منظمة الصحة العالمية تُصدر إرشادات وتوصيات في شأن الاستخدام الطبي للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أكدت منظمة الصحة العالمية أنها "تدرك الإمكانات التي ينطوي عليها الذكاء الاصطناعي من حيث تحسين الحصائل الصحية من خلال تعزيز التجارب السريرية؛ وتحسين التشخيص الطبي والعلاج والرعاية الذاتية والرعاية التي تركز على الشخص.
اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن "أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحدث تحولا" في العلاجات الطبية، لكنها حذّرت من أن تسارع انتشار البرامج الصحية الرقمية القائمة على هذه التكنولوجيا قد يضرّ المرضى إذا لم يتوافر "فهم كامل" لها.
ولاحظت المنظمة في هذا المنشور الهادف إلى "تحديد المبادئ الرئيسية التي يمكن للحكومات والسلطات التنظيمية اتباعها في وضع إرشادات جديدة أو تكييف الإرشادات القائمة بشأن الذكاء الاصطناعي، أن "أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحدث تحولا بقطاع الصحة في ظل تزايد البيانات المتاحة بشأن الرعاية الصحية والتقدم السريع في تقنيات التحليل، سواء تلك المتعلقة بالتعلم الآلي أو تلك القائمة على المنطق أو الإحصائية".
وأكدت المنظمة أنها "تدرك الإمكانات التي ينطوي عليها الذكاء الاصطناعي من حيث تحسين الحصائل الصحية من خلال تعزيز التجارب السريرية؛ وتحسين التشخيص الطبي والعلاج والرعاية الذاتية والرعاية التي تركز على الشخص؛ وسد مكامن النقص في معارف ومهارات وكفاءات العاملين في مجال الرعاية الصحية".
وأشارت على سبيل المثال إلى أن "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مفيدا في البيئات التي تفتقر إلى أطباء متخصصين، مثلا في تفسير فحوص الشبكية وصور الأشعة وأمور أخرى كثيرة".
منظمة الصحة العالمية تقول إن موجة الحَرّ تنهك الأنظمة الصحية وتتسبب بالوفاة المبكرة والعجزمنظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة تتابعان عن كثب متحورة جديدة لكوفيدإلا أن "وتيرة نشر تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك النماذج اللغوية الكبيرة، تتسارع وأحيانا من دون فهم كامل للكيفية التي يمكن أن تشتغل بها، مما قد يفيد أو يضر المستخدمين النهائيين، بمن فيهم أخصائيو الرعاية الصحية والمرضى".
ونبهت إلى أن "نظم الذكاء الاصطناعي يمكن أن تطّلع عند استخدام البيانات الصحية على معلومات شخصية حساسة، مما يستلزم وضع أطر قانونية وتنظيمية متينة لحماية الخصوصية والأمن والسلامة"،
وقال المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن "الذكاء الاصطناعي يحمل تباشير واعدة لقطاع الصحة، ولكنه ينطوي أيضا على تحديات خطيرة، بما في ذلك جمع البيانات بأساليب غير أخلاقية، وتهديدات الأمن السيبراني، وترسيخ التحيزات أو المعلومات المضللة".
وأضاف أن "هذه الإرشادات الجديدة ستدعم البلدان في تنظيم الذكاء الاصطناعي بفاعلية، وتسخير إمكاناته، سواء في علاج السرطان أو الكشف عن السل، مع تقليل المخاطر إلى أدنى حد".
وشرحت المنظمة أن "نظم الذكاء الاصطناعي هي نظم معقدة لا تعتمد فقط على الرموز التي أنشئت بها ولكن أيضا على البيانات التي دُربت عليها". وشددت على أن "تحسين التنظيم يمكن أن يساعد في إدارة مخاطر ترسيخ الذكاء الاصطناعي للتحيزات في بيانات التدريب".
وعلى سبيل المثال، "قد يكون من الصعب على نماذج الذكاء الاصطناعي أن تمثل تنوع السكان تمثيلا دقيقا، مما يؤدي إلى التحيزات أو عدم الدقة أو حتى الفشل. وللمساعدة في التخفيف من هذه المخاطر"، بحسب المنظمة،
وسعياً إلى الحد من هذه المخاطر، "يمكن استخدام اللوائح لضمان الإبلاغ عن خصائص الأشخاص الذين ظهروا في بيانات التدريب - مثل النوع الاجتماعي والعرق والإثنية - والقصد إلى جعل مجموعات البيانات تمثيلية"، وفق المنشور.
وأوصت المنظمة في وثيقتها بـ"ستة مجالات لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة"، من بينها "التحقق من صحة البيانات من مصدر خارجي وتوخي"، و"التقييم الدقيق للنظم قبل إصدارها لضمان عدم قيام النظم بتوسيع نطاق انتشار التحيزات والأخطاء"، و"تعزيز التعاون بين الهيئات التنظيمية والمرضى والمتخصصين في الرعاية الصحية وممثلي الصناعة والشركاء الحكوميين".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مرت من دون اعتراض..7 مليارات دولار ميزانية منظمة الصحة العالمية السنوية منظمة الصحة العالمية تحذر من استمرار تداول دواء هندي للسعال ارتبط بوفاة 300 طفل هل يمكن لـ"تشات جي بي تي" أن يساعد المستخدمين في العلاج النفسي؟ منظمة الصحة العالمية سويسرا الذكاء اصطناعي علاج علوم طبيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية سويسرا الذكاء اصطناعي علاج غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل طوفان الأقصى فلسطين حركة حماس فرنسا قطاع غزة الشرق الأوسط قصف روسيا مصر غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فلسطين حركة حماس طوفان الأقصى الذکاء الاصطناعی یمکن أن منظمة الصحة العالمیة الرعایة الصحیة یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
من الابتدائية إلى الثانوية.. بكين تقدم حصصاً مخصصة للذكاء الاصطناعي
#سواليف
تعتزم #المدارس_الابتدائية والثانوية في بكين تقديم حصصاً تعليمية مخصصة للذكاء الاصطناعي، ابتداءً من العام الدراسي المقبل.
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة “ديب سيك” DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير (كانون الثاني)، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وذكرت وكالة “شينخوا” الصينية للأنباء أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءاً من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر (أيلول)
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساساً مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه “سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة”.
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية، لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من “دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية”.
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع “غير المنظم” في العديد من القطاعات.
وحظيت “ديب سيك” بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حالياً إلى #برامج #الذكاء_الاصطناعي الجديدة في #الصين، الساعية لمنافسة “ديب سيك”، وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة “علي بابا” الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع “بأداء مماثل” لـ “ديب سيك” بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن “مانوس” Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدماً من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.