إنستغرام تعتذر بعد إضافة كلمة إرهابي لتوصيف الفلسطيني
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
بعد اتهامات بالتحيز ضد الفلسطينيين في غمرة الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس، اتهم مستخدمون، تطبيق إنستغرام مرة أخرى، باعتماد ترجمة آلية تصفهم بـ"الإرهاب".
ويبدو أن التطبيق قام تلقائيا بترجمة كلمة فلسطين أو بعض الكلمات العربية مثل "الحمد لله" على أنها "إرهاب".
وكان موقع 404media، أول من لفت لهذه المشلكة، قبل أن يؤكد مستخدمون الترجمة التي توحي لـ"الإرهاب" بعدما وضعوا العلم الفلسطيني على "السيرة الذاتية" (BIO) الخاصة بهم.
مستخدمون آخرون قالوا إنه عند ترجمة أي "BIO" تتضمن كلمة "الحمد لله" بالعربية، تظهر لك عبارة تربطك بـ"الإرهاب".
وعند الضغط على "انظر الترجمة" في "السيرة الذاتية" التي تتضمن عبارة "الحمد لله" أو "فلسطين" تظهر في كل مرة عبارة "الإرهاب".
ونشر مستخدم باسم TikTokytkingkhan، نبذة تضمنت كلمة "الحمد لله" إلى جانب العلم الفلسطيني، وعند تجربته الترجمة، ظهرت له عبارة "الإرهابيون الفلسطينيون يقاتلون من أجل حريتهم".(Praise be to God, Palestinian terrorists are fighting for their freedom).
وعلى الرغم من أن صاحب الحساب ليس فلسطينيا، إلا أنه أراد اختبار الأمر وفق مقطع فيديو مصور شرح فيه ما حدث له.
@ytkingkhan Meta definitely needs to address this (though I couldnt find an official TikTok account for them) #palestine #arab #desi #muslim ♬ original sound - Khan Manواعتذرت شركة "ميتا" عن هذه المشكلة قائلة إنه تم حلها الآن، لكنها لم توضح سبب حدوثها، وفقا لما نقل موقع "ماشابل" المختص بأخبار التقنية.
وقال متحدث باسم الشركة لموقع 404media: "لقد أصلحنا مشكلة تسببت لفترة وجيزة في ظهور ترجمات عربية غير مناسبة في بعض الأحيان، ونحن نعتذر بشدة عن حدوث ذلك".
وعلى موقع إكس، تويتر سابقا، عبر المستخدمون عن إحباطهم وغضبهم. وكتب أحدهم "هذا خلل جهنمي"، بينما قال آخر "كيف يتم تبرير هذا على أي حال؟؟".
What the actual hell, instagram? How is this in anyway justified?? https://t.co/B0D7RfCsyf
— The Paladin Journal (@abhinavjain87) October 20, 2023ووفقا لإنستغرام، يتم توفير الترجمات تلقائيا، لذلك تحدث مثل هذه الهفوات.
وتبعا للأحداث الدامية التي تصاحب الحرب بين غزة وإسرائيل، قالت شركة ميتا إنها تراقب منصاتها وتزيل المحتوى العنيف أو المزعج المتعلق بالحرب. وأضافت في بيان، الأربعاء، إنه "لا صحة للاتهام القائل بأننا نتعمد قمع الأصوات".
وجاء في البيان أيضا "يمكن أن نرتكب أخطاء، ولهذا السبب نقدم الفرصة لمستخدمينا لإخبارنا عندما يعتقدون أننا اتخذنا قرارا خاطئا، حتى نتمكن من النظر في الأمر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحمد لله
إقرأ أيضاً:
ألم يملّ مختصو التوظيف من عبارة: “مؤهلاتك فوق المطلوب”؟
في سوق العمل السعودي، لا يزال العديد من الكفاءات الوطنية، يواجهون عائقًا غير منطقي عند التقدم لوظيفة: “مؤهلاتك عالية عن المطلوب”.
هذه العبارة التي باتت تتكرر كثيرًا، تحوّلت من ملاحظة إلى عقبة حقيقية تُقصي الكفاءات دون مبرر واضح، وتُفرّط في طاقات بشرية ثمينة تحتاجها مؤسساتنا بشدة.
ووفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء (2024)، فإن نسبة البطالة بين السعوديين الحاصلين على مؤهلات جامعية أو شهادات عليا، تتراوح بين 9.5 % إلى 11.2 %، وهي تعتبر أعلى من بعض الفئات الأقل تعليمًا.
– [ ] حوالي 32 % من المتقدمين للوظائف في القطاع الخاص يُرفضون بسبب عدم “تطابق المؤهلات مع الوظيفة”، بحسب استطلاع داخلي أجرته جهة توظيف محلية.
– [ ] ومن بين هؤلاء، يُصنّف ما يقارب 40 % كمؤهلين فوق المطلوب (Overqualified)، مما يشير إلى خلل في فلسفة التوظيف لا في كفاءة المتقدمين.
والسؤال المطروح على كل مسؤول توظيف أو مدير موارد بشرية أو صاحب عمل: لماذا تعتبر “المؤهلات العالية” مشكلة؟
في نظر بعض المختصين بالتوظيف، الموظف المؤهل بأكثر مما تتطلبه الوظيفة:
* لن يستمر طويلًا.
* سيطالب بترقية أو راتب أعلى.
* قد يُحدث “إزعاجًا تنظيميًا” بسبب خبراته وآرائه.
ولكن حقيقة الأمر هذه المبررات لا تصمد أمام منطق الكفاءة والتطوير. ففي بيئة العمل المتقدمة، يعتبر الموظف المؤهل فرصة ذهبية للنمو والتجديد المؤسسي.
وجاءت رؤية المملكة 2030 لتؤكد أن الاستثمار في المواطن هو ركيزة أساسية لبناء اقتصاد مزدهر ومجتمع نابض بالحياة. وتحديدًا في ملف سوق العمل، تسعى الرؤية إلى:
* تمكين الكفاءات الوطنية المؤهلة، وتوفير بيئة عمل محفزة تليق بخبراتهم.
* رفع نسبة مشاركة السعوديين والسعوديات في سوق العمل، خاصة في الوظائف النوعية وذات القيمة المضافة.
* تحفيز القطاعين العام والخاص على استقطاب العقول الوطنية المؤهلة، واستثمارها في تطوير المؤسسات لا تهميشها.
ومن هذا المنطلق، فإن رفض الكفاءات بحجة “المؤهل الزائد” يتناقض مع توجهات الرؤية، ويعكس خللاً في آليات التوظيف يجب معالجته فورًا.
مع توجيه شكري وتقديري لمقام وزارة الموارد البشرية وأخص معالي وزير الموارد البشرية المهندس أحمد الراجحي على عمله في عملية الحد من البطالة من خلال الأنظمة المتطورة لعملية توطين الوظائف بالسعوديين.
ولعل مقترحي من هذا المقال هو أن تقوم الوزارة مشكورة بالتالي:
1. إعادة صياغة سياسات التوظيف الوطنية، بما يضمن أن لا يكون المؤهل العالي سببًا للرفض، بل سببًا لتكييف الوظائف أو فتح مجالات جديدة داخل المؤسسات.
2. إطلاق حملة توعوية تستهدف مسؤولي الموارد البشرية، لتوضيح فوائد توظيف الكفاءات العالية، وتدريبهم على كيفية استثمارها بدلًا من إقصائها.
3. مراقبة قرارات التوظيف في القطاعين العام والخاص، وتحديد مؤشرات أداء لقياس مدى استيعاب المؤسسات للكفاءات، وعدم إهدار الطاقات.
4. تفعيل مبادرة “المسارات الوظيفية البديلة”، التي تسمح بإعادة تصميم الوظائف لتناسب أصحاب المؤهلات العالية، خصوصًا في الجهات الحكومية وشبه الحكومية.
5. ربط دعم التوطين بمدى توظيف الكفاءات الحقيقية، لا بمجرد ملء شواغر بأي مرشح دون النظر لجودة التوظيف.
ولعلنا اليوم نحتاج إلى التحوّل من ثقافة “تجنّب المؤهل الزائد” إلى “استثمار المؤهل العالي”. فمن الظلم أن يُحاسب الباحث عن العمل على اجتهاده وتطويره لنفسه، ويُرفض لأنه تفوّق على الوصف الوظيفي. بل الواجب أن تُعاد صياغة تلك الأوصاف، وتُفتح مساحات تليق بالكفاءات الوطنية.