تتزايد تصريحات الدعم لحماس من قبل قراصنة إلكترونيين روس وقادة رأي تابعين للكرملين، لافتة إلى أن هذه الرسائل والتصريحات موجهة بشكل أساسي إلى الجماهير الناطقة بالروسية في العالم، مع التركيز على دول "محور المقاومة" الذي يشمل روسيا وإيران وسوريا وكوريا الشمالية والصين وباكستان، مستطردة: "هذا جزء من معركة الوعي، وتدور رحاها ضد إسرائيل في العديد من شبكات الإعلام في العالم".
وتابعت: "إنها حرب نفسية تجمع بين الدعاية والأخبار المزيفة والاستخدام الساخر للمشاعر العامة من أجل الإضرار بقوة الدولة والجمهور في إسرائيل، والتسبب بالإحباط في صفوف الجيش والتحريض على الكراهية ومعاداة الإسرائيليين واليهود أينما كانوا".
كاتب إسرائيلي: "إسقاط النظام الإيراني" مفتاح النصر على #حماس و #حزب الله https://t.co/GDBVtuAGje
— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2023 استخدام الصراعوتقول الصحيفة إنه من الواضح أن حكومة موسكو، على الرغم من تحذيراتها من تصعيد الصراع بين إسرائيل وحماس، إلا أنها تسعى جاهدة إلى استخدام الصراع الناتج لصالحها لإحداث تغيير جذري في توازن القوى في المنطقة الإقليمية، وتغيير خريطة مصالح موسكو وعلاقاتها مع دول المنطقة، فضلاً عن تعزيز "محور المقاومة"، وعلاقاتها، وخصوصاً مع إيران وحركة "حماس"، معلقة: "إنها تستفيد من ذلك بعدد لا بأس به من المكاسب الإستراتيجية".
اعتبارات وأهداف مختلفة.. لماذا لم يتدخل حزب الله في المعركة ضد #إسرائيل؟ https://t.co/3uWLseZsvt
— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2023 الاستفادة من أسعار النفطوأوضحت أنه إلى جانب تشتيت الانتباه الدولي عنها وعن حربها في أوكرانيا، وانسحاب القوات الأمريكية وغيرها من القوات من مسرح الصراع في أوروبا الشرقية إلى الشرق الأوسط، فإن روسيا صاحبة قوة الطاقة العالمية قد تستفيد بشكل كبير من الزيادة في أسعار النفط والغاز الطبيعي في الأسواق العالمية، ما يكون له مردود على الاقتصاد الروسي المتعثر وتساعده على مواصلة تمويل الحرب الروسية الأوكرانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة حماس بوتين فلاديمير بوتين روسيا
إقرأ أيضاً:
سفيرة إسرائيل في روسيا تكشف الحقيقة حول رحيل مواطنيها
كشفت سفيرة إسرائيل في موسكو سيمونا هالبرين أن كثيرا من الإسرائيليين الروس عادوا إلى روسيا، مجددًا.
وأضافت هالبرين في مقابلة مع وكالة أنباء تاس الروسية: "نعم، هذا يحدث.. أي أن الناس يتقدمون للحصول على الجنسية، وبعضهم يأتي إلى إسرائيل لفترة من الوقت".
وأوضحت: "ليس لدينا إحصائيات، لكنني أعلم أن هناك من يعودون إلى روسيا. هذا مفهوم.. الناس لديهم عمل وحياة هنا".
وفي الوقت نفسه، أشارت هالبرين إلى أن هناك مواطنين روس لا يزالون يعيشون بين البلدين.
واختتمت هالبرين بالقول: "إسرائيل تعترف بالجنسية المزدوجة والثلاثية والرُباعية دون أي مشكلة. لذا، فهذه ليست مشكلة".
وغادر الكثيرون الأراضي المحتلة والمسيطر عليها من قبل كيان إسرائيل بعد 7 أكتوبر مع تضرر حياتهم وأعمالهم.