ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الهجوم "القاتل" لحركة حماس الفلسطينية يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) يكشف الوجه الحقيقي لروسيا، وليس فقط لأنها لا تدين الحركة الفلسطينية وما فعلته، ولكن أيضاً لأنها تستخدم هذه الأحداث لتحقيق مكاسب لها في المنطقة.

 العلاقة الإسرائيلية - الروسية

وقالت "معاريف" في تحليل سياسي أعدته الدكتورة عنات هوشبيرج ماروم، المختصة في الجغرافيا السياسية والأزمات الدولية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُعد أحد الزعماء القلائل الذين لم يرسلوا تعازيهم بعد إلى الحكومة الإسرائيلية، على الرغم من علاقاته الوثيقة مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

 

الكرملين يرفض تشبيه بوتين بحركة حماس https://t.co/QBc0vU8eBS

— 24.ae (@20fourMedia) October 20, 2023  تشويه سمعة إسرائيل

أضافت أن الأمر الأخطر من ذلك، هو أنه في الوقت الذي تتخذ فيه موسكو موقفاً واضحاً مناهضاً لإسرائيل ومؤيداً لحماس، فإن موسكو -التي تتهم الولايات المتحدة بإفشال تحركاتها في الشرق الأوسط- تشوه سمعة إسرائيل، من خلال مقارنتها بتنظيم داعش الإرهابي وتشويه صورتها وصور الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط أمام عيون العالم.

وأشارت إلى أنه بنظرة فاحصة، يتضح أنه "إلى جانب صيحات الفرح بإخفاقات الجيش والاستخبارات الإسرائيلية، والتي يتم تقديمها كدليل على الضعف الغربي، فإن الدعاية الخبيثة المتطرفة المصحوبة برسائل خبيثة وصور مروعة تصور إسرائيل كعدو عدواني وقاسي مسؤول عن قتل مواطني غزة"، على حد وصف الصحيفة.

دعم روسي لحماس

ووفقاً للصحيفة، في الوقت نفسه، تتزايد تصريحات الدعم لحماس من قبل قراصنة إلكترونيين روس وقادة رأي تابعين للكرملين، لافتة إلى أن هذه الرسائل والتصريحات موجهة بشكل أساسي إلى الجماهير الناطقة بالروسية في العالم، مع التركيز على دول "محور المقاومة" الذي يشمل روسيا وإيران وسوريا وكوريا الشمالية والصين وباكستان، مستطردة: "هذا جزء من معركة الوعي، وتدور رحاها ضد إسرائيل في العديد من شبكات الإعلام في العالم".

وتابعت: "إنها حرب نفسية تجمع بين الدعاية والأخبار المزيفة والاستخدام الساخر للمشاعر العامة من أجل الإضرار بقوة الدولة والجمهور في إسرائيل، والتسبب بالإحباط في صفوف الجيش والتحريض على الكراهية ومعاداة الإسرائيليين واليهود أينما كانوا". 

كاتب إسرائيلي: "إسقاط النظام الإيراني" مفتاح النصر على #حماس و #حزب الله https://t.co/GDBVtuAGje

— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2023  استخدام الصراع

وتقول الصحيفة إنه من الواضح أن حكومة موسكو، على الرغم من تحذيراتها من تصعيد الصراع بين إسرائيل وحماس، إلا أنها تسعى جاهدة إلى استخدام الصراع الناتج لصالحها لإحداث تغيير جذري في توازن القوى في المنطقة الإقليمية، وتغيير خريطة مصالح موسكو وعلاقاتها مع دول المنطقة، فضلاً عن تعزيز "محور المقاومة"، وعلاقاتها، وخصوصاً مع إيران وحركة "حماس"، معلقة: "إنها تستفيد من ذلك بعدد لا بأس به من المكاسب الإستراتيجية". 

اعتبارات وأهداف مختلفة.. لماذا لم يتدخل حزب الله في المعركة ضد #إسرائيل؟ https://t.co/3uWLseZsvt

— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2023  الاستفادة من أسعار النفط

وأوضحت أنه إلى جانب تشتيت الانتباه الدولي عنها وعن حربها في أوكرانيا، وانسحاب القوات الأمريكية وغيرها من القوات من مسرح الصراع في أوروبا الشرقية إلى الشرق الأوسط، فإن روسيا صاحبة قوة الطاقة العالمية قد تستفيد بشكل كبير من الزيادة في أسعار النفط والغاز الطبيعي في الأسواق العالمية، ما يكون له مردود على الاقتصاد الروسي المتعثر وتساعده على مواصلة تمويل الحرب الروسية الأوكرانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة حماس بوتين فلاديمير بوتين روسيا

إقرأ أيضاً:

(الأونروا): إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، إن إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة. 

جاء ذلك في منشور على منصة "إكس"، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، حيث قيم فيه لازاريني الأوضاع في غزة مع تواصل سلطات الاحتلال عدوانها منذ 18 شهرا..مبنيا أن الجوع واليأس ينتشران في قطاع غزة مع استخدام الاحتلال الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا.
وأشار إلى أن إسرائيل تفرض حصارا خانقا على غزة منذ أكثر من شهر وتواصل منع دخول البضائع الأساسية، مثل الغذاء والدواء والوقود، وهو ما وصفه بالعقاب الجماعي.

ولفت إلى أن المواطنين في غزة متعبون جدا لأنهم محاصرون في مساحة صغيرة، وطالب برفع الحصار ودخول المساعدات الإنسانية.

وفي 2 مارس الماضي، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
 

مقالات مشابهة

  • عشرات المليارات مكاسب أميركا من مونديال الأندية وكأس العالم 2026
  • هايمان: ثلاثة خيارات “لتحقيق أهداف الحرب” وأسهلها أصعبها
  • إيران وحماس بين لُغة المقاومة وخطاب المصالح.. قراءة في كتاب
  • موسكو تواصل ريادتها على عواصم أوروبا وتعرض “ماتريوشكا” أول حافلة كهربائية ذاتية القيادة في روسيا
  • غزة هي البداية فقط.. الاحتلال يوسع دائرة الصراع لتغيير خريطة الشرق الأوسط
  • «الأونروا»: إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات سلاحاً في غزة
  • تركيا وإسرائيل وحماس.. كيف تغيرت موازين القوى في سوريا؟
  • الأونروا: إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات سلاحًا في غزة
  • (الأونروا): إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة
  • الأونروا: إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة