قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الجمعة، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" توجه، إلى القاهرة للقاء عدد كبير من قادة الدول، حاملا معه رسالة الشعب الفلسطيني الداعية لوقف العدوان، ومنع التهجير، وسرعة إيصال المواد الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن أراد أن يتكلم باسم الشعب الفلسطيني فالعنوان واضح، والرسالة والثوابت الوطنية واضحة.

وأوضح أبو ردينة، في حديث لتلفزيون فلسطين، أن الرئيس الفلسطيني عباس سيحدد الموقف الفلسطيني بكل أبعاده، ما يؤدي إلى تغيير الصورة النمطية التي تحاول الإدارة الأمريكية وإسرائيل فرضها على الشعب الفلسطيني، حيث إن هذا الشعب يحافظ على حقوقه، ويقاتل من أجلها، ولن يتنازل عن القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وعن دولته، وعن حقوق مواطنيه في الحفاظ على أرضهم، مؤكدا أن أبو مازن شدد في اجتماع القيادة على أنه لن يسمح بالتهجير مرة أخرى.

وأكد أبو ردينة أن هذه الأرض هي أرض فلسطين، ولد الفلسطينيون فيها، وسيموتون عليها، ولن يسمحوا لأي قوى في العالم أن تجرهم إلى جرائم أخرى، وإبعاد آخر عن أرضهم، فهذه المؤامرة التي تشبه مؤامرة صفقة القرن يجب إسقاطها الآن، فلا يمكن القبول بتهجير مواطن فلسطيني واحد قسرًا عن أرضه.

وأوضح أن قضية فلسطين، والقدس، والمقدسات هي القضية الوحيدة التي عليها إجماع عربي ودولي، وبالتالي فإن الفلسطينيين الذين نراهم الآن في كل المدن الفلسطينية المدعومين من الجماهير العربية والدولية في كل ساحات العالم أكبر دليل على صوابية قرار منظمة التحرير الفلسطينية التي تؤكد مرة أخرى فيها القيادة، وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، مؤكدا أنه إما سلام للجميع أو لا سلام لأحد، أمن للجميع أو لا أمن للأحد.

وأضاف أبو ردينة "على العالم أن يعي ذلك تمامًا، فتح موجودة على الأرض وفي كل مكان، ولن تسمح بتمرير أية مؤامرة على القضية الفلسطينية، وتطالب بوقف العدوان على غزة، ووقف اجتياحات الضفة، وآخرها استشهاد 13 مواطنًا في مخيم نور شمس، وبالتالي فإن هذه الجماهير واقفة لتعلن للعالم أن هنالك مشروع وطني لا يسمح المساس به، لا للإدارة الأميركية ولا لإسرائيل، ولا لبعض القوى الإقليمية التي تحاول أن تعبث بالقضية الفلسطينية".

وعن تصعيد الاحتلال من جرائمه في شطري الوطن، قال أبو ردينة: "إسرائيل تشن حربًا على شعبنا في كل أماكن تواجده، وهو ما حذر منه الرئيس أبو مازن منذ فترة طويلة برسائله التي بعثها إلى كل قادة العالم، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، أن استمرار هذا العبث سيؤدي إلى انفجار سيطال المنطقة بأسرها، وعلى العالم أن يعي تمامًا أن عليه أن يستمع لما يقوله الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن لا يستمع إلى أي قوى إقليمية، أو قوى لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية".

وحول ارتكاب الاحتلال جرائم في الضفة الغربية في ظل استغلال إسرائيل انشغال العالم بما يجري في قطاع غزة، قال أبو ردينة إن ما يجري بمثابة عملية استفزاز للأمة العربية، وبالعالم وبالمشاعر الإنسانية والقانون الدولي، حيث إن إسرائيل دولة خارج القانون، مستمرة في عدوانها على الشعب الفلسطيني، وخرق قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن العالم كله يشاهد الآن ما يجري في غزة من جرائم فظيعة، وضرب للمدنيين، ومنع المواد الطبية والإغاثية من الوصول إلى المواطنين الأبرياء الذين لا علاقة لهم سوى أنهم صامدون على أرضهم.

وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن السلام لن يمر إلا من خلال فلسطين والقدس وقيادة منظمة التحرير، مشددا على أن قضية فلسطين قضية أرض ودولة وليست مسألة إغاثة إنسانية، وهي قضية مقدسة وقضية العرب المركزية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة أبو مازن غزة غزة تحت القصف قصف غزة في غزة حرب غزة غلاف غزة غزة الان قطاع غزة الان غزة تقاوم صواريخ غزة شرق غزة غزة الآن قطاع غزة اليوم أخبار غزة حصار غزة حرب في قطاع غزة مستوطنات غلاف غزة قصف قطاع غزة محيط غزة سكان غزة مستوطنات حول غزة المقاومة في غزة أحداث غزة فرقة غزة غزة تنتصر اخبار غزة غارات على قطاع غزة قصف من غزة من غزة أنفاق غزة انفاق غزة وقف العدوان الشعب الفلسطینی أبو ردینة أبو مازن

إقرأ أيضاً:

عُمان تدعم الشعب الفلسطيني

 

علي بن بدر البوسعيدي

المواقف العُمانية النبيلة والمُشرِّفة تجاه القضية الفلسطينية يعلمها القاصي والداني؛ إذ إنها تُعبِّر عن مكنون الاهتمام العُماني بالأشقاء في فلسطين، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس، وكلها للأسف ترزح تحت نير الاحتلال المُجرم الغاشم.

وفي ظل العدوان الإسرائيلي البشع على الشعب الفلسطيني الشقيق في سلطنة عُمان، وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء، وإصابة عشرات الآلاف بجروح خطيرة وحروق وتعرض كثيرين منهم لبتر في الأطراف، ساهمت سلطنة عُمان في استقبال عدد من الإخوة الفلسطينيين لتلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحة اللازمة، في ظل انهيار القطاع الصحي في غزة، وعجز الأطباء والطواقم الصحية عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة، خاصة مع استمرار القصف برًا وجوًا وبحرًا وتدمير كامل قطاع غزة.

الحقيقة أن الموقف العُماني- الذي يفخر به كل مواطن بل كل عربي ومسلم- ليس بغريب عن حكومتنا الرشيدة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وهو الموقف الذي يترجم الثوابت الوطنية العُمانية ويؤكد أن دبلوماسيتنا العريقة تقف بكل صلابة في وجه هذا العدوان الغاشم.

لقد كانت سلطنة عُمان أول دولة عربية تدعو لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، وذلك عندما دعا معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية إلى محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني. كما إن عُمان منذ اليوم الأول للعدوان وهي تستضيف الاجتماعات والوفود وتجري المباحثات مع مختلف الأطراف الفاعلة، على المستوى الخليجي والعربي والدولي.

كل هذه المواقف والسياسات والإجراءات تؤكد وقوف عُمان حكومة وشعبًا في صف الأشقاء الفلسطينيين، وتقديم كل سبل الدعم والمؤازرة لكي يتحقق الأمن والسلام لهذا الشعب الذي يتعرض لمؤامرة عالمية تاريخية، ويواجه بمفرده بصدور عارية أعنف حرب إبادة جماعية في التاريخ الحديث.

لقد آن الأوان لهذا العدوان أن يتوقف، وأن يحل السلام في ربوع منطقتنا، وذلك بإجبار دولة الاحتلال على وقف إطلاق النار والانسحاب من كامل الأراضي الفلسطينية، والبدء الفوري في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، ومحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية وإلحاق أشد العقوبات بهم، وصرف التعويضات لكل الأسر الفلسطينية، عن منازلهم التي هُدِّمت وومتلكاتهم التي فقدوها، بل وعن شهدائهم الذين ارتقوا، رغم أنهم لا يقدرون بثمن.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • "حماس": تبادلنا بعض الأفكار مع الوسطاء لوقف العدوان على شعبنا
  • السعودية: نبذل جهودا حثيثة لوقف العدوان على غزة
  • أبو ردينة يسلم ‎رسالة من الرئيس لرئيس الوزراء العراقي
  • “نكبة واحدة أكثر من كافية”.. سفير فلسطين: تمكنا في نيويورك من توحيد الموقف العربي وفق 3 أهداف
  • عُمان تدعم الشعب الفلسطيني
  • المملكة تجدّد موقفها الراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • المملكة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • "نكبة واحدة أكثر من كافية".. سفير فلسطين: تمكنا في نيويورك من توحيد الموقف العربي وفق 3 أهداف
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية إلى غزة