غزة: الاحتلال يسوي منطقة في بالأرض ويقصف كنيسة مع اقتراب اجتياح القطاع
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
سوت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة في شمال قطاع غزة بالأرض اليوم الجمعة بعد أن أعطت للعائلات إنذارا مدته نصف ساعة للرحيل، وقصفت كنيسة أرثوذكسية كان يحتمي بها آخرون، في الوقت الذي أوضحت فيه أن من المتوقع إصدار أمر بغزو غزة قريبا.
وزار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش معبر رفح بين قطاع غزة المحاصر ومصر، وقال إنه يجب السماح بعبور المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن.
وتعهد الاحتلال الإسرائيلي بالقضاء على حركة المقاومة حماس بعد أن خرق مقاتلوها السياج الحدودي المحيط بالقطاع في السابع من أكتوبر واقتحموا بلدات وتجمعات سكنية إسرائيلية مما أدى إلى مقتل 1400 من المستوطنين وأفراد جيش الاحتلال وأسر العشرات.
ودكت قوات جيش الاحتلال قطاع غزة بضربات جوية وفرضت حصارا مطبقا عليه وعلى سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، بل وحظرت عبور الغذاء والوقود والإمدادات الطبية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 4137 فلسطينيا قتلوا وأصيب 13 ألفا في قطاع غزة في ضربات إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.
وتقول الأمم المتحدة إنه أكثر من مليون باتوا بلا مأوى.
وطلبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالفعل من جميع المدنيين إخلاء النصف الشمالي من قطاع غزة، الذي يضم مدينة غزة. ولم يغادر الكثير من الناس بعد وقالوا إنهم يخشون من فقدان كل شيء وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه مع تعرض المناطق الجنوبية للهجوم أيضا.
وقالت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية إن ضربة جوية إسرائيلية أصابت كنيسة القديس برفيريوس في قطاع غزة التي لجأ إليها المئات من المسيحيين والمسلمين.
وأظهرت لقطات مصورة في مجمع الكنيسة طفلا مصابا وهو يُسحب من تحت الأنقاض مساء. وقال عامل في الدفاع المدني إن شخصين في الطوابق العلوية تمكنا من النجاة لكن من كانوا في الطوابق السفلية قتلوا أو لا يزالون تحت الأنقاض.
وصاح رجل قائلا "شعروا أنهم سيكونون آمنين هنا. جاؤوا من تحت القصف والدمار، وقالوا إنهم سيكونون آمنين هنا لكن لحقهم الدمار".
وقال المكتب الإعلامي لحكومة حماس في غزة إن 18 فلسطينيا مسيحيا قتلوا. ولم ترد أنباء من الكنيسة بعد عن العدد النهائي للقتلى. وقالت إن استهداف الكنائس التي يحتمي بها الفارون من القصف يعد "جريمة حرب لا يمكن تجاهلها".
وقال السكان في بلدة الزهراء بشمال غزة إن منطقتهم بالكامل، التي تضم نحو 25 مبنى سكنيا متعدد الطوابق، سويت بالأرض.
وتلقى السكان رسائل تحذيرية من إسرائيل على هواتفهم المحمولة في وقت الإفطار، تلتها بعد عشر دقائق رسائل ألقيت من طائرة مسيرة. وبعد نصف ساعة من التحذير الأول، قصفت طائرات حربية (إف-16) المباني وسط انفجارات ضخمة وسحب من الغبار.
وقال أحد سكان المنطقة يدعى علي لرويترز عبر الهاتف، وقد امتنع عن ذكر اسمه بالكامل خوفا من الانتقام، "كل ما حلمت به وظننت أنني حققته راح، كان حلمي في هذه الشقة، ذكرياتي مع أطفالي وزوجتي، كانت تفوح برائحة الأمان والحب".
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أضرارا لحقت بأكثر من 140 ألف منزل، أي نحو ثلث منازل غزة، ودُمر 13 ألفا منها بالكامل تقريبا.
كما يتعرض جنوب القطاع لقصف منتظم. وقالت سلطات غزة إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا في ضربات جديدة على مدينة خان يونس الرئيسية في جنوب القطاع.
المساعدات لا تزال محتجزة
انصب الاهتمام الدولي على إيصال المساعدات إلى غزة عبر نقطة الدخول الوحيدة التي لا تسيطر عليها قوات الاحتلال الاإسرائيلي، وهي معبر رفح في مصر. وخرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي زار الكيان المحتل يوم الأربعاء، بوعد منها بأن تسمح بإدخال شحنات محدودة من مصر بشرط مراقبة المساعدات لمنع وقوعها في أيدي حماس.
وقام جوتيريش بجولة في نقطة التفتيش على الجانب المصري ودعا إلى إدخال عدد كبير من الشاحنات يوميا إلى غزة وإجراء عمليات التفتيش بشكل سريع وعملي.
وقال "نتواصل بشكل فعال مع جميع الأطراف للتأكد من إلغاء شروط توصيل المساعدات".
وعبر معظم الزعماء الغربيين حتى الآن عن دعمهم للحملة التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي على غزة رغم تزايد القلق إزاء محنة المدنيين هناك.
وطلب بايدن من الأمريكيين في خطاب بثه التلفزيون الموافقة على إنفاق مليارات إضافية من الدولارات لمساعدة الكيان الإسرائيلي في عدوانه على الفلسطينيين.
ويمتد الصراع أيضا إلى جبهتين أخريين، هما الضفة الغربية والحدود الشمالية مع لبنان.
وأمرت وزارة دفاع الكيان المحتل سكان كريات شمونة بالقرب من الحدود اللبنانية، بإخلاء المنطقة والتوجه إلى دور ضيافة. وكانت الاشتباكات على الحدود بين قوات الاحتلال وجماعة حزب الله اللبنانية هي الأكثر دموية منذ الحرب الشاملة بين الجانبين في 2006.
وفي الضفة الغربية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 13 شخصا، بينهم خمسة أطفال، قتلوا بعد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية ضربات جوية على مخيم نور شمس للاجئين بالقرب من طولكرم.
وشهدت الأراضي، التي يتمتع فيها الفلسطينيون بحكم ذاتي محدود تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، أعنف اشتباكات منذ انتهاء الانتفاضة الثانية في 2005.
(رويترز)
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدويري يتوقع فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها خلال المرحلة الثانية بلبنان
#سواليف
استبعد الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري قدرة #قوات_الاحتلال على تحقيق أهدافها في المرحلة الثانية من عمليتها البرية بلبنان، مشيرا إلى أنها فشلت في القيام بالشيء نفسه خلال حرب 2006.
وقال الدويري إن قوات الاحتلال لم تتمكن بالأساس من السيطرة على القرى الموجودة في خط التماس الأول، وما لبثت أن انسحبت منها بعد تدميرها على يد قوات الهندسة.
وأشار إلى أن الفرق الـ5 التي دفع بها #جيش_الاحتلال في هذه العملية لا تعمل كلها وإنما تدفع بأجزاء بسيطة للقتال، وقال إن عمليات الدخول والتدمير كانت تتم غالبا بدعم من #سلاح_الهندسة وليس بالمشاة فقط.
مقالات ذات صلة 3 قضايا عالقة في الأردن يتحدّث عنها د. ذوقان عبيدات بينها قضية الكاتب الزعبي 2024/11/13ورجّح الخبير العسكري أن تشمل المرحلة الثانية مزيجا من القوات البرية والمدرعة، كما كان الوضع في المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن الاختلاف قد يكون في التقنيات وتفاصيل الهجمات، لأن قوات الاحتلال ستحاول إيجاد حالة توفر لها قدرة على التحرك والمناورة.
كما رجّح في الوقت نفسه أن يكون لدى #حزب_الله فهم لما تريده إسرائيل، وقال إنه سيعتمد بالأساس على العقد القتالية التي تعتمد عليها كل الحركات المسلحة في الحروب غير التقليدية.
بدء المرحلة الثانية
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت، أمس الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في #لبنان.
وقالت صحيفة معاريف إن هدف المرحلة الثانية من عملية الجيش الإسرائيلي في لبنان هو القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله، وأشارت إلى أن المرحلة الجديدة تهدف أيضا إلى الضغط على الحزب بشأن مفاوضات التسوية.
ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي أن كل عمليات إطلاق #الصواريخ التي جاءت أخيرا من جنوب لبنان نُفذت من مناطق لم ينشط فيها.
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الفرقة 36 التابعة للجيش بدأت تعميق العملية البرية باتجاه مناطق جديدة في خط القرى الثاني جنوبي لبنان.
وردا على ذلك، قال حزب الله إن “قرار العدو الانتقال للمرحلة الثانية من المناورة البرية سيكون مصيره الخيبة وحصاده المزيد من الخسائر”، وإنه اتخذ كافة “الإجراءات لخوض معركة طويلة، ومنع العدو من تحقيق أهدافه دفاعا عن حرية وسيادة لبنان”.