الجارديان: لافروف يشيد بمستوى العلاقات غير المسبوقة مع كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تصريحات وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف خلال زيارة لكوريا الشمالية والتي أشاد فيها بالمستوى غير المسبوق الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين.
وأوضح كاتب المقال جوستين ماكري أن لافروف أشاد في نفس الوقت بالدعم غير المحدود الذي يقدمه الزعيم كيم جونج أون لموسكو خلال حربها الحالية في أوكرانيا.
وألمح المقال أنه من المحتمل أن يكون الهدف من تلك الزيارة هو التمهيد للقاء قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي، مشيرا إلى أن وزير الخارجية كان قد وصل إلى بيونج يانج يوم الأربعاء الماضي في زيارة من المرجح أن تشكل إعدادا للقاء قمة بين بوتين وكيم والتي من المتوقع أن تشهد التوصل لاتفاقات مشتركة حول مزيد من التعاون في المجالات الاقتصادية والعسكرية.
كما أشاد وزير الخارجية الروسية في تصريحات له من بيونح يانج أمس الخميس بلقاء القمة الذي عقد الشهر بين الرئيس بوتين وزعيم كوريا الشمالية واصفا إياه بأنه خير دليل على متانة وقوة العلاقات بين البلدين والتي وصلت إلى مستوى العلاقات الإستراتيجية.
وأكد لافروف، كما يقول المقال، أن بلاده تثمن الدعم غير المحدود الذي تقدمه كوريا الشمالية خاصة في المجال العسكري لتعزيز موقف القوات الروسية في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا والتي بدأت في أواخر فبراير من العام الماضي.
ويتطرق المقال في سياق متصل إلى موقف الولايات المتحدة من ذلك التقارب بين روسيا وكوريا الشمالية حيث يعيد إلى الأذهان تصريحات صادرة عن البيت الأبيض الأسبوع الماضي أعربت فيه عن قلقها إزاء وصول ما يزيد على 1،000 شاحنة أسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا تشمل معدات عسكرية وذخيرة.
ويلفت المقال إلى أراء المحليين الذين يرون أنه من المحتمل أن تحصل كوريا الشمالية في المقابل على ثمن باهظ لتلك الأسلحة وهو الحصول على التكنولوجيا الروسية في المجال العسكري وعلوم الفضاء.
وينوه المقال في هذا الصدد إلى تصريحات زعيم كوريا الشمالية خلال زيارته لروسيا الشهر الماضي والتي وصف فيها علاقات بلاده بموسكو بأنها تمثل "الأولوية القصوى" لبلاده.
ويشير المقال في الختام إلى أن المخاوف تنتاب الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة مثل اليابان وكوريا الجنوبية جراء ذلك التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية مما دفع واشنطن إلى تعزيز التعاون العسكري مع حلفائها في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجارديان سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا كوريا الشمالية المجال العسكري کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
وضع الأوطان مرآة لحكامها وليس لشعوبها!!!
بينما أقلب في جهازي اليوم وجدت مقال سابق لي لم أتوفق في إرساله للصحف في زحمة الحياة اليومية ،ولذلك أرسله اليوم لأنه يظل يرد على مواقف بعض الكتاب "الرمادية" في الأمس واليوم ولربما الغد!
قرأت مقال للزميلة باتحاد الصحفيين والكتاب العرب فوزية رشيد بتاريخ 24 ديسمبر 2024 بعنوان" الأوطان مرآة شعوبها!"، وقد استفزني المقال لأنني شعرت فيه باتهام مبطن لبعض الشعوب بأنها سيئة ولذلك فهي تدمر بلادها، و وبرغم جودة المقال والجراءة الظاهرة فيه، ولكنه يستدعي الرد والنقاش حول ما جاء فيه، بدأت الزميلة بالقول )الأوطان في فعل عكسها لما يجري فيها، تشير إلى حقيقة شعوبها، ....... ! فهي الأوطان التي تعكس ما وصلت إليه شعوبها من رقي وحضارة وثقافة وقيم أو تخلف وتأخر وجهل !(
ومن هنا نجدها تبدأ بالهجوم على الشعوب متهمة إياها بالتخلف والتأخر والجهل دون إيضاح أسباب ذلك التخلف وهل لحكام تلك الشعوب دور فيه ام لا!!! وخاصة قادة الأنظمة الاستبدادية الحاكمة فيه عسكرية كانت ام مدنية!!!
ثم تستميت في الهجوم على الشعوب مع غض النظر عن استبدادية حكامها فنجدها تكتب ..) ما يهمنا أننا نرى أوطاناً عربية تمتلك كل الإمكانيات وتمتلك ثروات مختلفة، لكنها وبيد أبنائها تمزقت وتخلفت واضطربت، بعد أن استجابت بفئات فيها إلى مسارات الفوضى المرسومة لها، والمخططات التي تعبث بمصائرها، ( !
وهنا نجدها تخاف ان توجه الاتهام للحكام صراحة وتوجه الى "فئات فيها"
!!! ثم تستمر في الهجوم على الشعوب وتمايز بينها بأن )هناك شعوب بالفطرة تغلب عليها وعلى سلوكياتها الرؤية الوطنية، فتفدي أوطانها بالغالي( !!! ثم تعود لاتهام الأوطان بأنها دمرت نفسها بنفسها وفي ذلك تبرئة واضحة للحكام فتقول )بينما أوطان عربية سلمت نفسها وعلى يد بعض أبنائها إلى الخراب والدمار، ولم تفهم في لغة الوطن إلا مصالحها الأنانية، بل دمرت شعوبها، ومارست القتل فيهم بناء على اختلافات مذهبية أو إيديولوجية،(
أجد الخلط الواضح في المقال بين الشعوب والاوطان والحكام، فحين تريد التجريم تتهم الشعوب او تذكر الأوطان ولكأني بأن تلك الشعوب هب الفاعل الحقيقي والمالك للقوة العسكرية والأمنية التي يمكن من خلالها فرض قرارها السياسي وخياراتها، في حين ان الزميلة العزيزة تعلم علم اليقين بأن تلك الشعوب ترضخ تحت حكم القهر والاستبداد وبالحديد والنار!!!
وكأني بها قد أستحت في نهاية المقال فحاولت بقدر الإمكان الإشارة من طرف خفي لجرم الحكام فكتبت ) رأينا .... كيف تبيع أنظمة دول أبناءها للحفاظ على بقائها، وكيف تمارس أبشع الجرائم في حق مواطنيها، … والخلاصة أن كل من يفعل ذلك، لا يفهم معنى الوطن، ولا قيمة الإنسان، ولا يدرك معنى الإخلاص للوطن ولشعبه، ولا يرى نفسه قط في مرآة الوطن ومرآة التاريخ !(
ان الحقيقة الثابتة هي انه ليست هناك شعوب لها سلوك وطني وأخرى لا تملك ذلك السلوك، ولكن هناك شعوب تصر الأنظمة العالمية على ضرورة ان تظل تحت الحكم الاستبدادي مع حاكم "عميل" حتى يتسنى لها سرقة موارد تلك الشعوب بثمن بخس، فتعمل تلك الأنظمة العالمية على دعم وتقوية النظام العميل، ويقوم هذا الأخير وأصحاب المصالح حوله بإحكام قبضتهم الأمنية على الوطن وجعله سجنا كبيرا، غالبا سجنا مليء بالتعذيب والسحل والقتل وأحيانا سجنا ناعما!!!
ان قهر الشعوب يتم أحيانا من خلال تلك الأقلام التي تريد ان تشعره بعقدة الذنب وانه سبب تخلفه وفي نفس الوقت تقوم بتبرئة الحكام بصورة ناعمة. والحقيقة التي تخاف الكاتبة عن البوح بها هي أن الأوطان مرآة لحكامها، او لشعوبها المقهورة .
abdelgadir@hotmail.com