مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن ستة مشاريع في مجالات الأمن الغذائي والإيوائي والصحي لصالح اللاجئين السوريين والمجتمع المستضيف بالأردن
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
المناطق_واس
دشّن معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في العاصمة الأردنية عمّان أمس، ستة مشاريع في مجالات الأمن الغذائي والإيوائي والصحي لصالح اللاجئين السوريين والمجتمع المستضيف في الأردن، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية نايف بن بندر السديري، والأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي، ورئيس هيئة أمناء مركز الحسين للسرطان الدكتور رجائي المعشر، وممثلي المنظمات الأممية والدولية والإقليمية والمحلية العاملة في المجال الإنساني، وأعضاء السلك الدبلوماسي.
أخبار قد تهمك رئيس الوزراء الأردني يلتقي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة 19 أكتوبر 2023 - 7:28 مساءً مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 530 حقيبة إيوائية في باكستان 19 أكتوبر 2023 - 5:49 مساءً
وأعرب الدكتور عبدالله الربيعة خلال كلمة له بهذه المناسبة عن سعادته بتواجده في الأردن للعمل سوياً على تقاسم المسؤولية العالية والكبيرة تجاه الأشقاء اللاجئين السوريين، مثمناً ببالغ الاعتزاز استضافة الأردن لهم، ومقدراً ما تقوم به الأردن حكومة وشعباً من دور مهم في رعايتهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
وأوضح معاليه أن المملكة العربية السعودية حرصت على تقديم الدعم الإغاثي للشعب السوري الشقيق منذ بداية اندلاع الأزمة الإنسانية الراهنة، سواء من خلال استضافة اللاجئين السوريين على أراضيها وتقديم الخدمات اللازمة لهم بما في ذلك حقوق الرعاية الصحية المجانية، والانخراط في سوق العمل وتمكين أبنائهم من التعليم، أو من خلال دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين إلى الدول المجاورة لوطنهم في كل من لبنان وتركيا والأردن واليونان وماليزيا، وذلك بالتنسيق مع حكومات تلك الدول، أو من خلال تنفيذ المشاريع الإغاثية في مناطق الاحتياج في الداخل السوري بالتعاون مع المنظمات الأممية والدولية.
وأضاف معاليه أن ذلك يعد تجسيداً للسياسة القويمة التي تنتهجها القيادة الرشيدة للمملكة التي أولت العمل الإنساني أهمية كبرى، حتى شمل العطاء السعودي جميع الشعوب المتأثرة بالكوارث والنزاعات والحروب بدعمها ومساعداتها، حيث بلغ إجمالي المبالغ التي قدمتها للمحتاجين حتى الآن نحو 123.2 مليار دولار أمريكي ساهمت في دعم 167 دولة بكل حيادية، نفذ المركز منها 2.587 مشروعاً، بمبلغ 6.4 مليارات دولار أمريكي، شملت 94 دولة، بالتعاون مع 175 شريكاً أممياً ودولياً وإقليمياً.
وأردف الدكتور الربيعة أنه امتداداً لهذا الدور فإننا نسعد اليوم بتوقيع وتدشين حزمة من مشاريع الأمن الغذائي والإيوائي والصحي للاجئين السوريين بتكلفة (19.478.038) دولاراً أمريكياً ليبلغ إجمالي ما تم تقديمه لهم سواء داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها (6.141.595.375) دولاراً ، منها (162.358.892) دولاراً لتنفيذ 121 مشروعاً بالمملكة الأردنية الهاشمية، مبيناً أن الزيارة تأتي في ظروف صعبة يمر بها العالم والمنطقة العربية على وجه الخصوص؛ بسبب ما ألم بها من كوارث وأزمات، إلا أننا ندرك أن الشعوب المكلومة تعلق آمالها صوب المنظمات الإنسانية بوصفها الملاذ الآمن لها؛ ولكون منسوبيها يغامرون بأرواحهم في عمق المناطق المنكوبة وعلى الخطوط الأمامية بمناطق النزاع؛ سعياً لإنقاذ الأشخاص ومساعدة المحتاجين وحمايتهم دون مساومة على المبادئ الإنسانية التي يعملون لأجلها، مؤكداً أهمية الاضطلاع بمسؤولياتنا لدعم تلك المنظمات بما يمكنها من الوفاء بالتزامها تجاه المحتاجين، داعياً لتضافر جهود المجتمع الدولي لتوفير الضمانات الكافية لحماية فرق العمل الإنساني ضد الانتهاكات التي تمارس بحق العاملين في ميادين العمل الإنساني، مشدداً على أهمية حماية ودعم المدنيين العزل وخصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن.
وفي ختام كلمته سأل الدكتور عبدالله الربيعة المولى العلي القدير أن تسهم تلك الجهود في تخفيف معاناة الأشقاء السوريين داخل أرض الأردن الشقيق، ومساعدة الجهات الأردنية المختصة لتوفير وسائل العيش والخدمات الصحية والنفسية لهم، لحين عودة الأشقاء السوريين إلى بلادهم لمواصلة مسيرة البناء والنماء.ثم ألقى الأمين للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي كلمة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير راشد بن الحسن رئيس مجلس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للإغاثة والتنمية والتعاون العربي والإسلامي عبر فيها عن عمق العلاقة والشراكة الإستراتيجية القائمة بين مركز الملك سلمان للإغاثة والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة التي تأسست منذ بداية عمل المركز في الأردن قد انبثق عنها تنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية استهدفت اللاجئين السوريين والفلسطينيين والعائلات الأردنية العفيفة في كافة مناطق البلاد، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي تم تنفيذها في فلسطين سواء في الضفة الغربية أو مدينة القدس أو قطاع غزة، مبيناً أن تنفيذ هذه المشاريع جاء بناءً على تنسيق مسبق ودراسة تشخيصية لتلبية احتياج المستفيدين وضمن آليات تضمن كرامة المستفيدين وعدم الازدواجية، سواء في الاستهداف أو تنفيذ المشاريع.
وقال الدكتور حسين الشبلي :” كان لمركز الملك سلمان للإغاثة بصمة واضحة وكبيرة من خلال هذه الشراكة وفي مختلف القطاعات وخاصة ضمن خطط الاستجابة الأردنية للأزمة السورية وأثرها على المجتمع المستضيف، وما وجدنا هنا إلا تأكيد على رغبة المركز في الاستمرار في تنفيذ المشاريع التي من شأنها التخفيف عن كاهل الأسر من المجتمع المستضيف واللاجئين داخل وخارج المخيمات”. وتقدم الدكتور حسين الشبلي في ختام كلمته بالشكر الجزيل لمركز الملك سلمان للإغاثة على دعمه الإنساني والإغاثي المتواصل.
من جانبه أوضح نائب رئيس هيئة الأمناء لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان الدكتور رجائي المعشر أن هذا الدعم الخيّر ليس غريباً على الأشقاء في المملكة العربية السعودية، المعروفة بإنسانيتها وبعطائها اللامحدود ، ووقوفها إلى جانب مرضى السرطان من أجل منحهم فرصة حقيقية للشفاء بإذن الله.
ثم شهد الحضور الكريم توقيع مركز الملك سلمان ست اتفاقيات مشتركة مع منظمات دولية وإقليمية لدعم اللاجئين السوريين في الأردن، حيث وقع معالي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة الاتفاقية الأولى مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لتشغيل عيادات مركز الملك سلمان للإغاثة بمخيم الزعتري البالغة 15 عيادة ومختبراً وصيدلية، بهدف تحسين الوضع الصحي للاجئين السوريين من خلال توفير الرعاية الصحية الأولية والثانوية وخدمات الرعاية الطبية الطارئة، يستفيد منها 83.000 لاجئ سوري.
كما وقع معاليه اتفاقية ثانية مع مركز الحسين للسرطان لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع دعم علاج مرضى السرطان من اللاجئين السوريين المتواجدين في الأردن، بهدف إنقاذ حياة مرضى السرطان من اللاجئين وتغطية تكاليف علاجهم، بقيمة 3 ملايين و 443 ألف دولار أمريكي.
ووقع الدكتور عبدالله الربيعة كذلك اتفاقية ثالثة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع توزيع الكسوة الشتوية (كنف)، الذي يهدف إلى توزيع قسائم شرائية للحصول على الكسوة الشتوية للأسر أكثر احتياجاً من اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمجتمع المستضيف في 12 محافظة أردنية، يستفيد منها 34.000 فرد، بقيمة مليوني دولار أمريكي. كما وقع الدكتور الربيعة الاتفاقية الرابعة مع برنامج الأغذية العالمي لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي للاجئين السوريين في مخيم الزعتري، الذي يهدف إلى توفير المساعدات الغذائية للاجئين، عن طريق توزيع قسائم إلكترونية شهرية للمستفيدين من خلال تحويلها باستخدام تقنية متقدمة، وتقييدها بمواد غذائية بحيث يستخدمها المستفيد في المحال التجارية والمخابز بالمخيم، يستفيد منها 54.000 لاجئ ، بقيمة 6 ملايين و800 ألف دولار أمريكي.
كما جرى توقيع الاتفاقية الخامسة مع الهيئة الطبية الدولية لتنفيذ مشروع تحسين وضع اللاجئين والمجتمع المضيف في الأردن من خلال تقديم خدمات الصحة النفسية وحماية الطفل، يستفيد منها 2.800 فرد في محافظتي عمان وإربد، بقيمة مليون دولار أمريكي. ووقع الدكتور الربيعة الاتفاقية السادسة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، لتدشين مشروع الأمن الغذائي من خلال تقديم 2.000 طن من التمر في الأردن، بقيمة 3 ملايين و234 ألف دولار أمريكي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مركز الملك سلمان للإغاثة الهیئة الخیریة الأردنیة الهاشمیة مرکز الملک سلمان للإغاثة الدکتور عبدالله الربیعة اللاجئین السوریین للاجئین السوریین الأمن الغذائی دولار أمریکی یستفید منها مع الهیئة فی الأردن من خلال
إقرأ أيضاً:
“إغاثي الملك سلمان” ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير المقبل
ينظّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يومي 24 و25 فبراير المقبل منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
وسيكون المنتدى الإنساني الدولي الرابع تحت عنوان “استكشاف مستقبل الاستجابة الإنسانية”، وستستضيفه قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض، بمشاركة عدد من القادة والمانحين والعاملين والخبراء في مجال العمل الإنساني من مختلف دول العالم، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية.
وسيتضمن المؤتمر الذي يعقد بالتزامن مع مرور عشرة أعوام على تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة عدة جلسات حوارية رفيعة المستوى، بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين من داخل وخارج المملكة حول دور الدبلوماسية الإنسانية في النزاعات والكوارث، ووصول المساعدات الإنسانية وسلال الإمداد، ومعالجة النزوح في عصر الصراعات المتزايدة والكوارث الطبيعية، فضلاً عن عقد جلسات نقاشية وجانبية وورش عمل وفعاليات أخرى متنوعة.