قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف،  إن الصراع بين الإيمان والكفر سنة من سنن الله، ولن تجد لسنة الله تبديلاً.

الصراع بين الإيمان والكفر 

وأوضح " البعيجان" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه منذ بزغ فجر الإسلام وأعداؤه الكفرة له بالمرصاد، يتربصون به في كل حاضر وباد، ويتحالفون عليه بالجموع والأعداد، لكن الله تكفل بحفظ دينه وأوليائه، وجعل دائرة السوء على أعدائه.

وأضاف أنه يريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين، ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون، موصيًا: أحسنوا الظن بالله، واستمسكوا بدينكم، واعتصموا بوحدتكم، وكونوا يداً على عدوكم، واسمعوا وأطيعوا ولاة أمركم، واسألوا الله الثبات على دينكم، فإن لدينكم عليكم واجباً فأدوه، ولأئمتكم عليكم حقاً فوفوه، واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه.

ونبه إلى أن الله سبحانه وتعالى هو القاهر المدبر له الأمر من قبل ومن بعد وإليه ترجع الأمور ، و له مقاليد السماوات والأرض لا مبدل لكلماته ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمة قد كتب النصر لدينه وأوليائه، فقال عز وجل : ( كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي  إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ).

وأشار إلى أن الله عز وجل وعد الله أولياءه بالنصر والتمكين ، وقال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) الآية 7 من سورة محمد، وقال تعالى (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) الآية 40 من سورة الحج، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى ختم الرسالات بالإسلام ونسخ به الملل والديانات.

وتابع:  وجعله طريق العزة والنجاة ومفتاح الجنات ووسيلة الأمن والاستقرار والاستخلاف والتمكين في هذه الحياة ، فقال الله سبحانه وتعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا  يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا  ).

ثم يجعل لهم العاقبة

وأفاد بأن الله سبحانه وتعالى يبتلي المؤمنين اختباراً وتمحيصاً ثم يجعل لهم العاقبة، لما قال الله تعالى: ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)، مشيرًا إلى أن الإسلام دين العزة والنصر والتمكين دين الرحمة والرأفة والرفق واللين دين الحق والصدق والعدل واليقين دين السعادة والفلاح والفوز في الدارين . 

وأوضح أنه في خضم الابتلاء والصراع بين الحق والباطل قد يبطئ النصر على المؤمنين فيعظم الخطب، ويشتد الكرب، ويتأخر الفرج، حتى تخيّم ظنون اليأس والقنوط، ثم يأتي نصر الله، قال الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)، لما ورد عن صهيب بن سنان ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيراً له».

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطيب المسجد النبوي الله سبحانه وتعالى قال الله أن الله

إقرأ أيضاً:

بمنظومة خدمات متكاملة.. المسجد النبوي يستقبل أكثر من 1.3 مليون حاج

شهد المسجد النبوي وصول ما يزيد على مليون و300 ألف حاج منذ بداية قدوم ضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج لهذا العام.

وسخرت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين إمكانياتها كافة في تقديم خدمات ذات جودة عالية وعلى أكمل وجه لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي، لتهيئة بيئة آمنة للمصلين وفق خطتها التشغيلية لموسم الحج لهذا العام بالتكامل مع جميع القطاعات العاملة في الحج.

أخبار متعلقة سفير المملكة لدى بريطانيا يستقبل وفداً من كاوستالدمام والأحساء تسجلان أعلى درجة حرارة في المملكة

وضاعفت خدماتها في تطهير المسجد النبوي ومرافقه بأكثر من 5 مرات يوميًا، وعملت على تطييب المسجد النبوي وسجاده بأجود أنواع الورد والبخور الفاخر، وتهيئة جميع المصليات داخل المسجد وساحاته وسطحه بأكثر من 18 ألف سجادة يجري العمل على تطهيرها والعناية بها على مدار الساعة لسلامة ضيوف الرحمن.

خدمات التنقل للحجاج

وفي جانب التنقل وتسهيل حركة الحشود، عملت الهيئة العامة بشؤون الحرمين على توفير خدمات التنقل لضيوف الرحمن في ساحات المسجد النبوي والمناطق المحيطة به عبر عربات الجولف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المسجد النبوي يستقبل ما يزيد على مليون و300 ألف حاج - اليوم
بالإضافة إلى توفير خدمة الكراسي المتحركة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، وخصصت لهم 10 مواقع للصلاة على مقربة من أبواب المسجد النبوي، لتسهيل وصولهم إليها.
كما عملت على الممرات المؤدية للمصليات داخل المسجد النبوي بالتعاون مع الجهات الأمنية لتسهيل حركة الحشود من وإلى المسجد النبوي، وتسهيل الزيارة والصلاة في الروضة الشريفة لضيوف الرحمن وفق المواعيد المحددة عبر تطبيق نسك.

تخفيف حرارة الجو

ومع اشتداد الحر في فصل الصيف عملت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين على تخفيف حرارة الجو داخل المسجد النبوي وساحاته من خلال التكييف المتلائم مع الكثافة البشرية خلال موسم الحج بما يحقق الراحة لضيوف الرحمن.
بالإضافة إلى دور 250 مظلة و436 مروحة رذاذ، لتلطيف الأجواء في ساحات المسجد النبوي.
وتحرص الهيئة على توفير مياه زمزم للقاصدين في جميع أروقة المسجد النبوي وساحاته، ومواقع الكثافة البشرية خارج ساحات المسجد النبوي.

.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ضمان وصول ماء زمزم على نحو آمن لقاصدي المسجد النبوي - اليوم
خدمات التشغيل والصيانة

وضاعفت من خدمات التشغيل والصيانة والصوتيات في المسجد النبوي وأصوله ومرافقه لتهيئة الجو المناسب للقاصدين، وتحقيق الاستفادة من خطب ودروس وتلاوات المسجد النبوي، ودعم الجوانب التقنية وتهيئة خدماتها الإلكترونية عبر موقعها وقنواتها على مواقع التواصل ومنصة منارة الحرمين وتطبيقاتها الذكية.
وتعزيز جانب اللغات والترجمة وتسهيل الإرشاد والتواصل مع الزوار لإثراء تجربة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج.

منظومة خدمات متكاملة

وتواصل الهيئة العامة بشؤون الحرمين استقبال ضيوف الرحمن بعد أدائهم لمناسك الحج بمنظومة خدمات متكاملة تقدم فيها الخدمات لجميع القاصدين من أول حاج تحط رحاله في المسجد النبوي حتى مغادرتهم جميعًا بعد أداء مناسك الحج بمستوى متوازن من الجودة لتحقيق تطلعات القيادة في تهيئة البيئة المناسبة لضيوف الرحمن، ليؤدوا عبادتهم بيسر وسهولة.

مقالات مشابهة

  • عمر هاشم: الهجرة النبوية الشريفة فرّقت بين الحق والباطل
  • شاهد| أجواء روحانية ينعم بها ضيوف الرحمن في المسجد النبوي
  • محافظ الشرقية الجديد يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الفتح بالزقازيق
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطيب المسجد الحرام: اللهم أنج المستضعفين في فلسطين واحفظ المسجد الأقصى شامخا عزيزا
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • إمام الحرم المكي: كف اللسان عن المحرمات طريق موصل إلى السلامة
  • بعيداً عن السياسة
  • بمنظومة خدمات متكاملة.. المسجد النبوي يستقبل أكثر من 1.3 مليون حاج
  • المسجد النبوي يستقبل 1.3 مليون حاج منذ بدء موسم الحج