«الشباب العربي للتغير المناخي» يصدر «دليل الشاب العربي»
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أبوظبي- وام
أصدر مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، ضمن جهود مركز الشباب العربي الساعية إلى تعزيز مشاركة الشباب في مؤتمر الشباب من أجل المناخ COY 18 ومؤتمر الأطراف للتغير المناخي COP28، دليل الشاب العربي كتمهيد إرشادي للمشاركين في المؤتمرين.
ويهدف الدليل إلى مساعدة الشباب على الاستفادة القصوى من مشاركتهم وزيادة معرفتهم بتفاصيل عمله وأساليبه، وتوجيههم نحو مشاركة فاعلة تسهم بإعلاء صوت الشباب وربطهم بصناع القرار وقادة دول العالم المجتمعين هناك.
وقالت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ورائدة الشباب للمناخ، نائب رئيس مركز الشباب العربي: هذا الدليل هو بمثابة بوصلة معرفية يسترشد بها الشباب المشارك في أهمّ قمّتين عالميتين تتناولان أزمة المناخ وتستضيفها منطقتنا، وهو في إطار مساعينا لتعزيز إسهاماتهم ولضمان مشاركة فاعلة تساهم بإعلاء أصواتهم وأفكارهم لمواجهة تبعات التغير المناخي وإيصالها لقادة العالم، ولتكون جزءاً من النقاشات والمفاوضات العالمية.
وأضافت: نريد أن يدرك الشباب بأنهم ليسوا وحدهم في مساعيهم النبيلة لحماية الكوكب، فهم يقفون إلى جانب آلاف النشطاء والعلماء وصنّاع السياسات الذين يشاركونهم نفس التطلعات والطموحات، وهذا الدليل عمل على تلخيص أبرز التجارب والممارسات التي شأنها أن تبني على مكتسبات الشباب ومشاركاتهم في الدورات السابقة لمؤتمر COY وCOP لتكون مشاركتهم في هاتين الدورتين الأكثر شمولية وفائدة تترجم إصرارهم وعزيمتهم للعمل يداً بيد لخلق تغيير مستدام وشامل، ويستمر لما بعد هذه المحفل العالمي.
ويركز الدليل الذي أطلق بالتعاون مع COP 28 وCOY18 وYOUNGO، على ستة مجالات مختلفة ومترابطة في آن واحد وهي استهلاك المياه، واستهلاك الغذاء والتسوق والإسكان والسفر وإدارة النفايات، كما ويتضمن الدليل على العديد من السلوكيات والاقتراحات ذات النفع لأفراد المجتمع لمساعدتهم على تحسين نمط الاستهلاك في الحياة اليومية حتى يتمكنوا من العمل على تطبيق مشاريع صغيرة وتطويرها في أوطاننا العربية.
ويعد الدليل جزءاً من سلسلة أدوات مركز الشباب العربي المستمرة التي طورها مجلس التغيير المناخي، لإحداث نقلة نوعية في تفاعل الشباب مع القضايا البيئية وتمكينهم من المهارات الخضراء المطلوبة لمواجهة التحديات المناخية، وتمثيل صوتهم في المحافل الإقليمية والدولية في مجال البيئة، ودعم دولة المنطقة في تعزيز جهودها للعمل المناخي، ورفع توصيات استراتيجية لصنّاع القرار في العالم العربي.
وجاء إطلاق الدليل بالتزامن مع مشاركة المجلس في أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2023، الذي أقيم في الرياض في المملكة العربية السعودية مؤخراً، ويشكل منصة تجمع كافة الأطراف المعنية لمواجهة تحديات المناخ، بهدف تعزيز العمل المشترك نحو تبني حلول مناخية، مستدامة ومتكاملة، وتحقيق الطموحات المنصوص عليها في اتفاقية باريس.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشباب الشباب العربی
إقرأ أيضاً:
«كوب29»: «اتفاق الإمارات» بوصلة عالمية للعمل المناخي الجماعي
باكو: «الخليج»
نظّمت رئاسة «كوب29» منصة الأعمال والاستثمار والعمل الخيري للمناخ، لتسخير القوى والقدرات ورؤوس الأموال التي يمتلكها القطاع الخاص في تحقيق التقدم المنشود في المبادرات المناخية، وتُعد هذه الدورة هي الثانية لمنتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية الذي انطلق في دورته الأولى العام الماضي ضمن «كوب28» بدولة الإمارات.
وجمع الحدث أكثر من 900 قائد من محيط الأعمال والتمويل والعمل الخيري، لتحريك الجهود العملية والمستدامة ووضعها على الطريق السريع نحو أهداف اتفاق «باريس» و«اتفاق الإمارات».
وتضمنت أجندة الاجتماع لفيفاً من المتحدثين رفيعي المستوى، منهم مختار باباييف رئيس «كوب29» ووزير البيئة والموارد الطبيعية في أذربيجان، وميكاييل جاباروف وزير الاقتصاد في أذربيجان، نيغار أرباداراي بطلة الأمم المتحدة رفيعة المستوى لتغيرالمناخ، ومختار ديوب المدير المنتدب لمؤسسة التمويل الدولية، وماجد السويدي الرئيس التنفيذي لصندوق ألتيرا، وبدر جعفر، المبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية لدولة الإمارات.
وفي الكلمة الرئيسية التي ألقاها بدر جعفر، الذي ترأس منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية بدورته الأولى في «كوب28»، شدد على الحاجة الملحة للتعاون الدولي في تمويل المبادرات والقضايا المناخية، وقال: «اتفاق الإمارات هو بوْصَلة تنير مسارات التعاون عبر القطاعات لتحقيق الأهداف المناخية، ونحن اليوم، نقف جميعنا عند منعطف حاسم، يحتم علينا تسخير قوة الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لنتمكن بالتالي من الاستفادة من الموارد الهائلة الكامنة في حل التحديات المناخية المتفاقمة».
وأضاف: «استناداً إلى الأسس المتينة التي أرساها منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية في كوب 28 بدبي، الذي أثمر عن التزامات بتخصيص رؤوس أموال خاصة تزيد على 7 مليارات دولار أمريكي، ركز المنتدى في باكو هذا العام على أهم القوى المؤثرة من القطاع التمويلي والاقتصادي التي ستحقق بالفعل التقدم المطلوب، وتميزت الدورة هذا العام بحضور دولي لافت من جميع أنحاء العالم».
وألقت النقاشات الضوء على تريليونات الدولارات اللازم توفيرها كل عام لبلوغ الأهداف الطبيعية وصافي الصفر في الدول النامية، وأوضحت أيضاً توفر أصول خاضعة للإدارة تساوي أكثر بكثير من 100 تريليون دولار، من ثروات سيادية وصناديق تقاعد وتأمين ومكاتب عائلية، كما لفتت إلى أن صافي الثروات الخاصة في العالم يساوي حالياً أكثر من 450 تريليون دولار ويتوقع أن يزيد بأكثر من 6% سنوياً حتى نهاية هذا العقد، الأمر الذي يؤكد بالدليل الدامغ أن وفرة رأس المال ليست هي العائق، وأن ما يجب التركيز عليه في الحقيقة هو توجيه رأس المال إلى الحلول المناخية.
ومن المواضيع التي دفعتها جلسات المنتدى إلى دائرة الضوء، الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لتسريع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الحلول المناخية».