وباء يهدد غزة خلال رحلة البحث عن مياه صالحة للشرب تحت القصف
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
بجانب حرب الاحتلال الإسرائيلي التي يواجها سكان غزة، هناك حرب أخرى تنتظرهم وهو انتشار وباء الكوليرا، بعدما قطعت إسرائيل الكهرباء والمياه، وأجبر الفلسطنيين على شرب المياه الملوثة التي لجأوا لسحبها من الآبار وتعبئتها في صهاريج، والتي تُنقل بعد ذلك عبر شاحنات إلى أحياء قطاع غزة المختلفة حيث يتم توزع المياه.
نشرب مياه غير صالحة
"نشرب مياه غير صالحة للشرب" كشف أحد سكان غزة في فيدو عبر تويتر، أن المياه التي يعيشون منها غير صالحة للشرب والمياه المعدنية التي تباع في المحلات التجارية سعرها أضعاف الأضعاف، وليس في مقدورهم شرائها.
بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ظهور حالات إسهال لدى الأطفال وأمراض جلدية، منها جدري الماء، وذلك بعد استخدامهم مياه ملوثة للشرب على مدار أسبوع كامل.
يعتمد سكان غزة على مصادر مختلفة للشرب، منها خطوط تمدها إسرائيل، إلى جانب محطات تحلية وآبار جوفية، ولكن إسرائيل أعلنت قطع المياه واستئنافها فقط في الجنوب
"من الوارد انتشار الكوليرا في قطاع غزة" تصريحات مفزعة كشف عنها الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي للصحة العالمية في الشرق الأوسط، عبر أحدى القنوات الفضائية، متوقعا أن نقص توفر المياه النظيفة، ولجوء الشعب الفلسطيني إلى المياه غير نظيفة، مع نقص التقصي الوبائي في المرض، بسبب ظروف الحرب التي يعيشها الفلسطنيين ينذر بكارثة قد تنتشر في غزة.
سجلت منظمة الصحة العالمية حوالي 136 هجمة على مؤسسات صحية في غزة، الأمر الذي أدى لخروج 4 مستشفيات في شمال غزة عن وتدمير حوالي 80 سيارة إسعاف في قصف مباشر، ووفاة ما يقرب من 16 عامل في المجال الصحي.
تفشي الكوليرا في 31 دولة
كما كشفت منظمة الصحة العالمية، عن تفشي وباء الكوليرا في 31 دولة أخرى هذا العام، الأمر الذي يعرض حوالي مليار شخص لخطر الإصابة بالوباء في جميع أنحاء العالم.
واعترفت منظمة الصحة العالمية أن المرض مستمر في النمو، رغم محاولاتهم في الانتصار عليه، وتضاعف عدد البلاغات عن الكوليرا في عام 2022 مقارنة بعام 2021، وتوقعت المنظمة أن هذا العام سيكون أسوأ، وإصابة أكثر من مليار شخص في 31 دولة على الأقل بوباء الكوليرا في عام 2023.
ورغم محاولات منظمة الصحة في السيطرة على الكوليرا التي تفشت في بوروندي والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وتنزانيا والسودان وسوريا وزيمبابوي وفي جنوب القارة الإفريقية، والتي أحرزت تقدم كبير في السيطرة على المرض، إلا أن هناك تخوف في موسم الأمطار الذي يزيد من خطر تفشي المرض بشكل جدي، وسط توقعات عودة ظهور المرض هذا العام في البلدان التي قضت على الكوليرا منذ سنوات عديدة.
وقد يؤدي النقص الكبير في الإمدادات الحيوية، بما في ذلك لقاح الكوليرا الفموي إلى تفاقم الوضع، ودعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى جمع 160 مليون دولار لمكافحة الكوليرا.
وفي مطلع شهر أكتوبر أعلنت المنظمة في جنيف، تجاوز عدد حالات الإصابة بالكوليرا 582 ألفا منذ بداية العام، وتوفي بسبب المرض أكثر من 4.5 آلاف شخص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلى وباء الكوليرا شرب المياه المياه الملوثة شاحنات منظمة الصحة العالمیة الکولیرا فی
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية» تجدد اعتماد معهد تيودوربلهارس لمكافحة البلهارسيا
أعلن الدكتور محمد عباس شميس، مدير معهد تيودور بلهارس ورئيس مجلس الإدارة، تجديد اعتماد شعبة المناعة وتقييم العلاج بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث كمركز تعاون لمكافحة البلهارسيا مع منظمة الصحة العالمية WHO، برئاسة الدكتور هاجر فتحي الأستاذ المساعد بقسم الطفيليات بالمعهد، في إطار مبدأ المرجعية الدولية، أحد مبادئ الخطة الإستراتيجية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وزارة التعليم العالي و البحث العلميووفقا لبيان صادر عن وزارة التعليم العالي، تُعد هذه الخطوة تأكيدًا على ريادة المعهد وخبرته الطويلة في مواجهة التحديات الصحية الإقليمية والعالمية، بفضل خبرة تمتد لأكثر من أربعين عامًا، حيث يُعد معهد تيودور بلهارس للأبحاث مرجعًا عالميًا في مكافحة البلهارسيا، ويضم فريقًا علميًا متميزًا يشمل كوادر بحثية متنوعة من أقسام المناعة والفارماكولوجي والطفيليات، بالإضافة إلى وحدات متخصصة مثل قسم الرخويات الطبية ووحدة المواد البيولوجية.
منصة للابتكار العلمي والتعاون الدوليويسعى المعهد إلى تحقيق أهدافه من خلال ثلاثة محاور رئيسية، وهي تطوير أدوات تشخيص مبتكرة حيث يعمل المعهد على تصميم أدوات تشخيص مناعية متقدمة باستخدام تكنولوجيا النانو والجزيئات محلية الصنع للكشف المبكر عن الإصابة بالبلهارسيا، مع التركيز على المناطق منخفضة التوطن لضمان حساسية وخصوصية عالية للتشخيص.
كما يعمل المعهد على بناء القدرات الإقليمية من خلال التزام المركز بتقديم برامج تدريبية للأطباء والمتخصصين في مكافحة البلهارسيا في دول شرق المتوسط وأفريقيا، بما يعزز الكفاءات المحلية ويضمن تطبيق أفضل الممارسات في التشخيص والعلاج، وتعزيز التعاون الدولي،حيث يدعم المركز تبادل الخبرات الإقليمية والعالمية من خلال شبكات متخصصة تعمل على نشر أدوات التشخيص المتطورة ومشاركة المعرفة العلمية للمساهمة في القضاء على البلهارسيا.
ويواصل المعهد تعزيز دوره كمنصة للابتكار العلمي والتعاون الدولي، مقدمًا حلولًا عملية وفعّالة لدعم الجهود الإقليمية والعالمية في القضاء على البلهارسيا، وهو ما يُعد خطوة هامة نحو تحسين الصحة العامة في المناطق المتأثرة بهذا المرض.