"التغريبة الفلسطينية" و"فرقة ناجي عطالله".. كيف عالجتا الأعمال الدرامية القضية الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
قدمت العديد من الأعمال الفنية العربية، تصويراً دقيقاً لأحداث القضية الفلسطينية، بدءاً من مسلسل "التغريبة الفلسطينية" الذي برع في نقل أحداث النكبة، وصولاً لمسلسل "فرقة ناجي عطالله".
إذ حاولت تلك الأعمال جاهدة، ترسيخ جدلية الصراع الفلسطيني في ذهن المشاهد العربي، من خلال أدواتها الدرامية الناعمة، وأولهم "التغريبة الفلسطينية".
من يشاهد هذا المسلسل لابد وأن تترسخ معاني النكبة واللجوء وجدانياً في داخله، إذ بات رواد العمل يتناقلون مشاهده، كلما هبت رياح حرب أو انتفاضة منذ عام 2004، إلى يومنا هذا.
ينقل المسلسل المأساة التي لجأت مع ذاكرة الشعب الفلسطيني إبان النكبة، لمخرجه الراحل حاتم علي، وكاتبه ومؤلفه وليد سيف، اللذين قدما تحفةً ثورية في تاريخ الدراما السورية.
وشكل هذا العمل الفني، مرجعاً قيّماً لمن لا يعرف حكاية النكبة، من خلال تأريخه لقصص عائلات عاشت ذاك الواقع.
الاجتياح.. الإنسانية بعيداً عن السياسةوعلى غرار "التغريبة الفلسطينية"، حاول مسلسل الاجتياح لمخرجه شوقي الماجري، ومؤلفه رياض سيف، أن يوظّف الدراما في القضية الإنسانية بعيداً عن السياسة، مبرزاً حقبة زمنية مهمة في تاريخ انتفاضة الأقصى.
وقدّم الاجتياح تفصيلاً لـ"عملية السور الواقي" التي بلغت ذروتها في الاجتياح الإسرائيلي المدمر لمخيم جنين، في نيسان عام 2002، حيث ركز العمل على تجسيد واحدة من أبرز مشاهد التلاحم الفلسطيني، من خلال صلاة المسلمين في كنيسة المهد أثناء حصارهم فيها، ودفن موتاهم فيها كذلك.
"عائد إلى حيفا".. عمل يتجاوز الروايةظهر إلى النور عام 2004، وأخذت قصة المسلسل عن رواية "عائد إلى حيفا" للأديب الفلسطيني غسان كنفاني، لمخرجه الفلسطيني السوري باسل الخطيب، وكاتب السيناريو غسان نزال.
أُخذت قصة المسلسل عن رواية الأديب غسان كنفاني "عائد إلى حيفا"، والتي توسعت في نقل النكبة الفلسطينية إلى ذهن المشاهد ليعيش عمق المأساة الفلسطينية.
واعتبر العمل تجسيداً لملحمة وطنية مؤثرة، تحاكي القضية ضمن خيوط درامية تراجيدية في المسلسل، إذ يقف المشاهد مقابل هذا العمل، في حالة إنسانية، تنغمس مع ما يعيشه مئات الفلسطينيين.
فرقة ناجي عطالله.. "بث الكراهية"تدور أحداثه حول العلاقة بين مصر وإسرائيل، من خلال اللواء ناجي عطا الله الدبلوماسي في سفارة بلاده بتل أبيب والحاد في تصريحاته، الذي نجح بتكوين شبكة علاقات واسعة مع إسرائيليين، ما أثار الشكوك حول شخصه في أوساط البلاد الأمنية وأدى في نهاية الأمر الى تخلي السفارة عن خدماته وتجميد رصيده في بنك إسرائيلي.
ثم يقرر لاحقاً جمع تلاميذه المصريين، بهدف السطو على البنك حيث أمواله المجمدة في بنك ليئومي "بإسرائيل"، المسلسل من إخراج نجل الزعيم المخرج رامي إمام، وتأليف يوسف معاطي، وتم عرض المسلسل في شهر رمضان من عام 2012.
وحين عرض العمل، هاجمته إسرائيل بشكل حاد، معتبرة عبر عدد من وسائل إعلامها، أنه يهدف إلى نشر كراهية اليهود في العالم، ولا يقدم رسالة فنية وإبداعية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فلسطين الدراما المصرية الدراما السورية من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يؤكد رفض القاهرة لأي مساع لتصفية القضية الفلسطينية
مصر – أكد وزير الخارجية المصري التزام بلاده الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وحرصها علي تقديم كافة أوجه الدعم اللازم للشعب الفلسطيني.
وشدد وزير خارجية مصر علي محورية الدور التاريخي الهام الذي تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ورفض مصر لأية مساع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، امس السبت، لرئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج برانديه، الذي يقوم بزيارة رسمية للقاهرة.
وبحث وزير الخارجية المصري مع رئيس المنتدى الاقتصادى سبل تطوير التعاون المشترك بين وزارة الخارجية والمنتدى، وتناول الجهود الحكومية لتطوير الاقتصاد الوطنى وتدشين برامج تنموية طموحة.
وأكد وزير خارجية مصر على أهمية استفادة الشركات الشريكة للمنتدى من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يتمتع بها السوق المصري، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات في المجالات التي تعتلي أولوية الحكومة المصرية، وفي مقدمتها التحول الرقمي، وتوطين الصناعة والتكنولوجيا، والزراعة، والنقل واللوجستيات، والطاقة.
واستعرض وزير خارجية مصر خلال اللقاء التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والمساعي المصرية المستمرة للتوصل إلي وقف فورى لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق.
وشدد الوزير المصري علي أهمية وقف التصعيد الذي يشهده الإقليم لما له من تداعيات كارثية علي أمن المنطقة واستقرار شعوبها.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي والوفد المرافق له، وتناولا الجهود التنموية التي تبذلها مصر، وفي مقدمتها المشروعات في قطاعات البنية التحتية والصناعة والزراعة، وما تتيحه هذه المشروعات من فرص استثمارية كبيرة.
وأشاد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بالخطوات الكبيرة التي اتخذتها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات، مشيراً إلى اهتمام المنتدى بتسليط الضوء على التجربة المصرية الناجحة في هذا المجال.
واستمع رئيس المنتدى لرؤية الرئيس السيسي حول سبل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والآثار السلبية الناجمة عن استمرار الصراع في قطاع غزة ولبنان ومخاطر وعواقب تصعيده، لاسيما على الأوضاع الاقتصادية العالمية، وتطلعات شعوب المنطقة نحو التنمية والازدهار.
وشهد اللقاء التأكيد على أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار، وضرورة بَدْء عملية سياسية تسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، باعتبارها الضامن لعودة الاستقرار إلى المنطقة وتعزيز المضي بقوة في مسار التنمية.
المصدر: RT