استعرضت “مجموعة يلا المحدودة”، استراتيجيتها للنمو المستدام انطلاقا من الإمارات، وذلك خلال مشاركتها في معرض “إكسباند نورث ستار” أكبر معرض وتجمع للشركات الناشئة حول العالم، الذي أقيم في دبي ضمن فعاليات معرض “جيتكس جلوبال2023”.
واستعرض صيفي إسماعيل، رئيس ومدير المجموعة، المزايا الاستثمارية الفريدة التي توفرها دولة الإمارات لشركات التكنولوجيا والشركات الناشئة.


وقال: “نواصل المضي قدماً نحو عالم الابتكار لتسخير أحدث ما توصل إليه العلم، لاسيما تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتطوير منتجات رقمية تتوافق مع احتياجات المستخدمين والثقافات المحلية مع الاستفادة في الوقت نفسه من فرص النمو التي توفرها المنطقة لتعزيز جهود الارتقاء بالاقتصادات الرقمية على المستويات المحلية”.
وباعتبارها أول شركة “يونيكورن” تكنولوجية تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها يتم إدراجها في بورصة نيويورك، أكدت “يلا” التزامها الراسخ بدفع عجلة تقدم مجتمع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا ودعم مسيرة التنمية الرقمية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وشكل معرض”إكسباند نورث ستار”الملتقى الأكبر للشركات الناشئة وأقيم ضمن فعاليات معرض”جيتكس جلوبال” كما وفر منصة فريدة جمعت تحت مظلتها نخبة من الخبراء وأصحاب رؤوس الأموال ورواد قطاع التكنولوجيا لمشاركة خبراتهم والاطلاع على أحدث التطورات التكنولوجية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

التكنولوجيا الناشئة.. هل نحن مستعدون للمستقبل؟

د. ذياب بن سالم العبري

في كل يوم نسمع عن تقنية جديدة تغير شكل العالم، تفتح آفاقًا لم نكن نتخيلها، وتقودنا نحو مستقبل يبدو وكأنه مستوحى من أفلام الخيال العلمي. لم يعد التطور التقني مجرد رفاهية، بل أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا، يشكل اقتصادات الدول، يغير أساليب العمل، ويعيد تعريف مفهوم التواصل والتفاعل بين البشر. لكن السؤال الحقيقي هنا: هل نحن مستعدون لمواكبة هذا التطور؟

التكنولوجيا الناشئة هي ببساطة كل ابتكار جديد لم يصل بعد إلى انتشاره الكامل، لكنه يحمل إمكانات هائلة قد تعيد تشكيل مختلف المجالات. وعندما ظهر الذكاء الاصطناعي لأول مرة، كان مجرد فكرة مثيرة في الأبحاث الأكاديمية، لكنه اليوم أصبح جزءًا لا يتجزأ من أنظمتنا المالية، الطبية، والتعليمية. البلوك تشين لم يعد مجرد تقنية تستخدم في العملات الرقمية، بل أصبح أداة قوية لحماية البيانات وتعزيز الشفافية. وإنترنت الأشياء بات يحوّل مدنًا بأكملها إلى مساحات ذكية تستجيب لحاجات سكانها دون تدخل مباشر.

وفي مجال الصحة، فتحت الهندسة الوراثية والطباعة ثلاثية الأبعاد أبوابًا لم يكن أحد يتخيلها قبل سنوات. أصبحنا قادرين على طباعة أعضاء بشرية، وتصميم علاجات جينية لأمراض مستعصية، وهي تطورات قد تطيل متوسط العمر المتوقع وتحسن جودة الحياة لملايين البشر. أما في قطاع التعليم، فقد أحدث الواقع الافتراضي والواقع المعزز نقلة نوعية في طريقة التعلم والتدريب، مما يجعل المعرفة أكثر تفاعلية وأسهل وصولًا للجميع.

ومع كل هذه القفزات التقنية، يبرز تحدٍّ جديد: هل سنكون مستهلكين لهذه التكنولوجيا فقط، أم سنكون مساهمين في صناعتها؟ الدول التي تدرك أهمية الاستثمار في البحث والتطوير، وتوفر البيئة المناسبة للابتكار، هي التي ستحقق السبق في المستقبل. التكنولوجيا لم تعد خيارًا يمكن تجاهله، بل هي ضرورة يجب أن نستعد لها من الآن.

عُمان تمتلك من الإمكانيات والكفاءات ما يؤهلها لأن تكون جزءًا من هذا التحول الرقمي العالمي. ومع التوجه نحو الحكومة الإلكترونية، وتعزيز ريادة الأعمال التقنية، واحتضان المشاريع الابتكارية، يمكننا أن ننتقل من مجرد مستخدمين للتكنولوجيا إلى رواد فيها. التحدي الحقيقي ليس في مواكبة التطور فقط، بل في توجيهه نحو خدمة مجتمعاتنا، وتعزيز اقتصادنا، وبناء مستقبل أكثر استدامة لأجيالنا القادمة.

العالم يتغير بسرعة، والتكنولوجيا لا تنتظر أحدًا. فهل نحن مستعدون لنكون جزءًا من هذا المستقبل، أم سنكتفي بدور المشاهدين؟ هذا هو السؤال الذي علينا جميعًا التفكير فيه بجدية.

مقالات مشابهة

  • “بريكيلاند” للتقنيات و”إنوفارتك” للاستثمارات تتشاركان لتطوير حلول استثمارية
  • «بيور هيلث» تستعرض رحلة تطورها
  • “إياتا”: الإمارات قدوة العالم في تطوير قطاع الطيران وتتصدر مشهد الوقود منخفض الكربون
  • الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في “مؤتمر لندن حول السودان”
  • منصة عالمية تستعرض الاستراتيجية العُمانية للنمو الاقتصادي والسياحة المستدامة
  • عمار بن حميد يستقبل رئيس مجموعة “كريبتو دوت كوم” ويبحث التعاون في مجال التقنيات الرقمية
  • “إيفزا دبي” تستعرض الفرص الاستثمارية أمام الشركات الألمانية
  • التكنولوجيا الناشئة.. هل نحن مستعدون للمستقبل؟
  • “السعودية للكهرباء” تحصد 5 ميداليات في معرض جنيف الدولي للاختراعات
  • مجموعة طلال تفتتح فرعًا جديدًا لـ “سوق طلال” في مدينة زايد – أبوظبي