الآلاف يتظاهرون في عمَّان دعمًا لفلسطين
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
عمّان- الوكالات
ردد آلاف الأردنيين الهتافات التي تحث مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تكثيف هجماتهم على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وخرجوا في مظاهرات بالعاصمة وأنحاء المملكة اليوم الجمعة احتجاجًا على حملة القصف الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشارك أكثر من 6000 شخص في الاحتجاج بوسط مدينة عمّان الذي نظمته المعارضة والعشائر في المملكة التي تتصاعد فيها المشاعر الحارة منذ تصاعد العنف بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
وهتف المتظاهرون مطالبين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بإطلاق الصواريخ وتنفيذ تفجيرات في تل أبيب. ويقول الاحتلال إنه عازم على القضاء على حماس التي تحكم غزة بعد أن اجتاح مسلحوها السياج الفاصل المحيط بالقطاع في السابع من أكتوبر واقتحموا البلدات والتجمعات السكنية الإسرائيلية مما أسفر عن مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين.
وتجمع عدة آلاف من الأشخاص اليوم الجمعة أيضا بالقرب من السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأردنية، وهي بؤرة للاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في أوقات الاضطرابات في الأراضي الفلسطينية.
وردد المتظاهرون الهتافات المناهضة لوجود السفارة الإسرائيلية في الأردن.
وأغلقت شرطة مكافحة الشغب الطرق المؤدية إلى مجمع السفارة المحصن لإبعاد المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مسجد الكالوتي القريب في العاصمة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أخمدت السلطات في الأردن أعمال شغب حول السفارة الإسرائيلية وقالت إنها لن تتسامح مع أي مسعى لاستغلال الغضب ضد إسرائيل لإحداث الفوضى.
وعلى مشارف العاصمة، أغلق المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب جميع الطرق المؤدية إلى غور الأردن المقابل للضفة الغربية؛ حيث دعا النشطاء إلى احتجاجات كبيرة هناك.
ودعا أكثر من 2000 متظاهر، ممن مُنعوا من التوجه إلى الحدود، السلطات إلى السماح لهم بالانضمام إلى القتال إلى جانب حماس.
وفي مدينة الكرك الجنوبية، تجمع مئات المتظاهرين عند نقطة تفتيش على الطريق السريع المؤدي إلى الحدود وهم يرددون شعارات مؤيدة لحماس.
ورددوا الهتافات التي تعبر عن التضامن مع كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.
وكثير من مواطني الأردن البالغ عددهم 10 ملايين نسمة من أصل فلسطيني. وكان هؤلاء قد طُردوا هم أو أسلافهم أو فروا إلى الأردن أثناء القتال الذي صاحب إنشاء إسرائيل عام 1948. ولديهم أيضا علاقات وثيقة مع عائلاتهم على الضفة الأخرى من نهر الأردن، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، اللتين استولت عليهما إسرائيل في حرب 1967.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انتقادات حادة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية للعملية العسكرية في غزة
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن هناك انتقادات حادة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية بشأن إدارة عملية "العزة والسيف" في غزة، التي بدأت قبل 3 أسابيع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني قوله إن "النتائج على الأرض لا تعكس مستوى الضغط الذي كنا نريد أن تشعر به حماس".
وأضاف أن الضغط على حماس ليس بالمقدار الذي توقعناه، لذلك حماس لا تبدي مرونة في المفاوضات.
وقال: "كلما مرّ الوقت، نفقد القدرة على ممارسة الضغط المطلوب".
وأشار إلى "أن حماس تستغل الوقت للتعافي، وضع حماس اليوم مختلف تماما عما كان قبل 3 أسابيع".
وأكد أنه "لا يوجد قتال هجومي فعلي في غزة الآن، والضغط على حماس بالكاد موجود ويتلاشى".
وبحسب المصدر الأمني فإن الضربة الأولى لسلاح الجو كانت "ممتازة". مضيفا: "لقد كان إنجازًا كبيرًا. خطوة افتتاحية كلاسيكية أثارت البلبلة والذعر في حماس. ضرب سلاح الجو نشطاء بارزين، وهذا كل شيء - لم تكن هناك خطوات تكميلية".
وأضاف المصدر: "مع مرور الوقت، نفقد القدرة على ممارسة الضغط المطلوب. حماس تستغل الوقت لإعادة تأهيل نفسها والتعافي. الوضع مختلف عما كان عليه قبل ثلاثة أسابيع. لنكن صادقين، لا يوجد أي قتال هجومي في غزة حاليًا. الضغط لا يُشعر حماس به حقًا".
وأضاف المصدر الأمني: "نحن نحاول إحباط ناشط هنا وناشط هناك في غزة، لكن هذا ليس قتالاً، نحن لسنا هنا ولا هناك. لا يوجد استمرارية للقتال أو النشاط هنا. وهذا مرتبط أيضًا بالسياسة الحكومية.. لا يمكننا الآن أن نختار الأهداف بالملاقط، وممارسة الضغط على حماس بهذه الطريقة لن تنجح على الأرجح".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني آخر قوله: "ما نقوم به هو قتالٌ مُعقّد. هناك قيودٌ بسبب الرهائن والقيود الأمنية التي فرضناها على أنفسنا. علينا أن ننظر إلى الأمور من منظورٍ يُظهر أن هذه عمليةٌ أكثر تعقيدًا، ذات طبقاتٍ متعددةٍ يجب دراستها في كل مرحلة".
في حين نقلت عن مصدر سياسي قوله: "هناك بالفعل ضغوط على المنظمة الإرهابية، لكنها ليست الضغوط التي توقعناها. ولهذا السبب فإن حماس لا تحقق تقدماً في المفاوضات. وفي واقع الأمر، لا توجد حاليا أي مفاوضات حقيقية لإطلاق سراح الرهائن".