الحرة:
2025-04-16@19:54:40 GMT

تنديد بضربة كنيسة برفيريوس.. وتوضيح إسرائيلي

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

تنديد بضربة كنيسة برفيريوس.. وتوضيح إسرائيلي

تعرضت كنيسة القديس برفيريوس في قطاع غزة، لضربة صاروخية، الخميس، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط اتهامات من سلطات غزة وجهات مسيحية لإسرائيل بشنها، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بـ"استهداف موقع في منطقة الكنيسة، تابع لحركة حماس"، المصنفة إرهابية.

ووقعت الضربة بجوار الكنيسة، وتسببت بسقوط قتلى وجرحى، وانهيار مبنى تابعا لها، وفق ما أكدت مصادر لموقع "الحرة"، الجمعة.

وقال القس يوسف أسعد، من كنيسة اللاتين في غزة، إن "الأقوال متضاربة" بشأن ما حصل في الكنيسة.

موقع الضربة

وقال في حديثه لموقع "الحرة"، إن "الضربة استهدفت الكنيسة، وليس أحدا آخر، ووقعت بالضبط بين مبنى الكنيسة وبيت مهجور، والحفرة الناتجة عن الصاروخ تقع داخل أملاك الكنيسة".

الضربة وقعت بالضبط بين مبنى الكنيسة وبيت مهجور

وأضاف: "قطر الحفرة يبلغ نحو 7 أمتار، والضربة تسببت بانهيار مبنى الخدمات التابع للكنيسة".

عدد الضحايا

وأوضح أسعد أن "المبنى كان يضم أكثر من 100 نازح"، مضيفا: "عثرنا على 18 قتيلا وهناك 15 مفقودا، والعديد من الجرحى حالتهم حرجة في المستشفى".

وتابع: "أغلبية الضحايا من عائلة واحدة، لأنهم كانوا نائمين بجوار بعضهم البعض، وهذه العائلة انتهت من سجل المواليد في غزة".

وأعلنت وزارة الداخلية في غزة، الخميس، أن "الكثير من النازحين الذين لجأوا إلى حرم كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة، قتلوا، وجرح عدد آخر في غارة إسرائيلية".

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "القصف أدى إلى تضرر مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل، والذي يؤوي عددا من العائلات الفلسطينية، المسيحية والمسلمة، التي لجأت إلى الكنيسة"، مشيرة إلى أن "طواقم الإنقاذ والإسعاف تحاول الوصول إلى العالقين تحت الركام".

وقال شهود لوكالة فرانس برس إن الغارة الإسرائيلية ألحقت أضرارا بواجهة الكنيسة وتسببت بانهيار مبنى مجاور".

تعليق الجيش الإسرائيلي

من جانبها، أكدت وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، لموقع "الحرة"، الجمعة، "استهداف موقع في منطقة الكنيسة".

وقالت: "طائرات مقاتلة استهدفت (...) مقر قيادة أحد العناصر العسكرية التابعة لمنظمة حماس الإرهابية، والذي له ضلوع في إطلاق قذائف صاروخية وقذائف هاون باتجاه أراضي دولة إسرائيل".

وأضافت: "أدير القتال من مقر القيادة واحتوى على بنى تحتية إرهابية (...) وفي أعقاب موجة الانفجار الناتجة عن الغارة تضرر حائط كنيسة تقع في المنطقة".

كما أكدت أن "الادعاء بشأن وقوع إصابات معروف لدينا، ويجري التحقيق في ملابسات الحادث".

وتابعت: "حماس تضع بناها التحتية في قلب المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، وتستخدم سكان القطاع دروعا بشرية".

وأشارت الوحدة إلى أنه "من أجل الحد من المساس بالمدنيين، حث جيش الدفاع سكان المنطقة على إخلاء منازلهم والتنقل إلى المنطقة الواقعة جنوبي وادي غزة، وهي خطوة تحاول حماس منعها".

"لا مبرر"

من جانبه، شدد أسعد على أنه "لا يوجد مبرر لضرب الكنيسة"، قائلا إن "رسالته في ظل ما يحصل هي أن المسيحيين ليس لهم علاقة بكل ما يحصل"، مستطردا: "نحن مسالمون دائما، ولأول مرة يتم استهداف المسيحيين".

ولدى سؤاله عن الجهة التي تتحمل المسؤولية عن الضربة، قال: "لا نتهم أحدا، لكن نطالب بالعدل والمساواة والرحمة، فالوضع لا يحتمل أي تصعيد".

بيان لجنة شؤون الكنائس

وقالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في الأراضي الفلسطينية، إن استهداف أحد مباني كنيسة القديس برفيريوس في قطاع غزة، التي يحتمي بها نحو 500 مواطن فلسطيني (مسلمون ومسيحون)، يؤكد أن "أهداف القوات الإسرائيلية هي المواطنين العزل من أطفال ونساء وشيوخ".

وأضافت اللجنة في بيان صدر، عن رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي خوري: "الصورة أصبحت واضحة للعالم بأن إسرائيل تنفذ مخطط إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأشار خوري إلى "استهداف مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بشكل مباشر"، مضيفا: "هذه جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف والعديد من الاتفاقيات الدولية، وتضاف إلى سلسة الجرائم المتواصلة تجاه المدنيين الفلسطينيين ودور العبادة في قطاع غزة والقدس ومختلف الأراضي الفلسطينية".

الضربة تسببت بانهيار مبنى الخدمات التابع للكنيسة

يشار إلى أن كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، تعتبر من أقدم الكنائس في العالم، ويعود تاريخ البناء الأصلي إلى عام 425 م، وتم تجديدها عام 1856، وتقع على بعد أمتار من المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، الذي تعرض لضربة، الثلاثاء الماضي، وفقا لمراسلة "الحرة".

إدانة

ودانت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، في بيان ليل الخميس الجمعة، هذه الضربة.

وقالت إن "استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفرها لحماية المواطنين الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي للمناطق السكنية خلال الثلاثة عشر يوما الماضية، يشكل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها".

وقال المتحدث باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، عيسى مصلح، لـ"الحرة": بيوت الله تتعرض للقصف في غزة ولا تمييز بين الحجر والبشر".

وأضاف: "لا نريد استنكارات، نريد عالما غير صامت لإيقاف هذه الحرب المدمرة"، مشيرا إلى أنه "لا توجد معدات لسحب الضحايا من تحت الأنقاض".

ولفت مصلح إلى أن "ما يحصل لا يتقبله العقل البشري ومن حق الفلسطينيين الحصول على احتياجاتهم الأساسية".

أقدم كنيسة

وكنيسة القديس برفيريوس هي أقدم كنيسة في قطاع غزة لا تزال مفتوحة.

وهي مبنية فوق ضريح القديس برفيريوس الناسك والأسقف الغزي من القرن الخامس، وتقع بجانب مسجد في البلدة القديمة في غزة.

وينخفض باضطراد عدد المسيحيين في قطاع غزة، ومعظمهم من الأرثوذكس، وفقا لفرانس برس.

ووفقا للقادة المسيحيين المحليين، "لم يتبق سوى ألف مسيحي في غزة، مقارنة بأكثر من 7 آلاف" قبل أن تسيطر حركة حماس على السلطة في القطاع في 2007.

ويبلغ إجمالي عدد سكان قطاع غزة 2.3 مليون نسمة.

وتستمر حصيلة الضحايا بالارتفاع مع دخول الحرب بين إسرائيل وغزة يومها الرابع عشر، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع، وإطلاق الصواريخ من غزة، وتفاقم معاناة المدنيين بسبب فقدان الاحتياجات الأساسية.

وفي أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، قتل نحو 3800 شخص وأصيب أكثر من 12 ألفا بجروح، معظمهم مدنيون، وسط تقديرات بوجود المئات تحت الأنقاض بحسب مسؤولين في غزة.

وفي الضفة الغربية قتل أكثر من 79 شخصا وأصيب حوالي 1300 بجروح، منذ السابع من أكتوبر.

وتسبب الهجوم الدامي الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، بسقوط أكثر من 1400 قتيل في إسرائيل، أغلبهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 200 شخص، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: کنیسة القدیس برفیریوس فی قطاع غزة أکثر من إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

قصف على خانيونس وإصابة جندي إسرائيلي جنوبي غزة

أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء اليوم الاثنين، في القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة خانيونس، في وقت اعترف فيه إعلام إسرائيلي بإصابة جندي خلال عملية تفجير مبان جنوبي قطاع غزة.

وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة فلسطينيين إثر قصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في المواصي بخانيونس جنوبي القطاع، فيما أصيب آخرون في غارة للاحتلال على محيط منطقة الحي الياباني غربي المدينة.

وذكر مراسل الجزيرة، أن الاحتلال نسف مباني سكنية في حي الشجاعية، كما شنت غارة على حي التفاح شرقي مدينة غزة.

وقالت مصادر طبية إن 13 فلسطينيا استشهدوا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

كثف الاحتلال غاراته على غزة مستهدفا المدنيين ومنازل وخيام النازحين (الفرنسية) إصابة جندي إسرائيلي

من جهتها، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن جنديا من لواء غولاني أُصيب إصابة طفيفة ظهر اليوم، خلال عملية فجّرت فيها القوات الإسرائيلية مباني في محور موراغ جنوب قطاع غزة.

ويقع محور موراغ بين مدينتي خانيونس ورفح جنوبي غزة، ويحمل اسم مستوطنة إسرائيلية كانت مقامة في القطاع قبل انسحاب إسرائيل منها عام 2005.

وأضافت القناة الإسرائيلية في وقت سابق اليوم، أن دبابة إسرائيلية مرّت فوق عبوة ناسفة في حي الشجاعية.

وفي ذات السياق، أفادت قناة "الأقصى" الفلسطينية أن كتائب عز الدين القسام أعلنت عن اشتباك مع جيش الاحتلال في شرق الشجاعية، عند الساعة 3:00 مساء بتوقيت القدس الشريف، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال.

إعلان

ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قُتل 846 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم 407 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.

وتشير المعطيات إلى إصابة 5758 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب بينهم 2588 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

وتشمل المعطيات الضباط والجنود الذين قتلوا أو جرحوا في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، قتل الاحتلال الإسرائيلي 39 فلسطينيا، وأصيب 118 آخرون، على ما أفادت وزارة الصحة في غزة.

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.

وبينما التزمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام إسرائيلي.

وكثف الاحتلال جرائم الإبادة بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين، كما شرد أكثر من 400 ألف فلسطيني.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألفا و983 فلسطينيا وإصابة 116 ألفا و274 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • قصف إسرائيلي يستهدف مجموعة مواطنين بدير البلح وسط غزة
  • قصف إسرائيلي على مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة
  • بني مطر تشهد وقفة احتجاجية تنديدًا بجريمة استهداف العدوان الأمريكي مصنع السواري
  • قصف على خانيونس وإصابة جندي إسرائيلي جنوبي غزة
  • روسيا تعلن استهداف اجتماع عسكري في سومي بصاروخين باليستيين
  • قنص جندي إسرائيلي شرق مدينة غزة
  • سرايا القدس تعلن قنص جندي إسرائيلي شرق غزة
  • الجزيرة ترصد آثار قصف إسرائيلي على مبنى بدير البلح
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى «المعمداني» في غزة
  • المملكة تدين جريمة الاحتلال بقصف المستشفى المعمداني في قطاع غزة