آلاف الأردنيين ينتفضون لغزة والأمن يمنعهم من الوصول للحدود
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
عمان- أغلقت قوات الأمن الأردنية جميع المنافذ المؤدية إلى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد دعوات "الملتقى الوطني لدعم المقاومة" إلى مسيرة "افتحوا الحدود" مساندة لغزة والمقاومة الفلسطينية.
وتوافد الآلاف منذ صباح اليوم الجمعة من العاصمة عمّان وعدد من المحافظات باتجاه النقاط الحدودية حيث منعت القوات الأمنية تقدمهم، مما دفعهم لإقامة الصلاة وفعاليات ميدانية في مناطق الإغلاق الأمني.
وشهدت منطقة ناعور، في الطريق الموصل للبحر الميت، الاحتشاد الأكبر وهتف المشاركون فيها للمقاومة الفلسطينية، وطالبوا الحكومة الأردنية بموقف جاد وبقطع العلاقات مع الاحتلال وإلغاء كافة الاتفاقيات الاقتصادية معه.
كما طالبوا بفتح الحدود أمامهم، ورفعوا شعارات "أمن فلسطين من أمن الأردن" و "لا للتهجير" و "بأيدينا نلغي خطر التهجير" و "كلنا مع المقاومة".
وقال أمين عام حزب الوحدة الشعبية اليساري سعيد ذياب إن مقاومة غزة تسطر تاريخا جديدا، ويجب على الجميع أن يتعاهد لمناصرتها، داعيا الحكومة الأردنية إلى اتخاذ موقف أكثر حزما تجاه ما يحصل.
كما دعا ذياب -في كلمة له- إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين خلال فعاليات الأردن منذ بدء الأحداث قبل نحو أسبوعين.
دعوات إلى إطلاق سراح الأردنيين المعتقلين منذ بدء "طوفان الأقصى" (الجزيرة) نقاط إغلاقوفي مدينة إربد شمال المملكة، دعا خطيب الجمعة -التي صلاها المتظاهرون عند نقطة إغلاق أمنية- الحكومة الأردنية إلى السماح بالوصول إلى الحدود لإيصال رسالة للاحتلال بأن الشعب الأردني يقف مع فلسطين ومقاومتها. في حين اخترق شبان حاجزا أمنيا قبل أن توقفهم قوة أمنية؛ مما دفعهم لاستكمال فعاليتهم عند نقطة الإغلاق.
ومنذ الصباح، أقامت قوات الأمن عددا من حواجز التفتيش للمركبات التي حاولت الوصول بشكل جماعي إلى أقرب نقطة حدودية في مناطق مثل الجوفة وناعور في عمّان، وطريق العارضة في السلط وطريق عجلون والطريق المؤدية للشونة الشمالية في محافظة إربد شمال المملكة.
فعاليات عائليةفي هذه الأثناء، قال ناشطون إنه تم اقتيادهم للمركز الأمني بعد محاولتهم الوصول بالسيارات إلى منطقة الشونة الشمالية على مقربة من الحدود، ونشر الناشط سراج شديفات أنه تم اعتراضه مع آخرين في منطقة كفر يوبا شمال المملكة.
وتشهد الأردن فعاليات حاشدة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، ويشهد محيط سفارة الاحتلال وجودا يوميا لآلاف المتظاهرين ولمسيرات ووقفات في مدن مختلفة.
كما تبرز الفعاليات الليلية ذات الطابع العائلي في الساحات العامة التي يؤدي بها المواطنون صلاة القيام، ويدعون لغزة وفلسطين. إضافة إلى جمع التبرعات لصالح غزة ضمن الحملات المختلفة التي انطلقت في الأردن.
وكان كل من الناطق الرسمي باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، قد وجها دعوة مساء الخميس للجماهير العربية بالتوجه نحو الحدود وسفارات الاحتلال والولايات المتحدة، اليوم الجمعة، للوقوف إلى جانب غزة ومقاومتها في إطار معركة "طوفان الأقصى".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس القدس للدراسات: تصريحات إدارة بايدن عن ضرورة نفاذ المساعدات لغزة «نفاق وكذب»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن عن ضرورة وأهمية دخول المساعدات الإنسانية لغزة ومنع الاحتلال للشاحنات يدفعهم لفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي هو كلام ملئ بالنفاق والكذب، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية برأت إسرائيل اولًا من تجويع أهل غزة وأمدت الاحتلال بالمساعدات العسكرية وستستمر في تقديم هذه المساعدات باعتبار أنه ليس هناك ما يمنع من تقديم هذه المساعدات.
وأشار «عوض»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الإنذار الذي قدمته الإدارة الأمريكية لإسرائيل بأنه خلال شهر يجب أن تزيد من المساعدات لشمال قطاع غزة وهو الآن الشهر قارب على الانتهاء دون نفاذ أي مساعدات، مؤكدًا أن إسرائيل منعت دخول الشاحنات لقطاع غزة إلا بعدد محدد وهي 600 شاحنة يومية وهي لا تكفي أقل من 2% من سكان القطاع، كما أن إسرائيل سمحت لبعض اللصوص بسرقه المساعدات من أجل تشوية فكرة نفاذ المساعدات وأن هناك من يهدد هذه الشاحنات.
وأوضح أن الجانب الإسرائيلي لديه قدرة فائقة وهائلة وكبيرة على الفبركة، مؤكدًا أن الاحتلال يريد تحويل المساعدات في يدها ضد الشعب الفلسطيني.