عمان- أغلقت قوات الأمن الأردنية جميع المنافذ المؤدية إلى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد دعوات "الملتقى الوطني لدعم المقاومة" إلى مسيرة "افتحوا الحدود" مساندة لغزة والمقاومة الفلسطينية.

وتوافد الآلاف منذ صباح اليوم الجمعة من العاصمة عمّان وعدد من المحافظات باتجاه النقاط الحدودية حيث منعت القوات الأمنية تقدمهم، مما دفعهم لإقامة الصلاة وفعاليات ميدانية في مناطق الإغلاق الأمني.

سعيد ذياب: مقاومة غزة تسطر تاريخا جديدا وعلى الجميع مناصرتها (الجزيرة) تاريخ جديد

وشهدت منطقة ناعور، في الطريق الموصل للبحر الميت، الاحتشاد الأكبر وهتف المشاركون فيها للمقاومة الفلسطينية، وطالبوا الحكومة الأردنية بموقف جاد وبقطع العلاقات مع الاحتلال وإلغاء كافة الاتفاقيات الاقتصادية معه.

كما طالبوا بفتح الحدود أمامهم، ورفعوا شعارات "أمن فلسطين من أمن الأردن" و "لا للتهجير" و "بأيدينا نلغي خطر التهجير" و "كلنا مع المقاومة".

وقال أمين عام حزب الوحدة الشعبية اليساري سعيد ذياب إن مقاومة غزة تسطر تاريخا جديدا، ويجب على الجميع أن يتعاهد لمناصرتها، داعيا الحكومة الأردنية إلى اتخاذ موقف أكثر حزما تجاه ما يحصل.

كما دعا ذياب -في كلمة له- إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين خلال فعاليات الأردن منذ بدء الأحداث قبل نحو أسبوعين.

دعوات إلى إطلاق سراح الأردنيين المعتقلين منذ بدء "طوفان الأقصى" (الجزيرة) نقاط إغلاق

وفي مدينة إربد شمال المملكة، دعا خطيب الجمعة -التي صلاها المتظاهرون عند نقطة إغلاق أمنية- الحكومة الأردنية إلى السماح بالوصول إلى الحدود لإيصال رسالة للاحتلال بأن الشعب الأردني يقف مع فلسطين ومقاومتها. في حين اخترق شبان حاجزا أمنيا قبل أن توقفهم قوة أمنية؛ مما دفعهم لاستكمال فعاليتهم عند نقطة الإغلاق.

ومنذ الصباح، أقامت قوات الأمن عددا من حواجز التفتيش للمركبات التي حاولت الوصول بشكل جماعي إلى أقرب نقطة حدودية في مناطق مثل الجوفة وناعور في عمّان، وطريق العارضة في السلط وطريق عجلون والطريق المؤدية للشونة الشمالية في محافظة إربد شمال المملكة.

فعاليات عائلية

في هذه الأثناء، قال ناشطون إنه تم اقتيادهم للمركز الأمني بعد محاولتهم الوصول بالسيارات إلى منطقة الشونة الشمالية على مقربة من الحدود، ونشر الناشط سراج شديفات أنه تم اعتراضه مع آخرين في منطقة كفر يوبا شمال المملكة.

وتشهد الأردن فعاليات حاشدة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، ويشهد محيط سفارة الاحتلال وجودا يوميا لآلاف المتظاهرين ولمسيرات ووقفات في مدن مختلفة.

كما تبرز الفعاليات الليلية ذات الطابع العائلي في الساحات العامة التي يؤدي بها المواطنون صلاة القيام، ويدعون لغزة وفلسطين. إضافة إلى جمع التبرعات لصالح غزة ضمن الحملات المختلفة التي انطلقت في الأردن.

وكان كل من الناطق الرسمي باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، قد وجها دعوة مساء الخميس للجماهير العربية بالتوجه نحو الحدود وسفارات الاحتلال والولايات المتحدة، اليوم الجمعة، للوقوف إلى جانب غزة ومقاومتها في إطار معركة "طوفان الأقصى".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ترامب يبحث مع نتنياهو احتمالية غزو إسرائيلللأردن في حال تغير النظام

قال الباحث وعضو مركز ديان في جامعة تل أبيب، يشوع مئيري، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ذكر في آخر محادثة مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه "من الضروري الاستعداد لاحتمال اضطرار إسرائيل لغزو الأردن في حالة وقوع انقلاب إسلامي".

وأضاف في منشور عبر حسابه بموقع إكس: "المحادثات بين ترامب ونتنياهو استعرضت الوضع الجيوسياسي، واتفقا على أن إيران بعد معاناتها في سوريا ولبنان، ستستثمر جهودها في السيطرة على الأردن".

בלעדי:
הנשיא הניכנס דונאלד טראמפ טוען שיש להיערך לאפשרות שישראל תיאלץ ליפלוש לירדן במקרה של ניסיון הפיכה איסלמית שם. הוא אמר זאת במהלך השיחות האחרונות בינו לבין נתניהו שסקר בפניו את המצב הגיאופוליטי. גם טראמפ וגם נתניהו הסכימו ביניהם שאיראן, לאחר שספגה מפלה בסוריה ובלבנון, תשקיע… — יהושוע מאירי-ליכטר (@YehoshuaMeiri) December 15, 2024

وكان المراسل العسكري لموقع "واللا" العبري، أمير بوحبوط، نقل عن أوساط أمنية للاحتلال قولها، إنه "على خلفية الأضرار الجسيمة التي لحقت بحزب الله، وسقوط نظام الأسد، وانسحاب القوات الموالية لإيران من سوريا، لاسيما الحرس الثوري، تشهد الضفة الغربية والحدود مع الأردن محاولات على مدار الساعة من خلال المال والتحريض وتهريب الأسلحة، إلى تعزيز حالات المقاومة الفلسطينية فيها".



وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "التحريض الإسرائيلي ضد المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية وصل إلى حدّ تحريض الأردن عليها في محاولة لتعزيز تواجده الأمني على الحدود المشتركة، لمنع تهريب المزيد من الأسلحة والوسائل القتالية عبرها، بزعم أن الأغلبية الفلسطينية في المملكة يمكن أن تثور في أي لحظة، خاصة بعد نجاح الثوار السوريين بإسقاط نظام الأسد، ولا أحد يعرف ما إذا كانت الحدود السورية الأردنية ستكون مستقرة أمنيا".

وأشار إلى أنه "منذ سنوات، تحاول تنظيمات الجهاد العالمي التغلغل في قلب الأردن، وتم إيقافها من قبل مجموعة من الأجهزة الاستخباراتية عبر عمليات اعتقال، وتحقيقات واسعة النطاق، وإذا لزم الأمر، شن هجمات على طول الحدود السورية، فيما يحاول الإيرانيون والعناصر السنية استغلال الأجواء التي تشهدها المنطقة لتكثيف أعمال التحريض، خاصة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، من أجل إثارة انتفاضة شعبية".

وزعم أن "ما يحدث في الأردن ومحيطه يشكل مصدر قلق كبير ليس فقط لإسرائيل التي لديها حدود مشتركة طويلة جدا معه، ويعيش قربها ملايين الفلسطينيين، ولكن أيضاً للغرب الذي يدعم المملكة بقوة، ويهتم باستقرارها، لأن تقاطع المصالح، وعدم الاستقرار الإقليمي قد يؤدي إلى تصعيد واسع في أراضي الضفة الغربية وغور الأردن".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ستبني سياجاً على الحدود مع الأردن خلال 3 سنوات
  • الحدود السورية الأردنية تشهد توافدا متواصلا للعائدين
  • عربي21 ترصد عودة السوريين إلى بلداتهم عبر الحدود الأردنية (شاهد)
  • الحدود السورية الأردنية تشهد توافدا متواصلا للعائدين.. الطرقات مفتوحة دون عوائق
  • قوات الاحتلال تتوغل في الجنوب السوري وتقترب من حدود الأردن
  • إسرائيل تتوغل داخل ريف درعا وتتمركز في مواقع استراتيجية قرب الحدود السورية - الأردنية
  • محاكمة سالفيني بشأن المهاجرين تختبر التوازن بين حقوق الإنسان والأمن في إيطاليا
  • حماس: الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن في هذه الحالة
  • ترامب يبحث مع نتنياهو احتمالية غزو إسرائيلللأردن في حال تغير النظام
  • مخاوف إسرائيلية من اشتعال الضفة وضغط على الأردن بسبب المقاومة