#خطاب #النخبة و #فلسطين!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات.
(1)
في كل ندوة للمثقفين والسياسيين؛ نسمع خطابًا بدهيّا:
مقالات ذات صلة ماذا يقول الزعماء في القمم؟ 2023/10/19-إسرائيل مجرمة حرب.
-الغرب يحتضن إسرائيل: ظالمة كانت أم ظالمة !!
-لا أخلاقية الغرب.
-الوضع العربي الرسمي غائب كليّا.
-الولايات المتحدة عدونا الرئيس.
ما الجديد في هذا؟ ومن منا لا يعرف هذا؟
وما فائدة هذا التوصيف؟ ولماذا هذا الجهد؟
إذن؛ المثقفون لم يضيفوا شيئًا!
والمطلوب أن يسكتوا إذا بقوا هكذا.
وحتى انتفاضة الشعب العربي، لم ينتج عنها أي تغير في الوضع الرسمي، ولم يجروء نظام على إبعاد سفير، أو حتى استدعائه، وتسليمه احتجاجًا، ولو عن طريق رفع العتب على أقل تقدير. فكل الجهود _ حتى اللحظة_ لم تدعم تحقيق أي هدف للمقاومة في غزة!
(2)
أهداف حققّها عبور 7 أكتوبر
يجب أن لا يغفل أحدٌ أن العبور حقّق الأهداف الآتية:
– الانتقال من رد الفعل إلى اتخاذ زمام المبادرة.
-إسقاط “أكذوبة إسرائيل لا تُقهَر”، وأنها محمية بأقوى جيش، وبقبّة
حديدية لا تتهاون مع عصفور!
-عرقلة التطبيع المجاني العربي.
-إطلاق سراح آلاف الأسرى.
بتقديري تحقق ثلاثة أهداف والرابع في انتظار النتائج.
هذا الوضع خلق تحديات جديدة،
والبحث عن منطق جديد على ضوء ما سبق!
فما دور المثقف الحقيقي غير الشكّاء البكّاء؟
(3)
المطلوب من المثقف!
على المثقف أن ينطلق من الوقائع السابقة للإجابة عن أسئلة من مثل؛
-كيف نعزّز انتصار العبور؟ وكيف نمنع العدو من إلغائه من ذاكرتنا ؟
– كيف نعزّز ثقافة الصمود وحشد الدعم للمقاتلين؟
-كيف نبني رأيًا عامّا عربيّا ضاغطًا
على الأنظمة الرسمية؟
-كيف نوقف حركة النفاق التي تبرز بطولات وهمية لأنظمة رسمية ؟
-كيف نقلب الإعلام الغربي، ونكشف هشاشته منطقيّا؟
-كيف نوقف التطبيع؟ وكيف نُعَقّد مهمة إسرائيل ؟وكيف نحمي أي جبهة جديدة تفتح ضد إسرائيل ؟
هذه مهام المثقفين.
(4)
دور التربويين
بعض ما حدث من سلب وإيجاب هو نتاج نظام تربوي!
والمطلوب أن يراجع التربويون
سلوكاتهم للتأمل: أين نجحوا، وأين فشلوا؟ وأن يجيبوا عن أسئلة من مثل:
_ ما المناهج المطلوبة لبناء مواطن عربي؛ وفق مواصفات النصر؟
_ ما شخصية معلم النصر؟
_ ما بيئة النصر؟
_ ما مواصفات النصر؟
-كيف نجعل الإعداد مستدامًا؟
-كيف نبني رأيًا عامًا محليّا داعمًا؟
-كيف نحمي المجتمع من إشاعات الهزيمة؟
-كيف نواجه الرأي العالمي ونكشف مغالطاته؟
هذا هو دور المثقف ، والباحث ، والتربوي!
حرِّرونا من البديهيات المعروفة!
نريد فعلًا جديدًا!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: خطاب النخبة فلسطين ذوقان عبيدات
إقرأ أيضاً:
تنصيب الشرع رئيسا لسوريا في المرحلة الانتقالية بعد إلقاء خطاب النصر
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، الأربعاء، تنصيب قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية، وذلك بالتزامن مع إلقاء الأخير "خطاب النصر" ضمن فعاليات شهدت حضورا موسعا من فصائل من إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة، كاشفا عن أولويات سوريا في مرحلة ما بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وقال الشرع في خطابه، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، "قبل بضعة أشهر تهيأت لي دمشق كالأم المتفانية ترمق أبناءها بعين المستغيث المعاتب وهي تشكو الجراح والذل والهوان تنزف دما وتكابر على الألم وتكاد تهوي وهي تقول أدركوا أمتكم".
وأضاف أن "الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة"، مشيرا إلى أن "ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر مما مضى هو العزم على بنائها وتطويرها".
وأشار قائد الإدارة السورية إلى أن "أولويات سوريا اليوم تحدد بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية".
من جهته، تحدث وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني عن ملامح السياسة الخارجية لدمشق في المرحلة المقبلة.
وقال الشيباني إن "سوريا تنتهج في خضم هذه التحديات الحالية سياسة خارجية هادفة ومتعددة الأبعاد، في سياق طمأنة الخارج وتوضيح الرؤية وكسب الأصدقاء وتمثيل شعبنا في الداخل والخارج"، حسب ما نقلته "سانا".
وأضاف أن "الهدف الأساسي للسياسة السورية الخارجية هو المساهمة في خلق وضع إقليمي ودولي يتمتع بالتعاون المشترك والاحترام المتبادل والشراكات الاستراتيجية".
وأشار الشيباني إلى أنه "في المنطقة العربية على وجه الخصوص، تعاني منطقتنا من إرث مثقل بالنزاعات، وسنحاول في سياستنا الخارجية أن نعمل على خفض هذا التوتر وإرساء السلام وصولاً لأن تقود سوريا دورا فاعلا في ذلك المسعى".
ولفت إلى أن سوريا "تولي أهمية خاصة لروابطها العربية، وتستمر في تعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة، وتواصل مسيرتها بحزم وإصرار، وترسم صورة قوية تزداد فاعليتها في السياسة الخارجية عبر شراكات جديدة".
وتحدث عن العقوبات الغربية المفروضة على البلاد خلال عهد النظام المخلوع، قائلا: "استطعنا بفضل الله تحقيق استثناءات وتعليق العقوبات على مستوى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وهذا بدوره سيعود بالنفع ويشجع المشاركة والمساهمة والدعم لبلدنا، وسيعجّل حركة التعافي والنمو".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.