قدمت العديد من الأعمال الفنية العربية، تصويراً دقيقاً لأحداث القضية الفلسطينية، بدءاً من مسلسل "التغريبة الفلسطينية" الذي برع في نقل أحداث النكبة، وصولاً لمسلسل "فرقة ناجي عطالله".

إذ حاولت تلك الأعمال جاهدة، ترسيخ جدلية الصراع الفلسطيني في ذهن المشاهد العربي، من خلال أدواتها الدرامية الناعمة، وأولهم "التغريبة الفلسطينية".

التغريبة الفلسطينية.. كيف ترسخت النكبة؟

من يشاهد هذا المسلسل لابد وأن  تترسخ معاني النكبة واللجوء وجدانياً في داخله، إذ بات رواد العمل يتناقلون مشاهده، كلما هبت رياح حرب أو انتفاضة منذ عام 2004، إلى يومنا هذا.


ينقل المسلسل المأساة التي لجأت مع ذاكرة الشعب الفلسطيني إبان النكبة، لمخرجه الراحل حاتم علي، وكاتبه ومؤلفه وليد سيف، اللذين قدما تحفةً ثورية في تاريخ الدراما السورية.

وشكل هذا العمل الفني، مرجعاً قيّماً لمن لا يعرف حكاية النكبة، من خلال تأريخه لقصص عائلات عاشت ذاك الواقع.

الاجتياح.. الإنسانية بعيداً عن السياسة

وعلى غرار "التغريبة الفلسطينية"، حاول مسلسل الاجتياح لمخرجه شوقي الماجري، ومؤلفه رياض سيف، أن يوظّف الدراما في القضية الإنسانية بعيداً عن السياسة، مبرزاً حقبة زمنية مهمة في تاريخ انتفاضة الأقصى.

وقدّم الاجتياح تفصيلاً لـ"عملية السور الواقي" التي بلغت ذروتها في الاجتياح الإسرائيلي المدمر لمخيم جنين، في نيسان عام 2002، حيث ركز العمل على تجسيد واحدة من أبرز مشاهد التلاحم الفلسطيني، من خلال صلاة المسلمين في كنيسة المهد أثناء حصارهم فيها، ودفن موتاهم فيها كذلك.

"عائد إلى حيفا".. عمل يتجاوز الرواية

ظهر إلى النور عام 2004، وأخذت قصة المسلسل عن رواية "عائد إلى حيفا" للأديب الفلسطيني غسان كنفاني، لمخرجه الفلسطيني السوري باسل الخطيب، وكاتب السيناريو غسان نزال.

أُخذت قصة المسلسل عن رواية الأديب غسان كنفاني "عائد إلى حيفا"، والتي توسعت في نقل النكبة الفلسطينية إلى ذهن المشاهد ليعيش عمق المأساة الفلسطينية.

واعتبر العمل تجسيداً لملحمة وطنية مؤثرة، تحاكي القضية ضمن خيوط درامية تراجيدية في المسلسل، إذ يقف المشاهد مقابل هذا العمل، في حالة إنسانية، تنغمس مع ما يعيشه مئات الفلسطينيين.

فرقة ناجي عطالله.. "بث الكراهية" 

تدور أحداثه حول العلاقة بين مصر وإسرائيل، من خلال اللواء ناجي عطا الله الدبلوماسي في سفارة بلاده بتل أبيب والحاد في تصريحاته، الذي نجح بتكوين شبكة علاقات واسعة مع إسرائيليين، ما أثار الشكوك حول شخصه في أوساط البلاد الأمنية وأدى في نهاية الأمر الى تخلي السفارة عن خدماته وتجميد رصيده في بنك إسرائيلي.

ثم يقرر لاحقاً جمع تلاميذه المصريين، بهدف السطو على البنك حيث أمواله المجمدة في بنك ليئومي "بإسرائيل"، المسلسل من إخراج نجل الزعيم المخرج رامي إمام، وتأليف يوسف معاطي، وتم عرض المسلسل في شهر رمضان من عام 2012.

وحين عرض العمل، هاجمته إسرائيل بشكل حاد، معتبرة عبر عدد من وسائل إعلامها، أنه يهدف إلى نشر كراهية اليهود في العالم، ولا يقدم رسالة فنية وإبداعية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فلسطين الدراما المصرية الدراما السورية من خلال

إقرأ أيضاً:

الجبهة الوطنية: رؤية الرئيس في إعمار غزة تمنع تصفية القضية الفلسطينية

قال مصطفى جعفر سالمان، عضو هيئة مكتب أمانة النقابات المهنية بحزب الجبهة الوطنية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أرسل عدة رسائل للعالم خلال كلمته التي ألقاها اليوم، بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، حيث جدد موقف مصر الثابت بأنه لا قبول بالتفريط في تراب الوطن، ولا المساس بأمنه، وأن مصرلن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية من مضمونها بتهجير أبناء قطاع غزة من أرضهم لسيناء التي بذل أبناء مصر دماءهم دفاعًا عنها وخاضوا معاركًا شرسًة لاستردادها، كما خاضت مصر معركة كبرى في مواجهة الإرهاب وإجتثات جذوره من سيناء.

وأضاف القيادي بحزب الجبهة الوطنية في تصريحات له اليوم، أن ذكرى تحرير سيناء تعيد إلى الأذهان تضحيات الشعب المصري وإصراره على استرداد كامل الأرض المصرية في معركة دبلوماسية استمرت لسنوات انتصرت فيها الإرادة المصرية الصلبة التى لا تقبل التنازل عن الأرض ولا عن الحق المصري.

وأكد سالمان، أن القيادة السياسية تولي القضية الفلسطينية اهتمامًا بالغًا حيث تقوم مصر بدور رائد وتسعى لحل الأزمة ووقف إطلاق النار و سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، كما يدعو الرئيس عبدالفتاح السيسي لإقرار السلام في المنطقة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية بأحقية الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ذات سيادة عند حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وثمن سالمان تأكيد الرئيس بأن مصر تقف كما عهدها التاريخ سدًا منيعًا، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتأكيده على أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقًا للخطة العربية الإسلامية، دون أي شكل من أشكال التهجير، حفاظًا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، مما يدعم تحقيق السلم في المنطقة ويدعم الأمن القومي المصري.

طباعة شارك مصطفى جعفر سالمان النقابات الجبهة الوطنية عبدالفتاح السيسي تحرير سيناء

مقالات مشابهة

  • رسالة إلى العالم.. طلاب بورسعيد يدعمون القضية الفلسطينية على طريقتهم
  • “هزاع” يتصدر قائمة أفضل الأعمال الدرامية في السعودية
  • شيخ قبيلة سيناوية: نحن خلف الرئيس السيسي فى أى قرارات بشأن القضية الفلسطينية
  • الجبهة الوطنية: رؤية الرئيس في إعمار غزة تمنع تصفية القضية الفلسطينية
  • مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي تثبت أن مصر لا تنسى القضية الفلسطينية
  • الرئيس الفلسطيني: نثمن موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية
  • السيسي: مصر تقف سداً منيعاً أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس المصري: مصر تقف سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • «فتح»: القضية الفلسطينية برمتها تتعرض اليوم لحرب إبادة
  • السيسي: مصر "سد منيع" أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية