مشروع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.. خطة قديمة جديدة شاهِدُها حسني مبارك
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
كشف تسجيل صوتي للرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك عن خطة إسرائيل لتوطين الفلسطينيين في سيناء في عهده.
يكثر الحديث في الأيام الماضية عن خطط إسرائيلية وغربية لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، وسط استنكار عربي وفلسطيني لذلك.
وتزامنًا مع ذلك، تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا صوتيًا ادعوا فيه أنه يعود للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، حيث تحدث فيه عن تلك الخطط.
وكشف تسجيل صوتي للرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك عن خطة إسرائيل لتوطين الفلسطينيين في سيناء في عهده.
مبارك تحدث عن هذا الموضوع في التسجيل، وأشار إلى أنه كان على دراية بمخطط الولايات المتحدة وإسرائيل لإقامة وطن جديد للفلسطينيين في سيناء، وهم يسعون لذلك منذ فترة طويلة.
في التسجيل الصوتي، تحدث مبارك عن محادثته مع نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، حيث أشار إلى أن تل أبيب ترغب في نقل قطاع غزة إلى سيناء.
مبارك أكد أنه ذكي ولا يمكن لنتنياهو أن يأخذ سيناء بسهولة، وقال له أن ينسى هذا الأمر وأنه لن يسمح له بالتسبب في حرب.
Voir cette publication sur InstagramUne publication partagée par Salma Elkholy (@salma.elkholy_)
الموقف المصري من تهجير الفلسطينيينمن جهة أخرى، كرر الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي رفض هذه الأخبار، مطالبًا العالم بمنع حصول مثل هذه الخطط.
وقال السيسي الأربعاء، إن بلاده ترفض ما وصفها بجهود إجبار الفلسطينيين في غزة على التوجه إلى شبه جزيرة سيناء، محذراً من أنّ مثل هذه الجهود ستؤدي في النهاية إلى توسيع رقعة الصراع.
مصر ترفض مساعي تهجير الفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناءوفي حديثه في مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة مع المستشار الألماني أولاف شولتز، أشار السيسي إلى أنّ حكومته تعتبر الحصار الإسرائيلي على غزة، بما في ذلك تقييد المياه والغذاء والوقود ومنع تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بمثابة مخطط لطرد الفلسطينيين من القطاع إلى مصر.
وأضاف الرئيس المصري أن "سيناء ستتحول إلى قاعدة للمقاومة"، والتي ستحمل مصر المسؤولية عنها.
فكرة تهجير الفلسطينيين من غزةومنذ فترة طويلة، طُرحت فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء حلاً للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وعلى مرِّ العقود، قدمت أطراف إسرائيلية سياسية وأمنية وعسكرية مشاريع لرؤساء مصر المختلفين، تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة تشكيل الوجود السكاني في المنطقة.
وكانت هذه الجهود تستند إلى الاعتقاد بأن استمرار وجود الفلسطينيين في غزة يشكل تهديداً للأمن القومي الإسرائيلي. ومع ذلك، لم تُنفَّذ هذه المشاريع حتى الآن.
وتعود جذور خطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الفترة التي تلت نكبة 1948. في ذلك الوقت، رأى القادة الإسرائيليون أن وجود الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية يشكل تهديداً لطابع الدولة اليهودية.
على سبيل المثال، قال ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، إن "العرب يجب ألا يظلوا هنا، وسأبذل قصارى جهدي لجعل العرب في دولة عربية".
وحديثًا، ظهرت هذه الخطط في مشروع صفقة القرن، الذي أطلقه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في عام 2020 تحت عنوان "السلام على طريق الازدهار".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منذ "طوفان الأقصى".. كم فلسطينيا قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة؟ مخاوف من التهجير تساور فلسطينيين جنوب غزة حيث أقيم أول مخيم للنازحين "لم يعد لدي مكان أذهب إليه".. معاناة أهالي غزة تتفاقم بعد قصف كنسية القديس بورفيريوس طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فلسطين حركة حماس طوفان الأقصى روسيا فرنسا قطاع غزة الشرق الأوسط قصف مصر غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فلسطين حركة حماس طوفان الأقصى تهجیر الفلسطینیین من الفلسطینیین فی طوفان الأقصى یعرض الآن Next حسنی مبارک فی سیناء قطاع غزة غزة إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
"فتح": مصر أحبطت مخطط تهجير الفلسطينيين بحزم وحسم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، أن مصر لعبت دورًا حاسمًا في إحباط ومنع مخطط تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن اليمين الإسرائيلي تلقى دفعة معنوية جديدة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الشعب الفلسطيني.
وأضاف دولة، خلال لقائه مع الإعلامية نهى درويش عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أحد الأهداف الرئيسية للحرب على الشعب الفلسطيني هو تهجيره قسرًا، موضحًا أن الاحتلال، عندما دفع الفلسطينيين للنزوح من شمال غزة إلى جنوبها، كان يعتقد أنه سيتمكن لاحقًا من دفعهم باتجاه سيناء، وهو ما تم إفشاله تمامًا بفعل الموقف المصري الصارم.
وشدد المتحدث باسم حركة فتح، على أن مصر لم تكتفِ برفض التهجير، بل وقفت في وجهه وأحبطت هذا المشروع بالكامل، بالتنسيق مع الموقف الفلسطيني الرسمي، مردفًا: "الاحتلال أدرك الآن أنه لن يتمكن من تنفيذ مخطط التهجير في ظل هذا الموقف المصري الحاسم، والذي يتمسك بثوابت حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه".
واختتم المتحدث باسم حركة فتح، حديثه بالتأكيد على أن مصر لم تلتزم الصمت، بل رفعت صوتها عاليًا وأعلنت بوضوح أنها لن تقبل بتهجير الفلسطينيين، مما شكل حاجزًا قويًا أمام هذه المخططات.