رائحة الدماء تفوح في جميع أنحاء غزة، تدمير المستشفيات والمساجد والكنائس، قتل آلاف الشهداء والمصابين، هكذا وثقت عدسات الكاميرات، حجم الدمار الشامل الذي يفعله الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي.

العديد من دول العالم، رفضت ما يحدث في غزة، وهناك من نظموا مسيرات  تضامنية للوقوف مع الشعب الفلسطيني ورفض ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي، بينما دعا أعضاء البرلمان الأوروبي إلى هدنة إنسانية.

انزعاج داخل الولايات المتحدة إزاء دعم الإدارة القوي لإسرائيل 

انزعاج داخلي في الولايات المتحدة إزاء دعم الإدارة القوي لإسرائيل، ليخرج مسؤول بالخارجية الأمريكية، جوش بول، عن صمته ويصرح باستقالته بسبب تعامل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع الصراع مع غزة، وأنه لن يقدر على تقديم دعم المزيد من المساعدات الأمريكية لإسرائيل، وأنه لا يستطيع الاستمرار في وظيفه تسهم في مقتل المدنيين الفلسطينيين.

وأشار بول، إلى أن وصول المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيلي تعطيهم الضوء الأخضر للقيام بما تريد ضد غزة، بغض النظر عن عدد المدنيين الذين يُقتلوا كل يوم.

البرلمان الأوروبي يرفض ما يحدث في غزة

ومن ناحية أخرى، رفض العديد من البرلمان الأوروبي ما يحدث في غزة ليدعوا أمس، إلى هدنة إنسانية لتوفير الغذاء والماء والمساعدات الطبية للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، وطالب إسرائيل بالامتثال للقانون الإنساني الدولي في حربها ضد حماس إلى جانب حق البلاد في الدفاع عن النفس، ومن شأن الهدنة الإنسانية أن تسمح بدخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وأدان العديد من المندوبين الهجوم الأخير على المستشفى في غزة، ودعوا إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن، وقال المراقب عن دولة فلسطين إن العالم شهد، لمدة 11 يوما، معاناة إنسانية ملحمية، حيث قتلت إسرائيل بوحشية أكثر من 3800 شخص في قطاع غزة - أكثر من نصفهم من النساء والأطفال. 

إسرائيل لم تستثن عائلة فلسطينية واحدة

وأضاف «إن إسرائيل لم تستثنِ عائلة فلسطينية واحدة في غزة من قصف منازلهم»، ومن لم يُصاب يُشرد، ومن ظن أنه وجد الأمان في المستشفى الأهلي يُذبح.  

وقال مندوب الإكوادور: «يجب أن تكون المستشفيات ملاذاً للحفاظ على حياة البشر، وليس مشاهد للموت والدمار، مشدداً على أن احترام القانون الإنساني الدولي أمر حتمي للمجتمع الدولي».

 وقال ممثل الاتحاد الروسي، في معرض ممارسة حق الرد، إن اللوم في وفاة مئات الأشخاص في المستشفى الأهلي يقع جزئياً على عاتق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان، وهي الدول التي منعت يوم الاثنين تبني مشروع قرار إنساني بحت يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة. 

مندوب اليابان يدين بشدة الهجمات الإرهابية

وأشار مندوب اليابان، الذي أدان بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شنتها حماس والمسلحون الفلسطينيون الآخرون، إلى أن «الهجمات ضد المستشفيات أو المدنيين لا يمكن تبريرها على أي أساس».

وأدان مندوب ألمانيا الهجمات العشوائية التي تشنها حماس في جميع أنحاء إسرائيل وأعرب عن رعبه إزاء الهجوم على المستشفى الأهلي الذي يعمل بكامل طاقته في غزة، إضافة إلى ذلك، شدد مندوب كندا على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن فورًا ودون قيد أو شرط وضمان احترام جميع الأطراف للقانون الإنساني الدولي بشكل كامل. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي الولايات المتحدة أمريكا البرلمان الأوروبي ما یحدث فی غزة

إقرأ أيضاً:

دمار في غزة وتراجع في الضفة.. ماذا يحدث للاقتصاد الفلسطيني؟

أكدت تقارير فلسطينية أن التقديرات الاقتصادية تشير إلى أن حوالي 500 ألف مواطن أصبحوا عاطلين عن العمل منذ بداية الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وفقد الاقتصاد الفلسطيني أكثر من 200 ألف وظيفة في غزة، بينما فقد حوالي 150 ألف عامل في الضفة الغربية وظائفهم داخل أراضي الـ48، وفقد 144 ألف عامل إضافي وظائفهم بسبب انخفاض الإنتاج والقيود المفروضة على وصول العمال إلى أماكن العمل.  

وبحسب أحدث مسح صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في عام 2023 ٬ ما قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حول المستويات المعيشية٬ فقدر معدل الفقر الوطني في فلسطين بنحو 32.8% (11.7% في الضفة الغربية، و63.7% في غزة). ومع انزلاق سكان غزة إلى الفقر المدقع، تزداد معدلات الفقر في الضفة الغربية أيضًا بسبب تراجع النشاط الاقتصادي وزيادة البطالة.

ووفقًا لبيانات منظمة العمل الدولية، تقدر خسارة الدخل اليومية بسبب فقدان الوظائف بمبلغ 21.7 مليون دولار يوميًا٬ ويرتفع الرقم إلى 25.5 مليون دولار أمريكي يوميًا عند الأخذ في الاعتبار الانخفاض في دخل موظفي القطاعين العام والخاص.

يذكر أنه في عام 2023، قدّر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني السنوي بنحو 3.2%. ومع ذلك، وبسبب الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها الاحتلال في غزة، تم تعديل توقعات النمو لعام 2023 إلى -5.5% ٬ مما يشير إلى انخفاض هائل في النشاط الاقتصادي في الضفة الغربية وانهيار كامل في قطاع غزة.

وفي عام 2023، قدّر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين - الضفة الغربية وقطاع غزة - بنحو 3,360 دولارًا. ومع ذلك، يقدر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في غزة بحوالي خمس مستوى الضفة الغربية، عند 1084 دولارًا.

وبحسب تقرير لصحيفة "لوبس" الفرنسية، أكدت الكاتبة دومينيك نورا٬ أن الحصار المفروض على غزة منذ 17 عاما دمر اقتصادها، في حين يعيش أهالي الضفة الغربية أوضاعا صعبة في ظل العراقيل والإجراءات التي يفرضها الاحتلال.


وذكر التقرير أنه قبل 20 عاما، حذرت المنظمات الدولية - البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"- بشكل جماعي من الخطر الذي يمثله ترك الأراضي الفلسطينية تغرق في الأزمة والفقر.

 ووفقًا لأحدث تقرير للبنك الدولي، من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الفلسطيني بشكل أكبر في عام 2024 "بين -6.5% و9.6%"، في ظل ضبابية المشهد وعدم اليقين بشأن آفاق عام 2024.

مقالات مشابهة

  • ابن كيران: اسرائيل دولة غاشمة ووحشية ولا يصلح معها أي تواصل أو تعاون
  • عمرو موسى: إسرائيل تريد القضاء على الشعب الفلسطيني وتريد من يساعدها بذلك
  • سفير فلسطيني: نأمل أن تفي الحكومة البريطانية الجديدة بوعودها لبلادنا
  • أبناء ذمار يؤكدون ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني وينددون بالصمت الدولي
  • دمار في غزة وتراجع في الضفة.. ماذا يحدث للاقتصاد الفلسطيني؟
  • رئيس البرلمان العربي يؤكد مواصلة التحرك مع جميع البرلمانات لإيقاف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية الأسبق: حرب غزة ضربت مصداقية القانون الدولي
  • مظاهرات حاشدة في صنعاء ومدن مغربية دعما لغزة ورفضا للتطبيع
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الكل في وضع سيىء والحل الوحيد هو تطبيق القانون الدولي
  • خروج مليوني بالعاصمة صنعاء بمسيرة “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”