لافروف: الأمريكيون اعتادوا كيل التهم جزافاً للجميع من دون تقديم دلائل
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأمريكيين اعتادوا على كيل التهم المختلفة جزافاً للجميع من دون تقديم دلائل.
ورداً على المزاعم الأمريكية بأن كوريا الديمقراطية أرسلت خلال الشهرين الماضيين ألف حاوية إلى روسيا قال لافروف في مقابلة تلفزيونية: “أنا لا أعلق على الإشاعات، الأمريكيون يلومون الجميع ويتهمونهم باستمرار بكل شيء، وهذا ليس بالخبر الجديد، والجميع يعرفون ذلك جيداً، وفيما يتعلق بصور الأقمار الصناعية، تذكرت الوضع مع طائرة بوينغ الماليزية عندما أصدرت محكمة هولندية بعد سنوات عديدة من التقاضي حكماً بالإدانة بناء على شهادة 13 شاهداً، شهد واحد منهم فقط شخصياً، والبقية مجهولو الهوية”.
وتابع لافروف: “ينص قرار المحكمة الهولندية هذا على أن صور الأقمار الصناعية التي يمتلكها الأمريكيون تثبت واقعة استخدام منظومة بوك الصاروخية من جانب عسكريين روس أو عسكريين من جمهورية دونيتسك، وخلال ذلك لم يتم إرفاق أي صور كانت في القضية، لكن قضاة المحكمة الهولندية على ثقة رغم ذلك من وجود هذه الصور”.
وأضاف الوزير الروسي: “الآن عندما يناقش الجميع المأساة في غزة، حيث تم الهجوم على مستشفى وقتل خلاله مئات الأشخاص، فمن الممكن أيضاً أن نطلب من الأمريكيين بيانات وصور الأقمار الصناعية، هذه المنطقة تخضع لمراقبة مستمرة من جانبهم، وهذا النوع من الهجوم لا يمكن أن يمر دون أن يلاحظه أحد”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
روسيا: التوافق مع واشنطن على السلام بأوكرانيا ليس سهلاً
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس، إنه ليس من السهل الاتفاق مع الولايات المتحدة على الجوانب الرئيسية لاتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي تصريح منفصل قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، إن مساعي واشنطن لسلام دائم في أوكرانيا «ليست سهلة»، مندداً بالهجمات الروسية على أهداف أوكرانية.
وأوضح لافروف في مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت»، رداً على سؤال عما إذا كانت موسكو وواشنطن قد اتفقتا على بعض جوانب اتفاق سلام محتمل، أنه «ليس من السهل الاتفاق على الجوانب الرئيسية للتسوية.. إنها قيد النقاش».
وقال في المقابلة التي نُشرت أمس، «إننا ندرك تماماً شكل الاتفاق الذي يمكن أن يضمن المنفعة المتبادلة، وهو أمر لم نرفضه قط، كما ندرك تماماً شكل الاتفاق الذي قد يقودنا إلى فخ آخر».
وأشار لافروف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين حدد بوضوح موقف روسيا في يونيو 2024 عندما طالب أوكرانيا رسمياً بالتخلي عن طموحاتها للانضمام لحلف الناتو وبسحب قواتها من كامل أراضي أربع مناطق تعتبرها روسيا تابعة لها.
وأضاف: «إننا نتحدث عن حقوق سكان هذه الأراضي. ولهذا السبب، فهذه الأراضي غالية علينا. ولا يمكننا التخلي عنها».
وتسيطر روسيا حالياً على ما يقل قليلاً عن 20 بالمئة من مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014 وأجزاء من أربع مناطق أخرى تقول إنها جزء من أراضيها.
وأشاد لافروف بـ«الإدراك السديد» لترامب وبتصريحه الذي قال فيه: إن الدعم الأميركي السابق لمساعي أوكرانيا للانضمام إلى الناتو كان سبباً رئيسياً للحرب.
وشدد على أن النخبة السياسية الروسية لن تسمح بأي إجراءات تعيد روسيا إلى الاعتماد الاقتصادي أو العسكري أو التكنولوجي أو الزراعي على الغرب.
وكان الكرملين صرح، الأحد، بأنه من السابق لأوانه توقع نتائج من المضي في استعادة العلاقات الطبيعية مع واشنطن.
وفي الأثناء شدد الأمين العام للناتو، مارك روته، على أن مساعي دونالد ترامب للتوصل لوقف لإطلاق نار وسلام دائم في أوكرانيا «ليست سهلة».
وخلال زيارة غير معلنة لمدينة أوديسا الساحلية، حيث التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال روته عن المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة إنها «ليست سهلة لا سيما عقب هذا العنف المروع.. لكننا جميعاً ندعم مساعي الرئيس ترامب لتحقيق السلام».
من جهته، أكد زيلينسكي لروته أن أوكرانيا في حاجة ماسة إلى أنظمة دفاع جوّي بعدما أسفرت الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقال الرئيس الأوكراني إن «الجميع يدرك تماماً مدى حاجة أوكرانيا الماسة إلى أنظمة دفاع جوي وصواريخ. لقد تحدثنا عن هذا الأمر كثيراً اليوم».