كازاخستان والاتحاد الأوروبي يناقشان تعزيز التعاون في مجال النقل
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
عقدت نائبة وزير خارجية كازاخستان نظيرة نورباييفا اجتماعًا مع هنريك هولولي مستشار الشراكة الدولية في المفوضية الأوروبية، حول التطوير العملي للتعاون في مجال النقل والعبور بين كازاخستان والاتحاد الأوروبي.
وذكرت وزارة الخارجية في كازاخستان - وفقا لوكالة أنباء "كازينفورم" الكازاخية - أن الجانبين رحبا بالتطور الديناميكي للعلاقات الكازاخستانية الأوروبية، وناقشا الإجراءات المشتركة لتنويع ممرات العبور بين أسواق آسيا وأوروبا من خلال تنفيذ إمكانات النقل والخدمات اللوجستية في كازاخستان، وزيادة تنسيق قطاعات النقل في بلدان آسيا الوسطى والقوقاز.
وأعرب هنريك هولولي عن دعمه للمبادرات الرامية إلى تطوير مركز عبور في كازاخستان، مشددًا على أن الحوار السياسي الوثيق والعلاقات الاقتصادية بين كازاخستان والاتحاد الأوروبي يشكلان أساسًا إيجابيًا للتعاون في مجال النقل والخدمات اللوجستية.
وقال الدبلوماسي الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي يرحب بالاستراتيجية الطموحة لتصبح مركز النقل والخدمات اللوجستية في كازاخستان، وهو مهتم بالمشاركة في مشاريع البنية التحتية، فضلا عن جذب المستثمرين من القطاع الخاص.
كما ناقش الطرفان بالتفصيل إجراءات تطوير ربط النقل بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي، الموصى بها في دراسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ذات الصلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كازاخستان مجال النقل والاتحاد الأوروبی فی کازاخستان
إقرأ أيضاً:
أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشف تقرير حديث لمركز الأمن البحري الدولي، أعدته الباحثة آنا ماتيلد باسولي، عن تفاصيل أزمة البحر الأحمر التي أظهرت انقسامات عميقة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
التقرير أشار إلى أن الاختلافات في الرؤى الاستراتيجية بين الطرفين أدت إلى تعقيد الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات في المنطقة.
بدأت الأزمة مع إطلاق الولايات المتحدة لعملية “حارس الرخاء” في ديسمبر 2023، والتي هدفت إلى الرد على هجمات الحوثيين على الشحن العالمي. ومع ذلك، سرعان ما انسحبت معظم القوات البحرية الأوروبية للانضمام إلى عملية “أسبيدس” بقيادة الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى انقسام غير مسبوق في الالتزامات عبر الأطلسي.
وأوضح التقرير أن هذا الانقسام أدى إلى تقويض الجهود المشتركة بثلاث طرق رئيسية: أولاً، حرَم عملية “حارس الرخاء” من الأصول البحرية الأوروبية، حيث أرسلت دول مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا سفنها لدعم “أسبيدس”. ثانيًا، كشف عن توجه أوروبي نحو الاستقلال الاستراتيجي، حيث فضل الأوروبيون العمل بشكل منفصل عن القيادة الأمريكية. ثالثًا، أظهر عدم اعتراف الولايات المتحدة بالاتحاد الأوروبي كفاعل أمني مستقل، مما أدى إلى تفاقم سوء الفهم بين الجانبين.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تركز على نهج هجومي لمواجهة التهديدات البحرية وحماية المصالح الاستراتيجية، بينما يتبع الأوروبيون نهجًا دفاعيًا يهدف إلى حماية خطوط الشحن التجاري. هذا الاختلاف في الرؤى أدى إلى تآكل الثقة بين الحلفاء التقليديين.
كما سلط التقرير الضوء على المشكلات التي تواجه العلاقات الأطلسية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تزال تنظر إلى أوروبا من منظور حلف الناتو، بينما يتطلع الأوروبيون بشكل متزايد إلى الاتحاد الأوروبي لتعزيز أمنهم.
وأضاف أن الدفع نحو الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي ليس رد فعل على سياسات إدارة ترامب فحسب، بل هو نتيجة لعدوانية أمريكية متجددة.
في النهاية، دعا التقرير إلى توحيد الجهود عبر الأطلسي، مؤكدًا أن استراتيجية متكاملة للناتو هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة. كما حذر من أن استمرار الانقسام قد يؤدي إلى فشل الجهود المشتركة، مما يعرض المصالح الأمنية للطرفين للخطر.